ارتفاع عدد قتلى "جمعة لن نركع" وكلينتون تقول الأسد "فقد شرعيته"
١٢ أغسطس ٢٠١١حثت وزيرة الخارجية الأميريكية هيلاري كلينتون دول العالم الجمعة (12 أغسطس/ آب) إلى وقف علاقاتها التجارية مع سوريا وذلك في إطار تصعيد واشنطن الضغط على الرئيس السوري بشار الأسد لإنهاء حملة القمع التي يشنها ضد المتظاهرين. وقالت الوزيرة الأمريكية للصحافيين بعد اجتماع مع وزير الخارجية النرويجي يوناس جار ستور "نحث تلك الدول التي ما زالت تشتري النفط والغاز السوري وتلك الدول التي ما تزال ترسل أسلحة للأسد وتلك الدول التي يعطيه دعمها السياسي والاقتصادي راحة في وحشيته.. على الوقوف على الجانب الصحيح من التاريخ".
وقالت كلينتون إن"الرئيس الأسد فقد شرعيته لقيادة (البلاد)، ومن الواضح أن سوريا ستكون أفضل بدونه". الا أن الوزيرة الأمريكية لم تدع الأسد صراحة إلى التنحي. وكان مسؤولون أمريكيون قالوا إن إدارة الرئيس باراك اوباما قررت دعوة الأسد إلى التنحي إلا أنها لم تحدد موعد ذلك.
سقوط قتلى وجرحى في "جمعة لن نركع"
ميدانيا قتل 13 شخصا على الأقل وجرح عدد آخر بنيران قوات الأمن السورية في العديد من مدن البلاد، حيث تظاهر الآلاف مجددا فيما أطلق عليها الناشطون "جمعة لن نركع" ضد نظام الرئيس بشار الأسد، حسب ما أفاد ناشطون حقوقيون لفرانس برس. فيما نقلت وكالة رويترز عن ناشطين قولهم إن القوات السورية قتلت 10 محتجين بالرصاص الجمعة مع مطالبة عشرات الآلاف بسقوط نظام الأسد مرددين هتاف "لن نركع إلا لله" على الرغم من حملة عسكرية أدت إلى فرض عقوبات وتوجيه الإدانات من الخارج. وخرجت المسيرات الاحتجاجية التي تحدت القوات السورية في أنحاء مختلفة من البلاد بما في ذلك مدينتي حماة ودير الزور اللتين اقتحمتهما دبابات قوات الأسد في شهر رمضان.
من جهته، أكد التلفزيون الرسمي السوري أن رجلين "من عناصر قوات حفظ النظام" قتلا "برصاص مسلحين" في دوما. وتقول السلطات السورية إن "عصابات مسلحة" تطلق النار على المتظاهرين وقوات الأمن والجيش وهو ما يستدعي التدخل لحماية المواطنين
وفي اتصال هاتفي مع دويتشه فيله صرح ناطق باسم تنسيقيات دمشق طلب عدم الكشف عن اسمه بأن مظاهرات الجمعة (12 آب/ أغسطس) شهدت زخماً كبيراً وخاصة في ريف دمشق ودرعا البلد وحوران وحماة. وأفاد المصدر بأن مدينة حمص ورغم الحصار المفروض عليها شهدت مظاهرات كبيرة أيضا، سقط خلالها قتلى وجرحى ولكن لم يتضح بعد عدد الضحايا. وتابع المصدر بأن الزخم الذي شهدته مظاهرات اليوم يأتي كرد على إمعان القوات الأمنية في قمع الاحتجاجات واختيار النظام للحل الأمني وقتل المحتجين. كذلك شهدت مدن دير الزور والقامشلي وحلب وغيرها من المدن والبلدان السورية تظاهرات في جمعة "لن نركع".
يذكر أن السلطات السورية تمنع معظم أجهزة الإعلام المستقلة والمنظمات الحقوقية من الوصول إلى مواقع الأحداث الأمر الذي يجعل من الصعب التحقق من الإحداث على الأرض ومن صحة مزاعم الطرفين.
(ع.ج.م/ أ ف ب/ رويترز/ د ب أ/ دويتشه فيله)
مراجعة: حسن زنيند