الدنمارك والسويد تحبطان مخططا إرهابيا دمويا

أعلنت الاستخبارات الدنماركية والسويدية اليوم (الاربعاء 29 كانون اول/ ديسمبر) أنهما أحبطتا مخططا لقتل عاملين في صحيفة جيلاندز بوستن الدنماركية التي نشرت رسوما كاريكاتيرية اعتبرها الكثير من المسلمين مسيئة للنبي محمد، واعتقلتا خمسة مشتبه بهم. وذكرت وكالة الاستخبارات الدنماركية إنها اعتقلت أربعة مشتبه بهم بينما أعلنت نظيرتها السويدية عن اعتقال مشتبه به خامس في ستوكهولم لعلاقته بنفس المخطط لشن هجوم على الصحيفة التي يوجد مقرها في كوبنهاغن.

ويبدو أن الهجوم كان وشيكا ومخططا له خلال الأيام القليلة المقبلة. وقالت الشرطة النماركية إنها عثرت على مدفع رشاش خفيف وبه كاتم للصوت إلى جانب شرائط أسلاك بلاستيكية لتقييد الأشخاص. ويعتقد أن المشتبه بهم خططوا لاقتحام مكاتب الصحيفة و"قتل أكبر عدد ممكن الأشخاص". وكان أربعة من المشتبه بهم يعيشون في السويد ويتمتع ثلاثة منهم بالجنسية السويدية، فيما تتراوح أعمارهم بين 26 عاما و44 عاما. وتم الكشف أن اثنين منهما تونسي المولد وواحد لبناني المولد وآخر عراقي المولد وواحد سويدي الجنسية غير معروف الأصل.

وفي أول رد فعل له عن هذا الحادث أعرب رئيس الوزراء الدنماركي لارس لوك راسموسن عن "صدمته" اثر علمه بالمخطط وقال إنها أظهرت ان الدنمارك تواجه تهديدا إرهابيا خطيرا. ولكن البلاد لن تغير قيم "مجتمعها المفتوح" وسوف تحمي حرية التعبير.

ويذكر أن صحيفة "جيلاندز بوستن" كانت هدفا لما لمؤامرات عديدة منذ نشر الكاريكاتير المعروف. فقبل نحو عام قام رجل يحمل بلطة باقتحام منزل صاحب الرسومات الكاريكاتيرية كيرت فسترجارد.

وفي أيلول / سبتمبر الماضي، اعتقل رجلا شياشني المولد في كوبنهاجن بعد وقوع انفجار في دورة مياه احد الفنادق. وقالت الشرطة إنها كانت تشتبه في ان الرجل كان يخطط لاستهداف صحيفة (جيلاندز بوستن).

(ح.ز/ أ.ف.ب/ د.ب.أ)

مراجعة: عباس الخشالي