الجيش الإسرائيلي يعترف "بأخطاء" وسفينة "الأمل" تواصل طريقها إلى غزة

تتابع سفينة الأمل الليبية طريقها إلى قطاع غزة وذلك بعد انطلاقها قبل يومين من ميناء لافريو اليوناني في مبادرة "لمؤسسة القذافي العالمية للجمعيات الخيرية والتنمية" في سعي لكسر الحصار المفروض على القطاع وإيصال بعض المساعدات إلى أهله. في مقابلة مع دويتشه فيله أكد يوسف الصواني المدير التنفيذي للمؤسسة على أن "السفينة هي مبادرة أنسانية لا أكثر ولا أقل". وأكد على أن معنويات أفراد الطاقم عالية وأن السفينة تواصل سيرها بهدوء عبر مياه المتوسط إلى وجهتها: ميناء غزة.

باراك: "استفزاز غير مجد"

وعقب انطلاق السفينة من إحدى الموانئ اليونانية، أكدت إسرائيل تصميمها على منع أي محاولة جديدة لكسر الحصار، كما أن الجيش أعلن جاهزية البحرية للتصدي لأي سفينة تحاول خرق الحصار البحري. من جهته وصف وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك هذه العملية بأنها "استفزاز غير مجد".

من جهتها أكدت أثينا أنها حصلت من ليبيا على ضمانات بأن السفينة ستتوجه إلى ميناء العريش المصري وليس إلى ميناء غزة، فيما أعلنت مصر عن استعدادها لاستقبال السفينة في ميناء العريش "إذا رغب منظموها بذلك". غير أن الأصوات الآتية من داخل السفينة تقول غير ذلك، فقد قال الصواني المدير التنفيذي لمؤسسة القذافي "لنا وجهة وحيدة هي غزة، سنصلها يوم الأربعاء إذا سار كل شيء على ما يرام"، وأكد بأن السفينة ليس لها أي علاقة بالحكومة الليبية، وأنها "مسيرة من قبل مؤسسة القذافي العالمية للتنمية، وهي مؤسسة غير حكومية"، على حد تعبيره.

"السفينة تحمل مساعدات إنسانية"

وأكد يوسف الصواني على أن السفينة لا تحمل على متنها محاربين أو مقاتلين وإنما أعضاء من جمعيات تنتمي إلى مؤسسة القذافي، وقال "هدفهم الوحيد هو ضمان وصول المساعدات التي تحملها السفينة إلى قطاع غزة" وأكد قائلاً "نحن لسنا بصدد أي استفزاز".

وأضاف الصواني قائلاً "المواد المحملة على السفينة تم شراؤها في سوق أوروبي وتم تحميلها في ميناء أوروبي ضمن المعايير والشروط الأوروبية، كما أن السفينة كانت مفتوحة للصحافة ولكل من رغب بالتفتيش والمراقبة وذلك حتى لحظة إقلاعها"

لجنة تحقيق إسرائيلية تعترف بارتكاب الجيش لأخطاء

وتتزامن هذه التطورات مع نشر وسائل الإعلام الإسرائيلية أخباراً تقول إن الجيش الإسرائيلي أقر اقترافه أخطاء وذلك وفقاً لنتائج التحقيق الذي أجرته لجنة عسكرية حول الهجوم الذي قامت به البحرية الإسرائيلية على "أسطول الحرية" في أيار/مايو الماضي. وجاء رأي المحققين بأن البحرية ارتكبت أخطاءً كبيرة حين لم تحسن التخطيط لهذه العملية، ولم تتوقع أن تلاقي قواتها مقاومة عنيفة من جهة الأسطول، مما اضطر أفراد وحدة الكوماندوس التي اقتحمت سفينة مرمرة التركية في المياه الدولية إلى استخدام العنف مما أدى إلى مقتل تسعة من النشطاء الأتراك المؤيدين للقضية الفلسطينية.

الكاتبة: ميسون ملحم

مراجعة: حسن زنيند