1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الإدارة الجديدة بسوريا: نتطلع لبناء علاقات استراتيجية مع مصر

٢٨ ديسمبر ٢٠٢٤

أكدت الإدارة الجديدة في دمشق تطلعها إلى بناء "علاقات هامة واستراتيجية" مع مصر. جاء ذلك في ظل تضارب في الأنباء حول نية وزير الخارجية المصرية بدر عبدالعاطي القيام بزيارة إلى سوريا بعد سقوط نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد.

https://p.dw.com/p/4oeYX
أحمد الشرع قائد الإدارة المؤقتة في سوريا مع رئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني.
أحمد الشرع قائد الإدارة المؤقتة في سوريا مع رئيس الحكومة المؤقتة محمد البشير وزير الخارجية أسعد حسن الشيباني. صورة من: Arda Kucukkaya/Anadolu/picture alliance

قال وزير الخارجية بالإدارة السورية الجديدة أسعد حسن الشيباني في منشور على منصة إكس اليوم السبت (28 ديسمبر/ كانون الأول 2024) إن دمشق تتطلع إلى بناء "علاقات هامة واستراتيجية مع جمهورية مصر العربية تحت احترام سيادة البلدين وعدم التدخل في شؤونهما".

ويأتي منشور الشيباني في وقت ترددت فيه معلومات عن استعداد وزير الخارجية المصري، بدرعبد العاطي، لزيارة مرتقبة إلى العاصمة السورية دمشق خلال الأيام المقبلة، للقاء القائد العام للإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.

وقالت صحيفة "العربي الجديد" نقلا عن "مصادر لها" إنّ القاهرة منفتحة على مد جسور التعاون مع الإدارة السورية الجديدة، لكنها وضعت شروطاً رئيسية تتعلق بالمخاوف الأمنية المصرية.

وبحسب المصادر الإعلامية، تتمحور أبرز المخاوف المصرية حول وجود مصريين يقاتلون ضمن صفوف "المجموعات المسلحة" في سوريا، إلى جانب العلاقات المحتملة بين هذه المجموعات وأطراف داخل مصر.

بدوره ذكر موقع تلفزيون سوريا، الذي يبث من تركيا، أنّ أنقرة قدمت تطمينات للقاهرة تعهدت من خلالها بالتدخل لدى القيادة السورية الجديدة لضمان عدم انتقال أي معارضين مصريين إلى الأراضي السورية في الفترة المقبلة.

"حديث سابق لأوانه": شكوك حول الزيارة

وفي حين لم يصدر أي موقف رسمي من القاهرة حول قيام عبد العاطي بالزيارة بعد، قالت صحيفة "الشرق الأوسط" السعودية إنّ مصادر مصرية مطلعة أبلغتها استبعادها حدوث مثل هذه الزيارة في التوقيت الحالي.

ويشار إلى أنه لم تعلن مصر حتى الآن عن أي تواصل رسمي مع القيادة الجديدة في سوريا، منذ سقوط نظام بشار الأسد في الثامن من ديسمبر/ كانون الأول الحالي.

في غضون ذلك نفى عضو مجلس النواب المصري (البرلمان)، الإعلامي مصطفى بكري، ما تردد عن "زيارة مقترحة لوزير الخارجية المصري لدمشق". ونقل بكري عن مصدر - لم يسمه - في وزارة الخارجية المصرية، قوله إن الحديث في هذا الأمر "سابق لأوانه، ولا صحة لما تردد".

تأكيد على أهمية دعم الدولة السورية واحترام سيادتها

ومنذ سقوط نظام الأسد، أجرى الوزير عبد العاطي اتصالات مع مختلف الأطراف الدولية والإقليمية لمناقشة تطورات الأوضاع في سوريا.

وفي هذا الإطار بحث عبد العاطي مع نظيره الأردني أيمن الصفدي، أبرز المستجدات على الساحة السورية بعد زيارة الصفدي لدمشق ولقائه بأحمد الشرع قائد الإدارة المؤقتة في سوريا.

وحسب بيان للخارجية المصرية جدد الوزيران التأكيد على أهمية دعم الدولة السورية واحترام سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها. وكذلك دعم جهود الشعب السوري في إعادة بناء وطنه ومؤسساته عبر عملية سياسية شاملة بملكية وقيادة سورية تشارك فيها كل مكونات الشعب السوري وتضمن حقوقهم.

يشار إلى أنّ الإدارة الجديدة في سوريا أكدت عقب لقاء زعيمها أحمد الشرع مع وفود دولية وعربية وإقليمية أنها تريد المساهمة في تحقيق "السلام الإقليمي وبناء شراكات استراتيجية مميزة مع دول المنطقة".

كما أعلنت أن سوريا تقف "على مسافة واحدة" من جميع الأطراف الإقليميين وترفض أيّ "استقطاب".

خ.س/ أ.ح (رويترز، أ ف ب)