1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الجزائر: إطلاق النار على مغربيين جاء "بعد رفضهم التوقف"

٣ سبتمبر ٢٠٢٣

خرجت الجزائر عن صمتها وكشفت تفاصيل حادث إطلاق نار على مغاربة دخلوا المياه الإقليمية الجزائرية على متن دراجة مائية في تلمسان غربي البلاد. ونشرت وزارة الدفاع الجزائرية بيانا توضيحيا للحادثة، لكن أحد الناجين خالف فحواه.

https://p.dw.com/p/4VuAX
قوارب مائية من نوع  جيت سكي والتي دخل بها الضحايا من الجانب المغربي إلى المياه الاقليمية الجزائرية ـ صورة من الأرشيف
قوارب مائية من نوع جيت سكي والتي دخل بها الضحايا من الجانب المغربي إلى المياه الاقليمية الجزائرية ـ صورة من الأرشيفصورة من: Roberto Pfeil/dpa/picture alliance

قالت وزارة الدفاع الجزائرية الأحد (الثالث من أيلول/ سبتمبر 2023) إن قوات خفر السواحل أطلقت طلقات تحذيرية قبل أن تفتح النيران مباشرة على رجل كان يستقل دراجة مائية داخل المياه الجزائرية، في حادث قال أحد الناجين إنه أودى بحياة شخصين.

ونشرت وزارة الدفاع الجزائرية بيانا اليوم الأحد قالت فيه "بعد عدة محاولات تم اللجوء إلى إطلاق النار على دراجة مائية". وأشارت إلى انتشال جثة أخرى مصابة بطلقات نارية يوم الأربعاء.

وأضاف البيان الجزائري "بالنظر إلى أن المنطقة البحرية الحدودية تعرف نشاطا مكثفا لعصابات تهريب المخدرات والجريمة المنظمة، وأمام تعنت أصحاب هذهالدراجات المائية قام أفراد حرس السواحل بإطلاق عيارات نارية تحذيرية".

شهادة أحد الناجين

وكان الموقع الإخباري المغربي "لو360" قد ذكر الخميس (31 آب/ أغسطس 2023) أن كلا من بلال قيسي وعبد العالي مشوار "قتلا الثلاثاء جراء إطلاق رصاص من طرف خفر السواحل الجزائري، في المياه الإقليمية الجزائرية".

وأضاف أن السلطات الجزائرية أوقفت مرافقا آخر لهما يدعى إسماعيل صنابي يحمل أيضا الجنسيتين المغربية والفرنسية.

وكان  محمد قيسي الذي ذكر أنه نجا من إطلاق النار في الحادثة قد  ذكر في وقت سابق أن الحادث، الذي وقع يوم الثلاثاء بعد أن ضل هو وأربعة رجال طريقهم ودخلوا المياه الجزائرية على متن دراجات مائية بالقرب من منتجع السعيدية الساحلي المغربي على الحدود الجزائرية، إن قاربا تابعا للحكومة الجزائرية اقترب منهم بعد حلول الظلام.

وقال قيسي في مقطع مصور نشره موقع لو360 الإخباري المغربي  إنه سمع إطلاق نار من القارب عليهم، مشيرا إلى أن شقيقه بلال (29 عاما) ورجلا آخر هو عبدالعالي مشيور (40 عاما) قُتلا بالرصاص. وذكر قيسي أن السلطات الجزائرية اعتقلت رجلا آخر في المجموعة يدعى إسماعيل الصنابي.

قيسي يخالف الرواية الجزائرية

وأغلقت الحدود بين الجزائر والمغرب منذ عام 1994 وانقطعت العلاقات الدبلوماسية بين البلدين منذ أن قررت الجزائر قطع علاقاتها مع الرباط في 2021.

واختلف قيسي مع الرواية الجزائرية، وقال لرويترز اليوم الأحد "لم أسمع أي طلقات تحذيرية. سمعت فقط بشكل مباشر طلقات نارية أردت أخي بلال قتيلا". وذكر قيسي أن عبد العالي مشيور أيضا قُتل بالرصاص. وقال والد مشيور إنهم ما يزالون في انتظار تسليم جثته "من أجل القيام بمراسيم الدفن كما يجب".

حكم سريع بالسجن على الصنابي

وقالت السلطات المغربية إنها لا يسعها التعليق على الواقعة ووصفتها بأنها شأن قضائي. وقال الادعاء العام المغربي إنه يحقق في "الحادث العنيف".

وذكرت وسائل إعلام محلية أن محمد وبلال قيسي بالإضافة إلى إسماعيل الصنابي، الذين يُعتقد بأنهم أُلقي القبض عليهم يحمل كل منهم الجنسيتين المغربية والفرنسية.

وندد المجلس الوطني لحقوق الإنسان في المغرب بالحادث وحث على الإفراج عن الصنابي، الذي قال المجلس إنه حُكم عليه "بسرعة" بالسجن 18 شهرا.

وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنها على دراية بمقتل أحد مواطنيها واحتجاز آخر في الجزائر وتتواصل مع ذويهم ومع السلطات في المغرب والجزائر.

وذكر محمد قيسي أن صيادين مغاربة عثروا على جثة شقيقه بلال ودفن قرب مدينة وجدة شرق المغرب يوم الأربعاء.

ع.أ.ج/ ص ش (رويترز، أ ف ب)