1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اطلاق عصيان مدني في سوريا وجوبيه يدعو لإقامة "مناطق لحماية المدنيين"

١٢ ديسمبر ٢٠١١

تشهد سوريا عصيانا مدنيا وتدور اشتباكات عنيفة بين الأمن و منشقين، في حين تجري جهود غربية لاستصدار قرار بمجلس الأمن يدين دمشق. وفرنسا تصعد موقفها تجاه دمشق على خلفية تفجير استهدف جنودا فرنسيين في لبنان.

https://p.dw.com/p/13Qyc
صورة من: picture-alliance/dpa

قال المرصد السوري لحقوق الإنسان في وقت مبكر من صباح الاثنين (12 ديسمبر/ كانون الأول 2011) إن مواطنا سوريا على الأقل قتل وأصيب خمسة آخرون إثر إطلاق رصاص من قبل قوات الأمن خلال حملات مداهمة بمدينة إدلب شمال سوريا، وذكر المرصد أن اشتباكات عنيفة تدور حاليا بين قوات الأمن السورية ومجموعة منشقة في المدينة.

وكان منشقون عن الجيش اشتبكوا في محافظة درعا أمس الأحد مع قوات حكومية في واحدة من أكبر المعارك المسلحة منذ اندلاع الانتفاضة في سوريا. وسُجل الأحد سقوط 12 قتيلا على الاقل برصاص قوات الأمن السورية في عدد من مناطق البلاد، بما فيها بلدتي طفس وجاسم بمحافظة درعا جنوب سوريا وفي منطقة دوما في ريف دمشق وفي حي باب هود في مدينة حمص، وذلك بحسب مقيمين ونشطاء.

وقال النشطاء إن الكثير من المتاجر أغلقت أبوابها في العاصمة وفي مدن أخرى، بسبب إضراب هو الأكبر منذ بدأت الاحتجاجات في سوريا، في علامة جديدة على العصيان المدني. ويعتزم النشطاء تنظيم حملة عصيان مدني تشمل إغلاق الجامعات ووقف وسائل النقل العام وهيئات الدولة والطرق الرئيسية التي تربط بين المدن. يأتي هذا في وقت دعت فيه السلطات السورية المواطنين السوريين الى المشاركة بكثافة في الانتخابات البلدية المقرر لها يوم الاثنين في البلاد في حين يتواصل القمع ضد المتظاهرين المناهضين للنظام.

Flash-Galerie Arabischer Frühling Jahresrückblick Syrien
المحتجون يمارسون إضراباً عاما وعصيانا مدنيا شاملا خاصة مع بدأ الانتخابات المحلية التي دعت إليها السلطةصورة من: picture-alliance/dpa

ضغط دولي وعربي

من جانبه، بحث وزير الخارجية الألماني غيدو فيستر فيله يوم الإثنين في نيويورك مع مسؤولة حقوق الإنسان في الأمم المتحدة نافي بيلاي انتهاكات حقوق الإنسان في سوريا. ويأتي ذلك في إطار جهود غربية ألمانية - فرنسية - بريطانية في مجلس الأمن للضغط على روسيا لدفعها إلى تغيير موقفها في الأمم المتحدة تجاه سوريا، واستصدار قرار يدين سوريا.

من ناحيتها، أدانت فرنسا بشدة الهجوم الذي وقع في جنوب لبنان حيث أدى انفجار قنبلة إلى إصابة خمسة جنود فرنسيين من قوات حفظ السلام. وقال وزير الخارجية الفرنسي الان جوبيه: "لدينا سبب قوي للاعتقاد بأن هذه الهجمات جاءت من هناك (سوريا)". وأشار جوبيه إلى الحاجة لإقامة مناطق لحماية المدنيين في أول اقتراح من قوة غربية رئيسية للتدخل الخارجي على الأرض، في إطار الجهود الغربية لحمل نظام الرئيس السوري بشار الإسد على إنهاء قمعه على الشعب السوري.

وعلى الصعيد العربي، قال دبلوماسي عربي إن وزراء الخارجية العرب سيلتقون يوم السبت المقبل، لبحث رد على قبول سوريا المشروط لخطة سلام عربية تهدف إلى إنهاء قمعها للمحتجين المطالبين بالديمقراطية، بعد أن مددت الجامعة العربية مرارا الموعد النهائي كي توافق سوريا على خطة تدعو الى إشراف مراقبين عرب على انسحاب القوات السورية من البلدات والمدن السورية. وقال نبيل العربي أمين عام جامعة الدول العربية: "حتى الآن لم يوافق أحد من الوزراء العرب على الشروط السورية".

(ع.م / رويترز، أ ف ب ، د ب أ)

مراجعة: منصف السليمي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد