1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الاحتفالات تعم شرق ليبيا وأوروبا تستعد لفرض عقوبات على نظام القذافي

٢٣ فبراير ٢٠١١

تشير أحدث المعلومات إلى أن محاولة خروج عائشة القذافي من ليبيا قد فشلت، فيما تنقل وسائل الإعلام العربية والعالمية أخبارا وأشرطة فيديو تؤكد وقوع معظم مناطق شرق ليبيا في أيدي المنتفضين على نظام العقيد معمر القذافي.

https://p.dw.com/p/10OWO
مركز للشرطة الليبية حرقه المنتفضونصورة من: AP

نقلت وكالة الأنباء الفرنسية من مصدر حكومي في مالطا قوله إن هيئة الطيران المدني في مالطا منع اليوم الأربعاء (23 فبراير/ شباط 2011) هبوط طائرة تابعة للخطوط الجوية الليبية في مطار لافاليتا. وأضاف المصدر أن الطائرة التي تقل 14 شخصاً ظهرت فجأة في المجال الجوي المالطي، وأن الطيار أكد حصوله على إذن بالهبوط يوم أمس الثلاثاء وأنه لم يعد لديه وقود، إلا أن هيئة الطيران رفضت إعطاءه الإذن بالهبوط.

وفيما عللت مصادر إخبارية رفض السلطات المالطية استقبال الطائرة لأنها كانت تقل عائشة القذافي، ابنة الزعيم الليبي معمر القذافي، على متنها، لم تؤكد مالطا هذا النبأ بعد.

أوروبا تستعد لفرض عقوبات على ليبيا

ومن جانبها اتفقت حكومات دول الاتحاد الأوروبي على الإعداد لفرض عقوبات محتملة على ليبيا، رداً على أعمال القمع العنيفة التي يمارسها نظام العقيد معمر القذافي ضد الاحتجاجات المناهضة للحكومة. وخلال اجتماع لدبلوماسيين من الاتحاد الأوروبي في بروكسل سعت ألمانيا وفرنسا إلى أن يتبنى الاتحاد عقوبات ضد حكم القذافي قد تشمل قيوداً على تأشيرات السفر وتجميد أصول مالية وحظر بيع السلاح.

وأصدرت مفوضة العلاقات الخارجية الأوروبية كاثرين آشتون عقب الاجتماع بياناً يقول إن الاتحاد "يؤكد أن كل المسؤولين عن العدوان الوحشي والعنف ضد المدنيين سيحاسبون"، في إشارة إلى مقتل المئات جراء عمليات القمع التي أمر بها القذافي. وكان رئيس الاتحاد الأوروبي هرمان فون رومبوي قد قال: "شاهدنا جرائم فظيعة غير مقبولة لا يمكن السكوت عنها"، في حين اعتبرت وزيرة الخارجية الأسبانية ترينيداد خيمينيز أن القذافي "فقد كل شرعية" عندما قرر "قصف مواطنيه".

معارضون يحتفلون بـ"تحرير" مدن شرق ليبيا

Unruhen in Libyen Dossierbild 1
تدهور الأوضاع الأمنية دفع عشرات الآلاف من الأجانب لمغادرة البلاد براً وبحراً وجواًصورة من: AP

وأمام التدهور على الساحة الليبية شرعت دول العالم في إجلاء رعاياها العاملين أو المقيمين في ليبيا، بعد أن احتشد الآلاف في مطار طرابلس سعياً للمغادرة السريعة. وفيما تفيد حصيلة رسمية ليبية بأن عدد قتلى الانتفاضة الشعبية المستمرة منذ الخامس عشر من فبراير/ شباط وصل إلى 300 شخص، أعلن الاتحاد الدولي لرابطات حقوق الإنسان أن أعمال العنف المرتبطة بالاحتجاجات ضد النظام الليبي أسفرت عن سقوط 640 قتيلاً على الأقل، بينهم 275 في طرابلس و230 في بنغازي.

وذكرت وكالة فرانس برس، نقلاً عن طبيب فرنسي عاد اليوم من بنغازي إلى باريس، أن المواجهات في هذه بنغازي أسفرت عن "أكثر من ألفي قتيل"، فيما أكدت إحدى زميلاته استقبال عشرات الجرحى في المستشفى التي كانت تعمل به هناك بين يومي الخميس والأحد الماضيين.

