1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

الأمم المتحدة تحذر من انتشار ظاهرة ختان الإناث العابر للحدود

١٤ يونيو ٢٠٢٤

حذرت الأمم المتحدة من أن مكافحة تشويه الأعضاء التناسلية الأنثوية مهددة بفعل إرسال الفتيات اللواتي يراد إخضاعهن لهذه الممارسة إلى بلدان لا تحظر ختان الإناث، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك ضد ذلك والتصدي له.

https://p.dw.com/p/4h3Dm
فتاة تبكي أثناء إجراء عملية ختان لها في اندنونيسيا 20.02.2027
ظاهرة ختان الإناث لا تقتصر على أفريقيا حيث تنتشر في بعض دول آسيا أيض مثل اندونيسياصورة من: Bay Ismoyo/AFP

حذرت مفوضية الأمم المتحدة الساميةلحقوق الإنسان اليوم الجمعة (14 يونيو/ حزيران 2024) من تقويض النضال العالمي الذي يهدف إلى القضاء على ختان الإناث، إذ تعبر الأسر الحدود لإخضاع الفتيات لهذا الإجراء.

وخلص تقرير صادر عن المفوضية إلى أن بعض الأسر في الدول التي تحظر ختان الإناث تلجأ للسفر إلى دول مجاورة أو إلى أماكن أبعد حيث تكون هذه الممارسة إما مشروعة من الناحية القانونية أو لا تُطبق القوانين التي تجرمها.

وقال فولكر تورك مفوض الأمم المتحدةالسامي لحقوق الإنسان في بيان "تشويه الأعضاء التناسلية للإناث هو جزء من سلسلة متواصلة من العنف القائم على أساس النوع الاجتماعي ولا مكان له في عالم يحترم حقوق الإنسان". وأضاف "يجب القضاء عليه بجميع أشكاله واقتلاع القوالب النمطية على أساس النوع والمعايير الأبوية التي ترسخه وتجعله مستمرا".

ودعا تورك الدول إلى "ضمان اعتماد نهج عالمي منسق" لمعالجة أسباب هذه الممارسة وعواقبها، "لا سيما من خلال مواءمة أطرها القانونية والسياسية(...) إذا كانت تريد حقاً احترام التزاماتها بوضع حد لهذه الممارسة الضارة في كل مكان".

وجاء في التقرير أن العدد الدقيق للفتيات اللاتي خضعن لعملية الختان عبر الحدود لا يزال غير معروف نظرا لإجرائها بشكل سري.

خظر في معظم الدول الأفريقية

ووفقا لمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فإن ما يربو على 230 مليون فتاة وامرأة خضعن لهذه العملية من بينهن أكثر من 144 مليونا في أفريقيا وأكثر من 80 مليونا في آسيا.

وتشير تقديرات الأمم المتحدة إلى أن 4,3 مليون فتاة معرضة لخطر الخضوع لهذه الممارسة التي لا تحقق أي فوائد صحية، بل قد تسبب مضاعفات صحية خطيرة مثل الالتهابات المزمنة.

وقد تكون غامبيا أول دولة ترفع الحظر على هذه الممارسة، إذ تظهر الأرقام الحكومية أن 73 بالمئة من النساء اللاتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عاما خضعن للختان.

وقالت ليز ثروسيل المتحدثة باسم مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان "لا يوجد مبرر للعنف القائم على أساس النوع الاجتماعي ضد النساء والفتيات في أي مكان، لا على أساس الثقافة ولا التقاليد".

ورغم أن "تشويه الأعضاء التناسلية للإناث عبر الحدود" ظاهرة موجودة منذ زمن بعيد، فإن أحد العوامل التي تشجع على هذه الممارسة حالياً في إفريقيا هو اختلاف التشريعات بين البلدان، بحسب التقرير الذي يشير إلى أن غالبية البلدان في القارة "تجرّم هذه الممارسة بالتحديد". فوفقا للبنك الدولي، فإن ختان الإناث محظور في أكثر من 70 دولة منها ما لا يقل عن 35 دولة في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.

ع.ج/ ص.ش (رويترز، أ ف ب)