الأسد يتوعد بتصفية "الخوذ البيضاء" وإدلب الهدف التالي لقواته
٢٧ يوليو ٢٠١٨شدد الرئيس السوري بشار الأسد في مقابلة مع وسائل إعلام روسية على أن الأولوية الحالية للنظام هي استعادة السيطرة على محافظة إدلب في شمال غرب سوريا.
وتسيطر هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقاً) على الجزء الأكبر من محافظة إدلب مع تواجد محدود لفصائل إسلامية أخرى. وقد استعادت قوات النظام السوري إثر هجوم عنيف نهاية العام الماضي السيطرة على عشرات القرى والبلدات في ريفها الجنوبي الشرقي. وقال الأسد "هدفنا الآن هو إدلب على الرغم من أنها ليست الهدف الوحيد".
وقد أبدى مسؤول كردي رفيع المستوى عن الاستعداد للمشاركة في معركة إدلب، إذ قال آلدار خليل الرئيس المشترك لحركة المجتمع الديمقراطي في مقال نشره موقع صحيفة “روناهي” الكردية “لا نرى أننا بعيدون عن كوننا الطرف الأكثر تأثيراً من خلال دعمنا لاجتثاث الإرهاب هناك (إدلب) والمساهمة في الحد من الدور التركي وإفشال مخططات أردوغان”.
"الخوذ البيضاء ستصفى"
وفي حواره مع وسائل إعلام روسية أمس الخميس (26 يوليو/ تموز) والذي نقلت أجزاء منه وكالتا انترفاكس وتاس الروسيتان، توعد الاسد بـ"تصفية" عناصر "الخوذ البيضاء". وقال "انتهينا من تحرير الغوطة، وسننتهي من تحرير الأجزاء الجنوبية الغربية من سوريا" قرب الحدود مع الأردن وإسرائيل، حيث عَلُقَ مئات من "الخوذ البيضاء" وهم عناصر الدفاع المدني في مناطق فصائل المعارضة السورية.
ويتهم النظام السوري وأنصاره مجموعة "الخوذ البيضاء" بأنها "أداة" في أيدي المانحين الدوليين الذين يقدمون الدعم لها منذ سنوات، وبالانضواء في صفوف الجهاديين. وتعليقا على "الخوذ البيضاء" قال الأسد "إما أن يلقوا الأسلحة في إطار العفو الساري منذ أربع أو خمس سنوات، وإما ستتم تصفيتهم كبقية الإرهابيين".
دعوة لعودة السوريين
وأضاف الأسد أن هناك حاجة لوجود القوات الروسية في المدى الطويل في سوريا وليس فقط لمكافحة الإرهاب، متابعا "وجود القوات المسلحة الروسية ضروري من أجل التوازن في منطقتنا، على الأقل في الشرق الأوسط، إلى أن يتغير التوازن السياسي العالمي. وربما لا يحدث هذا، لا ندري. لذلك فهو مهم وضروري". وأوضح الأسد أن اتفاق سوريا مع روسيا حول قاعدة حميميم العسكرية يستمر لأكثر من 40 عاما، مشيرا إلى أن العلاقات بين البلدين ذات طبيعة طويلة الأجل.
ودعا الرئيس السوري من جهة أخرى ملايين السوريين الذين غادروا البلاد منذ بدء النزاع في العام 2011 للعودة إلى سوريا رغم الحرب. وقال لوسائل الإعلام الروسية إن عودة اللاجئين سريعا هي القضية الرئيسية قيد النقاش بين دمشق وموسكو.
ص.ش/ع.ج (أ ف ب، رويترز)