اعتداء على خلفية معاداة السامية يثير سخط الفرنسيين
٤ ديسمبر ٢٠١٤أثار الاعتداء الذي تعرض له زوجان شابان يهوديان يسكنان في ضاحية سيريتيل بجنوب شرق باريس موجة من الاستياء والسخط والغضب لدى الفرنسيين ورسخ الخوف لدى الجالية اليهودية في البلاد. ففي يوم الاثنين الماضي وفي وضح النهار اقتحمت مجموعة تتألف من ثلاثة شبان ملثمين، عنوة شقة الشابين اليهوديين، الرجل بعمر 21 عاما والفتاة بعمر 19 عاما. وكانت المجموعة مسلحة بمسدس واحد وبندقية صيد. وعند اقتحامهم لشقة الزوجين صرخ أحد أفراد المجموعة"أنكما يهوديان، إذن تملكون الكثير من المال". وسرقة المجموعة الإجرامية كل ما يملكه الزوجان من مال وبعض قطع حلي الزينة، حيث تم ربط الضحايا بالحبل بعد تم اغتصاب الفتاة. واستمر العملية زهاء الساعتين.
في الأثناء اعتقلت الشرطة ثلاثة أشخاص من المشتبه بهم، وهم بعمر ما بين 19 و20 عاما. ووجهت إليهم السلطات تهمة ارتكاب اعتداء على خلفية دينية بالإضافة إلى عملية السطو والاغتصاب. والمشتبه بهم معروفون لدى الشرطة لكونهم من أصحاب سوابق في يخص اعتداءات على خلفية دينية.
من جانبها، دانت الحكومة الفرنسية الاعتداء بشدة. وتحدث الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند عن "عنف لا يطاق". وأكد هولاند في قصر الإليزيه أنه "فيما يخص مكافحة العنصرية ومعاداة السامية يجب أن لا نتصرف وكأننا لم نرى شيئا". وأشار الرئيس الفرنسي إلى أن الاعتداء أظهر بأنه " أسوء الأشياء موجودة". "ولذلك يتعرض أفضل ما في فرنسا إلى الاعتداء والأذى". من جانبه قال رئيس الوزراء مانوئيل فالس إن الاعتداء "القذر يثبت ضرورة مكافحة معاداة السامية كل يوم".
ح.ع.ح/ي.ب( DW)