الانتقالي الجنوبي يتهم الحكومة اليمنية بمهاجمة قواته
٣ يوليو ٢٠٢١قال المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا في اليمن، اليوم السبت (الثالث من تموز/يوليو 2021)، إن قوات الحكومة الشرعية سيطرت على معسكر تابع له في محافظة أبين، جنوبي البلاد. وأفاد بيان للمجلس بأن رئيس الانتقالي الجنوبي عيدروس قاسم الزُبيدي، ترأس في مدينة عدن الاجتماع الدوري للقادة العسكريين والأمنيين. وأضاف البيان أنه "جرى مناقشة الأحداث والمواجهات العسكرية في مديرية لودر بمحافظة أبين والحشود والتعزيزات العسكرية المسنودة بالتنظيمات الإرهابية لاقتحام المدينة وترويع الآمنين من المدنيين والسيطرة على معسكر قوات الحزام الأمني (يتبع المجلس الانتقالي) في المدينة".
وأكد الاجتماع أن القوات المسلحة الجنوبية "لن تقف مكتوفة الأيدي تجاه هذا العبث بأمن واستقرار لودر ومحافظة أبين والجنوب عموما، وسوف يدفع المسؤولون الثمن عن هذه الانتهاكات، التي تمثل خرقا فاضحا لاتفاق الرياض بهدف الوصول إلى إفشال الاتفاق عموما"، وفق البيان.
ودارت اشتباكات أمس الجمعة بين القوات الحكومية وأخرى تابعة للمجلس الانتقالي الجنوبي في مديرية لودر بمحافظة أبين، خلفت قتلى وجرحى من الجانبين.
اقرأ أيضا: تجنيد الأطفال.. انتهاك للطفولة و"تفخيخ" لحاضر ومستقبل اليمن
وفي سياق ذي صلة، قال المجلس الانتقالي الجنوبي المدعوم إماراتيا، أمس الجمعة، إنه يسعى جاهدا لتنفيذ اتفاق الرياض، رغم العراقيل المفتعلة من قبل الطرف الآخر، في إشارة الى الحكومة اليمنية، منذ حوارات ما قبل التوقيع على الاتفاق. وأضاف المجلس في بيان "لا زالت العراقيل تنتج نفسها في كل مرحلة لمحاولة إفشال جهود ومساعي المملكة العربية السعودية".
وجدد المجلس رفضه لما وصفها بـ "أساليب الاستقواء وتمكين العناصر الإرهابية (قوات الجيش الحكومي) بمناصب أمنية وعسكرية". وأردف بالقول "ما تتعرض له مديرية لودر، بمحافظة أبين جنوبي البلاد، كجرائم ضد الإنسانية من قتل وجرح وترويع للمدنيين وقصف للمدينة ما هو إلا امتداد لمسلسل دموي تم الإعداد له سلفا".
وحذر المجلس، من أن الطرف الآخر "يمارس إجراءات عسكرية وسياسية تصعيدية خطيرة، ستحول دون تنفيذ بنود الاتفاق".
وفي وقت سابق اليوم، رحبت الحكومة الشرعية، ببيان للملكة السعودية، الصادر فجر الجمعة، والذي دعا طرفي اتفاق الرياض "للاستجابة العاجلة لما تم التوافق عليه"، مؤكدة أن نهجها الدائم "هو احترام هذه الالتزامات".
وشهدت محافظتا شبوة وأبين خلال الأيام الماضية، توترات أمنية بين قوات الجيش الحكومي، والمجلس الانتقالي الجنوبي، فيما أصدر المجلس قرارات سياسية وعسكرية وإدارية متجاوزا صلاحية الحكومة المشكلة حسب اتفاق الرياض.
وأمس الجمعة، أعلن الجيش اليمني الموالي للحكومة الشرعية مقتل أكثر من 13 عنصراً من مليشيا الحوثي وإصابة آخرين، بمعارك في محافظة مأرب، شرقي البلاد. وقال المركز الإعلامي للجيش، "إن رجال الجيش أفشلوا محاولة تسلل عناصر حوثية باتجاه أحد المواقع العسكرية في جبهة المشجح، غربي المحافظة، ما أسفر عن مقتل أكثر من 13 حوثياً وجرح آخرين فيما لاذ من تبقى منهم بالفرار مخلفين أسلحتهم وجثث قتلاهم". وأضاف، أن الجيش استعاد عقب معارك مع الحوثيين، عددًا من الأسلحة الخفيفة وكميات من الذخائر المتنوعة.
خ.س/ف.ي (د ب أ)