الأمم المتحدة ترسل معدات للوقاية من الأسلحة الكيميائية إلى قواتها في الجولان
١٧ ديسمبر ٢٠١٢قال قائد قوات حفظ السلام الدولية في الأمم المتحدة هيرفي لادسو أمام مجلس الأمن الدولي اليوم (الاثنين 17 ديسمبر/ كاون الأول 2012) "لقد اتخذنا إجراءات لتعزيز الأمن" في منطقة وقف إطلاق النار بين سوريا وإسرائيل بعد إصابة خمسة جنود بجروح في هجمات مختلفة. وأضاف لاردسو "بالنسبة لإفراد (قوة حفظ السلام) الذين لا يتم تجهيزهم على مستوى قومي (من بلادهم)، فنحن نرسل لهم معدات لحمايتهم من أي هجوم كيميائي إذا ما حدث".
وأشار إلى انه تم إرسال مزيد من العربات المدرعة من بعثات أخرى إلى قوة فك الاشتباك الدولية التي تراقب وقف إطلاق النار في المنطقة. وتضم هذه القوة نحو ألف جندي غير مسلح من النمسا وكرواتيا والهند واليابان والفيليبين. والقوات الهندية هي من بين القوات التي يعرف بأنها لا تمتلك حماية من
الأسلحة الكيميائية. وذكرت الولايات المتحدة في وقت سابق من هذا الشهر أن لديها معلومات استخباراتية تشير إلى أن نظام الرئيس بشار الأسد يفكر في استخدام الأسلحة الكيميائية. وأكد لادسو كذلك أن الأمم المتحدة تعكف على وضع خطط طارئة لإرسال مزيد من القوات الدولية إلى سوريا في حال انهيار الحكومة السورية. إلا انه لم يكشف عن أية تفاصيل.
انهيار متواصل للبنية التحتية
من جهتها أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر اليوم أن البنية التحتية تدهورت لحد كبير في سوريا نتيجة لتصاعد العنف. وقال سمير بطرس مسؤول اللجنة الدولية في سوريا المعني بمشكلة توفير المياه "إن الملايين في سوريا أصبحوا معرضين للخطر في ظل النقص الحاد للمياه الصالحة للشرب في مختلف مناطق البلاد. وأضاف "نقص المنتجات اللازمة لمعالجة المياه تجعل من الصعب للغاية على المجالس المحلية توفير المياه النظيفة للمقيمين والنازحين".
في سياق متصل زار وفد وزاري برئاسة رئيس الحكومة السوري وائل الحلقي مدينة حلب في شمال سوريا للاطلاع على الصعوبات التي تواجهها جراء المعارك الجارية فيها منذ تموز/يوليو، بحسب ما أورد التلفزيون الرسمي السوري. وهي المرة الأولى التي يزور فيها وفد حكومي على هذا المستوى المدينة التي تشهد منذ خمسة أشهر معارك دامية.
وأفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان بأن حوالي 120سوريا قتلوا اليوم في أنحاء متفرقة من البلاد. وذكر المرصد، الذي يتخذ من لندن مقرا له في بيان وصلت نسخة منه لوكالة الأنباء الألمانية "د.ب.أ" اليوم، "ارتفع إلى 77 عدد الشهداء المدنيين الذين انضموا إلى قافلة شهداء الثورة السورية". وأضاف "قتل مالا يقل عن 38 من القوات النظامية إثر استهداف آليات بتفجير عبوات ناسفة واشتباكات في عدة محافظات سورية". ويذكر أن السلطات السورية تمنع معظم وسائل الإعلام الأجنبية من دخول البلاد، مما يجعل من الصعب التأكد من صحة التقارير الواردة بشأن أعمال العنف.
ح.ز/م.س (د.ب.أ/أ.ف.ب)