1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اردوغان والسيسي يرغبان بـ"تعزيز تعاونهما" بعد عقد من القطيعة

٤ سبتمبر ٢٠٢٤

أكد الرئيسان التركي رجب طيب أردوغان المصري عبد الفتاح السيسي في أنقرة رغبتهما في "تعزيز تعاونهما"، بعد قطيعة استمرت أكثر من عقد، لكن القاهرة وانقره اتفقت على "فتح صفحة جديدة" خلا زيارة أردوغان للقاهرة بداية العام الحالي.

https://p.dw.com/p/4kHMT
الرئيس التركي أردوغان يستقبل الرئيس المصري السيسي أمام القصر الرئاسي في أنقرة
أردوغان مستقبلا السيسي أمام القصر الرئاسي في أنقرةصورة من: Murad Sezer/REUTERS

قال الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إن بلاده تريد توطيد علاقاتها مع مصر في قطاعي الغاز الطبيعي والطاقة النووية، وذلك بعد محادثات مع نظيره المصري عبد الفتاح السيسي في أنقرة. وقال أردوغان في مؤتمر صحفي مشترك مع السيسي إن البلدين أكدا رغبتهما في تحسين العلاقات في شتى المجالات، منها التجارة والدفاع والصحة والطاقة والبيئة. ووقع وزراء من البلدين سلسلة من الاتفاقات قبيل تصريحات الرئيسين.

ودعا أردوغان والسيسي إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة المحاصر، مؤكدين أن  البلدين يتشاركان نهجا مشتركا  في التعامل مع الصراع.

واستقبل أردوغان، الأربعاء (الرابع من سبتمبر/أيلول 2024)، نظيره المصري السيسي، بمراسم رسمية في المجمع الرئاسي بالعاصمة أنقرة.

الصراع في القرن الإفريقي.. هل تدعم تركيا مصر ضد إثيوبيا؟

 

وأعرب السيسي قبيل اللقاء عن "سعادته البالغة" بزيارته الأولى إلى تركيا، ولقائه مع الرئيس أردوغان. وقال السيسي ، في تغريدة على  حسابه بمنصة إكس اليوم ، "أعرب عن سعادتي البالغة بزيارتي الأولى للجمهورية التركية، ولقائي مع الرئيس رجب طيب أردوغان، حيث تجمع بين دولتينا العريقتين  علاقات تاريخية وشعبية  متأصلة الجذور، كما تربطهما علاقات سياسية قوية منذ تأسيس الجمهورية التركية على يد الزعيم المؤسس مصطفى كمال أتاتورك". وأضاف: "ولعل زيارتي اليوم، ومن قبلها زيارة الرئيس أردوغان للقاهرة، تعكس الإرادة المشتركة لبدء مرحلة جديدة من الصداقة والتعاون بين مصر وتركيا، استنادا لدورهما المحوري في محيطهما الإقليمي والدولي، وبما يلبي طموحات وتطلعات شعبينا الشقيقين".

وانهارت العلاقات بين أنقرة والقاهرة في عام 2013 بعدما أعلن قائد الجيش المصري آنذاك السيسي عزل الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين إثر احتجاجات شعبية على حكمه الذي استمر عاما واحدا. وكان مرسي حليفا لتركيا التي زارها حين كان رئيسا في عام 2012.

وكان اردوغان والسيسي أكدا في شباط/فبراير في القاهرة رغبتهما في فتح "صفحة جديدة" في العلاقات بين البلدين بعد قطيعة طويلة. ورغم تأزم العلاقات السياسية، بقيت العلاقات التجارية جيدة بين تركيا ومصر.

وقال السفير أحمد فهمي المتحدث الرسمي باسم الرئاسة ، في بيان نشره على صفحة الرئاسة بموقع فيسبوك ، إن "زيارة الرئيس  المصري التاريخية لتركيا تمثل محطة جديدة في مسار تعزيز العلاقات بين البلدين، وللبناء على زيارة الرئيس أردوغان التاريخية لمصر في شباط/ فبراير الماضي، وتأسيسا لمرحلة جديدة من الصداقة والتعاون المشترك بين البلدين، سواء ثنائيا أو على مستوى الإقليم، الذي يشهد تحديات جمة تتطلب التشاور والتنسيق بين البلدين".

وأضاف المتحدث أنه من المنتظر أن تشهد الزيارة مباحثات معمقة للرئيس المصري  مع الرئيس أردوغان، إضافة إلى رئاسة الرئيسين للاجتماع الأول لمجلس التعاون الاستراتيجي رفيع المستوى بين مصر وتركيا، الذي من المقرر أن يتناول سبل الارتقاء بالعلاقات الثنائية في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل الرؤى إزاء القضايا الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، وعلى رأسها جهود وقف إطلاق النار بقطاع غزة وإنهاء المأساة الإنسانية بالقطاع، وخفض التصعيد في الشرق الأوسط. كما سيشهد الرئيسان التوقيع على عدد من مذكرات التفاهم بين حكومتي الدولتين في مختلف مجالات التعاون.

ف.ي/ع.ج.م (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)