الإنتاج في ألمانيا ـ حلف الناتو يشتري ألف صاروخ باتريوت
٣ يناير ٢٠٢٤أعلن حلف شمال الأطلسي (الناتو) الأربعاء (3 يناير/كانون الثاني 2024) أن أعضاءه في أوروبا وقعت عقداً لشراء ما يصل إلى ألف صاروخ باتريوت لتعزيز الدفاعات الجوية في مواجهة التهديد الروسي.
يأتي الإعلان عن العقد الذي تقدر قيمته بنحو5.5 مليارات دولار في الوقت الذي أطلقت فيه موسكو وابلًا من الهجمات بالصواريخ والمسيرات ضد أوكرانيا في الأيام الأخيرة.
وقالت وكالة المشتريات التابعة لحلف الناتو إن الاتفاق الذي وافقت عليه مجموعة أولية من الدول بما في ذلك ألمانيا وهولندا ورومانيا وإسبانيا سيشهد زيادة إنتاج صواريخ باتريوت في أوروبا.
وقال الحلف العسكري في بيان إن الوكالة منحت عقد الإنتاج والتسليم إلى شركة تصنيع الأسلحة الألمانية كوملوغ، وهو مشروع مشترك بين شركتي رايثيون وإم.بي.دي.أيه.، والذي هو بدوره جزء من مجموعة آر. تي. اكس الأميركية. وأضاف الحلف أن الإنتاج الأوروبي للصواريخ سيتوسع.
ومن المتوقع أن تقوم الشركة الواقعة في شروبنهاوزن، في بافاريا العليا، بتسليم الصواريخ وقطع الغيار وأنظمة الاختبار، من بين أشياء أخرى، كما أعلن مكتب المشتريات المشترك لحلف شمال الأطلسي.
وأوضح توماس غوتشيلد، المدير العام لشركة إم.بي.دي.أيه.، أن هذا سيجعل من الممكن إنشاء منشأة إنتاج لصواريخ باتريوت في ألمانيا، حيث تحتفظ شركة كوملوغ بالفعل بمنشأة في شروبنهاوزن لصيانة أنظمة صواريخ الدفاع الجوي.
وقال حلف الناتو في بيان إن "المشتريات الموحدة لعدد من الدول، تحت غطاء مبادرة درع السماء الأوروبية، توفر مزايا اقتصاد الحجم الكبير وتدعم توسيع الطاقة الإنتاجية لصواريخ جي.إي.إم-تي الجديدة لتلبية الطلب المتزايد".
ورحب الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ "بالإعلان في الوقت المناسب للاستثمار في ما يصل إلى 1000 صاروخ باتريوت جديدة للدفاع الجوي لتعزيز أمن الحلف". وقال في بيان: "الهجمات الروسية بالصواريخ والمسيرات على المدنيين والمدن والبلدات الأوكرانية تظهر مدى أهمية الدفاعات الجوية الحديثة. إن زيادة إنتاج الذخيرة أمر أساسي لأمن أوكرانيا ولأمننا".
وكانت دول الناتو، بما في ذلك الولايات المتحدة وألمانيا، قد أرسلت أنظمة باتريوت أميركية الصنع إلى أوكرانيا حيث تم استخدامها لإسقاط الصواريخ الروسية التي تفوق سرعتها سرعة الصوت. لكن تسليم الصواريخ إلى كييف استنزف المخزونات الغربية وأجبر واشنطن على اللجوء إلى حلفائها مثل اليابان للمساعدة في تجديدها.
وكتبت وزيرة الدفاع الهولندي كايسا أولونغرين على وسائل التواصل الاجتماعي "ستنتج أوروبا بنفسها ألف صاروخ باتريوت للدفاع الجوي. وهذا يظهر أن التعاون الأوروبي يضمن نجاحات ملموسة".
وتقدر تكلفة صاروخ باتريوت بنحو 4 ملايين دولار، وقال حلف الناتو إن الصفقة تشمل أيضًا عناصر أخرى بما في ذلك معدات الاختبار وقطع الغيار والصيانة.
يذكر أن نظام باتريوت يتكون من رادار وعدة منصات إطلاق للصواريخ الدفاعية، ويتم إنتاج معظمها حصريًا في الولايات المتحدة الأمريكية. وقد سلمت ألمانيا حتى الآن نظامين من هذا النوع إلى أوكرانيا.
ع.ح/ أ.ح (أ.ف.ب، رويترز)