ويشير محللون إلى أن سيطرة معارضي نظام القذافي تتسع يوماً بعد يوم لتشمل أجزاء كبيرة من شرق البلاد. كما عرضت قناة الجزيرة الفضائية القطرية مشاهد من مدينتي بنغازي ودرنة، أظهرت احتفالات المعارضين هناك بالسيطرة الكاملة على المدينتين، فيما تحدث شهود عيان عن أجواء مماثلة في مدن أخرى مثل طبرق، وأجدابيا، والزنتان.

من جهته أعلن وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني في روما الأربعاء أن "إقليم برقة لم يعد خاضعاً لسيطرة الحكومة الليبية، وتشهد كافة أنحاء البلاد مواجهات وأعمال عنف". هذا وأفادت مصادر إعلامية أن العاصمة طرابلس، التي دعا فيها القذافي أنصاره إلى النزول إلى الشارع مساء أمس لقمع المعارضة، لم تشهد سوى تجمعات صغيرة تضم عشرات الأشخاص وسيارات حملت صور القذافي والأعلام الخضراء.

تحذيرات من حركة نزوح كبيرة خارج ليبيا

ومع تواصل الأزمة في الأراضي الليبية بقيت غالبية المحلات التجارية مقفلة في طرابلس، كما شوهدت طوابير طويلة أمام الأفران ومحطات البنزين. أما مطار طرابلس فشهد فوضى عارمة، مع تدافع المسافرين للحصول على مقعد لمغادرة البلاد، حسب ما نقل قائد طائرة مالطية عاد من العاصمة الليبية.

وفي السياق ذاته أعرب ناطق باسم منظمة الهلال الأحمر في تونس عن تخوفه من تداعيات "كارثية" لنزوح كثيف محتمل من ليبيا المجاورة لتونس. وأعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم من جنيف أنها تستعد لإرسال أطباء وممرضات إلى الدول المجاورة لليبيا.

أركان نظام القذافي ينفضون من حوله

Libyen Innenminister Abdulfattah Junis schließt sich Aufstand an
شارك عبد الفتاح يونس معمر القذافي في الانقلاب الذي أوصله إلى سدة الحكمصورة من: picture alliance/dpa

وداخل ليبيا تواصلت حركة انفضاض بضع أفراد نظام القذافي عنه، وذلك بعد إعلان وزير الداخلية عبد الفتاح يونس، الذي يعتبر من أهم المقربين لمعمر القذافي، استقالته من منصبه وانضمامه للمحتجين، على غرار وزير العدل مصطفى عبد الجليل وكثير من الدبلوماسيين الليبيين المعتمدين في الخارج.

وكانت صحيفة "قورينا" الليبية قد أوردت على موقعها على الإنترنت أن طائرة حربية ليبية تحطمت غرب بنغازي، بعد قيام قائدها ومعاونه بالقفز منها بالمظلات، رافضين أوامر عسكرية بقصف المدينة. ونقلت الصحيفة عن مصدر عسكري في غرفة عمليات قاعدة بنينا الجوية أن الطائرة الحربية روسية الصنع تحطمت غرب مدينة أجدابيا الواقعة على بعد 160 كيلومتراً جنوب غرب بنغازي.

ومن جهة ثانية أعلن وكيل وزارة الخارجية الليبي خالد الكعيم، وهو من أشد المدافعين عن القذافي، أن الصحافيين الذين دخلوا بطريقة غير شرعية إلى ليبيا "خارجون على القانون"، في إشارة إلى من دخلوا عبر معبر السلّوم الحدودي بين مصر وليبيا بعد انسحاب حرس الحدود الليبي منه.

وقال الكعيم لعدد من الصحافيين: "هناك صحافيون دخلوا ليبيا بطريقة غير شرعية، ونعتبر كأنهم يتعاونون مع القاعدة وأنهم خارجون على القانون، ولسنا مسؤولين عن أمنهم. وفي حال لم يسلموا أنفسهم للسلطات فسيعتقلون". وأكد الكعيم في وقت سابق أن تنظيم القاعدة "أقام إمارة إسلامية في درنة (شرق ليبيا) بقيادة معتقل سابق في غوانتانامو"، وأنه يستعد لإقامة نظام على "طريقة طالبان".

(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات