1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجيش الإسرائيلي يحاصر خان يونس وتحذيرات من كارثة إنسانية

٧ ديسمبر ٢٠٢٣

قال الجيش الإسرائيلي إن قواته تعمل في قلب خان يونس فيما أعلن رئيس الوزراء نتنياهو عن تطويق منزل القيادي بحماس يحيى السنوار، في وقت يتكدس فيه عشرات آلاف الفلسطينيين في رفح وترتفع الأصوات المحذرة من كارثة إنسانية.

https://p.dw.com/p/4Zrsy
آثار قصف جوي على خان يونس، بتاريخ 6 ديسمبر 2023
ذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن القوات الإسرائيلية تعمل في قلب مدينة خان يونس لأول مرةصورة من: Ahmed Zakot/Reuters

قال الجيش الإسرائيلي إن جنوده اخترقوا دفاعات حركة حماس وحاصروا مدينة خان يونس الرئيسية في قطاع غزة بشكل كامل. وكان رئيس هيئة الأركان العامة للجيش الإسرائيلي هرتسي هاليفي، قال قبل يومين إن قواته في سبيلها لحصار خان يونس. ودخلت الدبابات والقوات الإسرائيلية المدينة خلال الأيام الأخيرة وتم الإعلان أمس الأربعاء (6 كانون أول/ديسمبر 2023) عن اندلاع معارك عنيفة بها.

وذكر الجيش الإسرائيلي في بيان أن القوات الإسرائيلية تعمل في قلب مدينة خان يونس لأول مرة. وبدأ الجنود مداهمات في وسط خان يونس التي حدد البيان أنها رمز لحكم حماس العسكري والإداري. وأضاف البيان "تخلص الجنود من الإرهابيين ودمروا البنية التحتية الإرهابية وحددوا مواقع أسلحة".

وقصفت الطائرات الحربية الإسرائيلية أيضا أهدافا في أنحاء القطاع الساحلي المكتظ بالسكان في إحدى المراحل الأشد وطأة من القتال الذي بدأ قبل شهرين عندما أطلقت إسرائيل حملتها العسكرية عقب شن حماس هجوما مباغتا عبر الحدود.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إن القوات الإسرائيلية تطوّق منزل يحيى السنوار القيادي بحماس في خان يونس. وأضاف نتنياهو في بيان مصور مسجل "قد لا يكون متحصنا في منزله ويمكنه الهروب لكننا سنمسك به طال الوقت أم قصر".

وذكر سكان من خان يونس لرويترز أن الدبابات الإسرائيلية اقتربت من منزل السنوار، لكن لم يكن معلوما إذا ما كان هو أو أي فرد من أفراد أسرته بالداخل. وقالت إسرائيل إنها تعتقد بأن كثيرا من قادة حماس ومقاتليها مختبئون في أنفاق تحت الأرض.

فلسطينيون يفرون من خان يونس تجنبا للقصف الإسرائيلي، بتاريخ 6 ديسمبر 2023
فر مئات الآلاف من الفلسطينيين بالفعل من شمال قطاع غزة إلى جنوبه صورة من: Mohammed Dahman/AP/picture alliance

في الوقت نفسه خاضت القوات الإسرائيلية معارك ضارية مع حماس في هجوم موسع على جنوب غزة أمس الأربعاء، ما اضطر عشرات الآلاف من المدنيين الفلسطينيين إلى التكدس في رفح لتجنب القصف الإسرائيلي.

لكن مسؤولين طبيين فلسطينيين قالوا إن كثيرين يخشون من أنهم لن يكونوا في مأمن في رفح أيضا مع تضاؤل خيارات الملاجئ أمامهم وإن ما لا يقل عن تسعة أشخاص قُتلوا اليوم الأربعاء جراء قصف إسرائيلي لمنزل في رفح.

وفر مئات الآلاف من الفلسطينيين بالفعل من شمال قطاع غزة إلى جنوبه خلال الحرب المستمرة منذ شهرين بين حماس وإسرائيل التي تحاول القضاء عليها. ويترك أحدث نزوح جماعي كثيرا من الفلسطينيين محاصرين بالقرب من الحدود المصرية في منطقة قال الجيش الإسرائيلي إنها آمنة في منشورات تلقيها طائراته وفي رسائل هاتفية وعبر الإنترنت أيضا.

وفي ظل توسع إسرائيل في هجومها البري على جنوب غزة بعد سيطرتها إلى حد بعيد على الجزء الشمالي من القطاع، قال مسعفون فلسطينيون إن المستشفيات تعج بالقتلى والجرحى وكثير منهم من النساء والأطفال وإن الإمدادات تنفد.

وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في تقرير اليوم الأربعاء إن أغلب المشردين في رفح ينامون في الشوارع بسبب نقص الخيام، إلا أن الأمم المتحدة تمكنت من توزيع بضع مئات من الخيام.

وتقول إسرائيل إنها تبذل قصارى جهدها لتجنب إسقاط قتلى وجرحى من المدنيين لكن مقاتلي حماس يستخدمون المباني السكنية المدنية للاختباء. وتنفي حماس هذا.

ويذكر أن حركة حماس هي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

من جهته قال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر تورك في جنيف إن الوضع "كارثي" مع خطر ارتكاب الطرفين انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان. وذكرت الأمم المتحدة أن من المستحيل توصيل المساعدات العاجلة من مصر عبر معبر رفح. ودعا زعماء دول مجموعة السبع، ومنها الولايات المتحدة الحليفة الوثيقة لإسرائيل، إلى مزيد من الهُدن الإنسانية "للتصدي للأزمة الإنسانية المتدهورة في غزة وتقليل عدد القتلى والجرحى المدنيين إلى أدنى حد".

ا.ف/ ح.ز (رويترز، د.ب.أ)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد