1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش السوداني يواصل مقاطعة محادثات جنيف.. بسبب الإمارات؟

١٥ أغسطس ٢٠٢٤

تتواصل المحادثات الرامية إلى إنهاء العنف المستمر في السودان منذ 16 شهرا في جنيف بغياب طرف أساسي وهو الجيش الذي يعترض على مشاركة الإمارات. البيت الأبيض شدد على أنّ "تركيزه ينصب بالأساس على إعادة الطرفين إلى الطاولة".

https://p.dw.com/p/4jWnb
المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو يفتتح محادثات السلام حول السودان في جنيف بمن حضر.
المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو يفتتح محادثات السلام حول السودان في جنيف بمن حضر.صورة من: Salvatore Di Nolfi/KEYSTONE/picture alliance

قال المبعوث الأميركي الخاص إلى السودان توم بيرييلو، الخميس (15 آب/ أغسطس 2024)، إنه يرغب في رؤية "نتائج ملموسة" خلال محادثات وقف إطلاق النار التي انطلقت في سويسرا مع قوات الدعم السريع لكن  في غياب الجيش السوداني  الذي رفض المشاركة فيها.

وكتب بيرييلو على منصة "إكس"، "تتواصل محادثاتنا الدبلوماسية بشأن السودان لليوم الثاني، ونحن نعمل بلا هوادة مع شركائنا الدوليين من أجل إنقاذ الأرواح وضمان تحقيق نتائج ملموسة".

من جانبه قال جون كيربي المتحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن إدارة الرئيس جو بايدن تركز على دفع طرفي الصراع في السودان إلى عقد محادثات سلام لإنهاء الحرب الأهلية.

وأضاف كيربي "لا نزال نصب تركيزنا بالأساس على  إعادة الطرفين في السودان إلى الطاولة" مضيفا أن واشنطن تشارك بقوة في الجهود الدبلوماسية المبذولة في تلك العملية.

وبدأت أمس الأربعاء المحادثات الرامية إلى إنهاء العنف المستمر في السودان منذ 16 شهرا.

والسودان غارق منذ نيسان/أبريل 2023 في حرب بين الجيش بقيادة عبد الفتاح البرهان وقوات الدعم السريع بقيادة نائبه السابق محمد حمدان دقلو، وضعت البلاد على شفير المجاعة.

ومع نهاية اليوم الأول من المحادثات، كرّرت واشنطن دعوتها إلى الجيش السوداني للانضمام إلى طاولة الحوار. وقال الناطق باسم وزارة الخارجية الأميركية فيدانت باتيل في واشنطن "أكدنا أن من مسؤولية (الجيش) أن يكون حاضرا وسنواصل القيام بذلك".

ومجددا، رفض السودان الذي يقوده بحكم الأمر الواقع قائد الجيش، الدعوة إلى المشاركة في المحادثات، عبر وزير المال جبريل إبراهيم. وكتب، الخميس، على إكس "طبع الشعب السوداني يرفض التهديد والوعيد".

وأضاف أن الحكومة السودانية "لن تقبل وساطة مفروضة ولن تكون طرفا في مباحثات هدفها تشريع احتلال المليشيا الإجرامية المنشآت المدنية وضمان مكانتها مستقبلا على الساحتين السياسية والأمنية".

وباءت بالفشل كل  جولات التفاوض السابقة التي أجريت في جدة، وفي نهاية تموز/يوليو، دعت واشنطن الطرفين المتحاربين إلى جولة جديدة من المفاوضات في سويسرا أملا في وضع حدّ للحرب المدمّرة المستمرة منذ ما يقرب من 16 شهرا.

وترمي المناقشات إلى توسيع نطاق إيصال المساعدات الإنسانية وإيجاد آلية مراقبة وتدقيق لضمان تطبيق أي اتفاق.

وترغب واشنطن في إشراك الاتحاد الإفريقي ومصر والإمارات والأمم المتحدة بصفة مراقبين في محادثات جنيف التي ترعاها مع السعودية وسويسرا ويفترض أن تستمر لعشرة أيام على أبعد تقدير.

لكن الحكومة السودانية بقيادة الجيش احتجّت على إشراك الإمارات في حين تعتبر الولايات المتحدة أن أبوظبي والقاهرة يمكن أن تكونا "ضامنتين" لعدم بقاء أي اتفاق حبرا على ورق.

ف.ي/ أ.ح (أ ف ب، رويترز)