الحكم على كبير خدم البابا بالسجن لمدة عام ونصف
٦ أكتوبر ٢٠١٢حكمت محكمة الفاتيكان السبت (السادس من تشرين أول/ أكتوبر 2012) على باولو غابرييلي، كبير الخدم السابق للبابا، بالسجن لمدة عام ونصف، بعدما أدانته بسرقة وثائق سرية وتسريبها إلى وسائل الإعلام، وذلك في ختام محاكمة خاطفة دامت أسبوعاً واحداً. وأنزلت المحكمة بالمدان عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات، إلا أنها خفضتها على الفور إلى النصف، بسبب الخدمات العديدة التي أداها للكنيسة وتأكيده على أنه "لم يكن ينوي أبداً في ما فعل من أذى للبابا"، كما أوضح القاضي.
ومعظم الوثائق التي يتهم غابرييلي بسرقتها نشرت في أيار/ مايو الماضي في كتاب للصحفي الإيطالي جيان لويجي نوزي، بعنوان "قداسته: الأوراق السرية لبنديكت السادس عشر". وكشف الكتاب النقاب عن مخاوف لأحد رجال الدين البارزين بشأن ما يزعم من مؤامرة لقتل البابا. كما ألقى بعض الضوء على المحسوبية والفساد والمعارضة لثاني أكبر مسئول في الفاتيكان وزير الدولة الكاردينال تارسيسيو بيرتون.
وشكلت هذه المحاكمة خطوة غير مسبوقة في سياسة الشفافية التي يطبقها الكرسي الرسولي، لكن بعض الأصوات رأت فيها تستراً لاحتواء فضيحة أكبر.
ف. ي/ ع. غ (أ ف ب، رويترز، د ب ا)