1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الحد من الهجرة - غالبية الألمان يؤيدون تشددا أكبر على الحدود

١٣ سبتمبر ٢٠٢٤

سواء الطرد المباشر على الحدود أو فرض الضوابط عليها، أكثر الألمان يؤيدون ذلك، بحسب استطلاع للرأي. والأكثر تشددا هم الأشخاص فوق 60 عامًا تقريبًا. وانضمت اليونان إلى دول أوروبية أخرى قلقة حيال تشديد ألمانيا مراقبة الحدود.

https://p.dw.com/p/4kZuQ
التفتيش على الحدود بين ألمانيا والنمسا (22/8/2024)
أمرت وزيرة الداخلية الألمانية بفرض رقابة مؤقتة على جميع الحدود البرية الألمانية، من المقرر أن تبدأ الاثنين (16/9/2024) وستستمر في البداية لمدة ستة أشهر. صورة من: IMAGO/Revierfoto

يؤيد غالبية المواطنين الألمان تشديد الرقابة على الحدودللحد من الهجرة غير النظامية، بحسب كشف استطلاع للرأي أجراه معهد "يوغوف" لقياس مؤشرات الرأي.

وتواجه حكومة المستشار أولاف شولتس ضغوطا متصاعدة للتعامل مع تزايد أعداد المهاجرين والمتشددين بعد هجمات يشتبه بأن منفذيها من الإسلاميين المتطرفين. وأمرت وزيرة الداخلية نانسي فيزر بفرض رقابة مؤقتة على جميع الحدود البرية الألمانية للحد من عدد حالات الدخول غير المصرح به. ومن المقرر أن يبدأ ذلك اعتبارا من الاثنين المقبل وستستمر في البداية لمدة ستة أشهر. 

وطبقا لاستطلاع الرأي المذكور، فإن 71% من الألمان أيدوا الطرد المباشر على الحدود. ويطبق هذا بالفعل حاليا على الأجانب الذين لا يحملون تأشيرات دخول ولم يتقدموا بطلبات لجوء، وكذلك للأفراد الممنوعين من دخول ألمانيا.

كبار السن هم الأكثر تشددا

ووفقا للاستطلاع، أيد 45% من الألمان بشكل كامل فرض رقابة على الحدود وإغلاق محتمل لها كوسيلة لإدارة الهجرة، وأعرب 28% آخرون عن دعم عام لذلك، بينما رفض مثل هذه التدابير 20% ممن شملهم الاستطلاع.

وبالإضافة إلى ذلك، أيد 82% من الألمان زيادة عمليات ترحيل الأفراد الذين ليس لديهم حق قانوني في البقاء في ألمانيا، بينما عارض ذلك 11%. ولم تحدد 7% موقفها من الأمر.

ووفقا للاستطلاع، فإن دعم زيادة عمليات ترحيل الأشخاص الذين ليس لديهم حق في إقامة قانونية في ألمانيا ارتفع بشكل ملحوظ بين الأشخاص فوق 60 عاما، حيث تجاوزت نسبة المؤيدين بينهم 95%، مقارنة بـ 68% بين الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 18 و39 عاما.

وشمل الاستطلاع، الذي أجري خلال الفترة من 6 و10 أيلول/سبتمبر الجاري، 2126 مواطنا ألمانيا بالغا.

اليونان أيضا قلقة من قرار ألمانيا

من جهة أخرى انضمت اليونان إلى دول أوروبية عدة كانت قد أعربت عن قلقها حيال تشديد ألمانيا إجراءات المراقبة الحدودية، حيث شكك رئيس وزرائها كيرياكوس ميتسوتاكيس بهذه الخطوة أمس الخميس. 
وقال ميتسوتاكيس لإذاعة "توك راديو" إنه "لا يمكن أن يكون الرد بإلغاء شينغن أحاديا وتحميل المسؤولية بشكل أساسي للدول الواقعة على الحدود الخارجية لأوروبا"، وتابع: "كانت ألمانيا تتبنى سياسة متسامحة للغاية، وأود أن أقول إنها سخية اجتماعيا تجاه المهاجرين، وهو ما يخلق الآن ردود فعل اجتماعية كبيرة". 
 وتعد اليونان من بين دول الاتحاد الأوروبي التي تواجه ضغوطا كبيرة بشأن الهجرة وخاصة عبر تركيا المجاورة.
ودان رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك الثلاثاء قرار ألمانيا بتشديد الرقابة على الحدود ووصفه بأنه "غير مقبول".

تفتيش لمنع المهاجرين غير الشرعيين على حدود ألمانيا

ما هو موقف الاتحاد الأوروبي؟

وكانت المفوضية الأوروبية قد حذرت الثلاثاء من أن عمليات تفتيش الحدود داخل التكتل لا يمكن تقديمها إلا كإجراء "استثنائي". وأضافت أن الدول الأعضاء مسموح لها باتخاذ مثل هذه الخطوة لمعالجة "تهديد خطير"، لكن التدابير يجب أن تكون "ضرورية ومتناسبة". 
 وقالت المفوضية إن ألمانيا أخطرتها بالقيود الموقتة وستقوم بتقييمها، مشيرة إلى أن بروكسل وبرلين على اتصال بشأن هذه القضية. 
وتسمح دول الاتحاد الأوروبي المنضوية في منطقة "شينغن" (25 من 27) بالتنقل عبر الحدود من دون إجراءات رقابة. إلا أنه يمكن للدول الأعضاء فرض إجراءات عند حدود داخلية في ظروف استثنائية. ولجأ العديد من الدول الى هذه الخطوة أثناء جائحة كوفيد أو في أعقاب تعرضها لهجمات.


ص.ش/ع.ش (د ب أ، أ ف ب)