اشتباكات بالأيدي ربما تشعل حروبا في البلقان
أزمة اللاجئين التي تعصف بأوروبا وصلت إلى حد تحذير المستشارة أنغيلا ميركل من حدوث نزاعات عسكرية داخل أوروبا بسبب أزمة اللاجئين، خاصة في دول البلقان التي شهدت خلال عقود ماضية صراعات عرقية.
أزمة اللاجئين التي تعصف بأوروبا وصلت إلى حد تحذير المستشارة أنغيلا ميركل من حدوث نزاعات عسكرية داخل أوروبا بسبب أزمة اللاجئين، خاصة في دول البلقان التي شهدت خلال عقود ماضية صراعات عرقية.
ميركل قالت: "لا أريد أن يكون هناك اضطرار لنزاعات عسكرية مجددا". وما زالت أحداث حروب البلقان في البوسنة والهرسك بين الصرب والكروات والبوسنيين حاضرة في الذاكرة الأوروبية.
دول البلقان، مثل مقدونيا وصربيا وكرواتيا وسلوفينيا، هي دول العبور نحو غرب أوروبا. حدود هذه الدول زاخرة بذكريات الصراعات والحروب. بعض هذه الدول منضم للاتحاد الأوروبي مثل كرواتيا وسلوفينيا.
ميركل حذرت بقولها "لا أريد رسم صورة قاتمة الآن. لكن الأمر يسير بوتيرة أسرع مما نتخيل، فمن خلاف قد ينشأ اشتباك بالأيدي، ومن اشتباك بالأيدي قد تنشأ أشياء لا نريدها جميعا".
بعد أن أغلقت هنغاريا حدودها اتجه اللاجئون من صربيا نحو سلوفينيا المجاورة، ومن هناك يمكن للاجئين العبور إلى النمسا ثم إلى ألمانيا. يوميا يمر آلاف منهم عبر الحدود، ما يمثل تحديا لهذه الدول.
اعترف كثير من الساسة الأوربيين بأنهم فشلوا في تقديرهم المسبق لحجم أفواج اللاجئين. بعض الساسة تحدثوا عن فشل أوروبا في حماية حدودها الخارجية. داخليا تكمن المشكلة في أن دول الاتحاد الأوروبي قد استغنت عن الإجراءات الحدودية بينها.
الخريف يوشك على نهايته والشتاء على الأبواب، المخاطر تحدق باللاجئين المحصورين بين حدود دول ضمن الاتحاد الأوروبي وخارجه.