التوقيع على المبادرة الخليجية: المتحدث باسم صالح يؤكد والمعارضة تنفي

أكد أحمد الصوفي، مستشار الرئيس اليمني علي عبد الله صالح، لقناة العربية أن التوقيع على المبادرة الخليجية لحل الأزمة في اليمن سيتم اليوم الأربعاء (18 أيار / مايو)، غير أن المتحدث باسم المعارضة لم يؤكد ذلك مشددا على التمسك بالصيغة الأساسية للمبادرة. وأفاد الصوفي أنه سيتم اليوم الأربعاء التوقيع على المبادرة الخليجية. وذكر أن الجهود الخليجية سجلت اختراقات مهمة أبرزها على حد قوله قبول المعارضة بسحب أتباعها من ساحات الاعتصام وبالموافقة على توقيع صالح على المبادرة بصفته رئيسا للحزب الحاكم ورئيسا للجمهورية في نفس الوقت.

المعارضة تشكك في نية صالح

من جهته، أكد محمد قحطان المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك، الذي يمثل المعارضة البرلمانية، لوكالة فرانس برس أنه "إذا كانت المبادرة بصيغة 21 نيسان/أبريل سنوقع" مشيرا إلى أنه تم التوصل إلى اتفاق أمس الثلاثاء غير أن الرئيس تراجع عنه، على حد قوله، وأضاف إنه "لا يوجد اتفاق حتى الآن"، مضيفا "اتفقنا أمس بالليل وبطلوا هم في الصباح". وأشار إلى أن فريق صالح "متحفظ على من يوقع من جانبنا"، إلا انه ذكر أن هناك اتفاقا حول الجدول الزمني لتنفيذ المبادرة. وشكك قحطان في نية معسكر الرئيس التوقيع على المبادرة بصيغتها الأولى، بحيث أشار إلى أن المعارضة ستلتقي مجددا اليوم الأربعاء الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي عبد اللطيف الزياني. وقال: "ما زال التواصل والاتصال جار ولكن هل هناك اتفاق، فالجواب هو كلا".

إضراب شامل في جنوب وغرب اليمن

ميدانيا، يشل إضراب شامل اليوم الأربعاء الحياة بشكل شبه تام في محافظات الجنوب والغرب، فيما أطلقت الشرطة النار على المحتجين المطالبين بإسقاط النظام في مدينتي الحديدة (غرب) والحوطة (جنوب) حسبما أفاد شهود عيان ومصادر محلية. وذكرت مصادر محلية أن الشرطة أطلقت النار بشكل كثيف في الحوطة، عاصمة محافظة لحج الجنوبية في شوارع رئيسية أغلقها المحتجون تنفيذا للإضراب. وفي الحديدة ذكر شهود عيان أن الشرطة تحاول اقتحام جامعة المدينة لفض اعتصام هناك ومنع خروج تظاهرة. ويرجح شهود سقوط ضحايا خلال المواجهات.

كما سجل انتشار امني كبير في تعز (جنوب) وأب (جنوب غرب) وسط مخاوف من وقوع مواجهات بين المعارضين والموالين للنظام بعد الإعلان عن تظاهرات متوقعة في وقت لاحق اليوم. وتحدث شهود عيان عن تحليق كثيف للمروحيات فوق المدينتين.

(ش.ع / د.ب.أ / أ.ف.ب / رويترز)

مراجعة: عبدالحي العلمي