صدمة في ماغديبورغ.. وشولتس يتعهد "بعدم الرضوخ للكراهية"
٢١ ديسمبر ٢٠٢٤قال رئيس حكومة ولاية سكسونيا-أنهالت، راينر هاسلوف، اليوم السبت (21 كانون الأول/ ديسمبر 2024) "علينا أن نحزن على أرواح خمسة أشخاص وأكثر من 200 جريح، العديد منهم إصاباتهم خطيرة وخطيرة للغاية".
وخلال تفقده مسرح الهجوم على سوق عيد الميلاد في ماغديبورغ، ندد المستشار الألماني أولاف شولتس بالاعتداء الذي وصفه بكونه "كارثة رهيبة"، مؤكدًا عدم "الاستسلام لأولئك الذين يريدون نشر الكراهية".
وتعهّد شولتس بأن ألمانيا سوف ترد "بكل قوة القانون" على الهجوم الذي يتزامن مع قرب الذكرى السنوية للهجوم الدموي الذي استهدف سوقًا لعيد الميلاد في برلين عام 2016.
ودعا المستشار إلى الوحدة الوطنية في وقت تشهد فيه ألمانيا نقاشًا حادًا بشأن الهجرة والأمن، مع عزم إجراء انتخابات مبكرة في 23
فبراير/شباط، قائلاً: "يجب أن نبقى معًا كبلد، أن نتعاضد مع بعضنا.. وألا تكون الكراهية هي التي تحدّد تعايشنا، وإنما حقيقة أنّنا مجتمع يسعى إلى مستقبل أفضل".
وأعلن شولتس إجراء تحقيق شامل في الجريمة، مؤكدًا أن من المهم الآن إجراء تحقيقات تتسم بأقصى قدر من الدقة، مشددًا على ضرورة فهم مرتكب الجريمة وأفعاله ودوافعه بعناية والرد عليها بالعواقب الجنائية.
معلومات جديدة عن منفذ الهجوم
وكما تكهنت وسائل إعلام مسبقًا، أعلنت وزيرة الداخلية الألمانية نانسي فيزر أنّ منفذ الهجوم الذي قاد السيارة التي دهست الحشد، هو طبيب سعودي "معادٍ للإسلام". وردًا على سؤال الصحافيين حول دوافع المهاجم، قالت الوزيرة خلال تفقدها موقع الهجوم إن "الأمر الوحيد" الذي يمكنها تأكيده حاليًا "هو أنّه معادٍ للإسلام" وذلك استنادًا إلى المواقف التي عبّر عنها.
وعلى وقع حالة الحزن التي تسود البلاد، أمرت فيزر بتنكيس الأعلام في أعلى السلطات الاتحادية بأنحاء البلاد حدادًا على أرواح الضحايا.
التواصل مع DW
وكان المشتبه به ويدعى "طالب أ" قد تواصل مع DW قبل أعوام. واتهم "طالب" في تغريدات على تويتر في مارس/آذار 2021، السعودية والسعوديين في ألمانيا بالتجسس عليه. كما اتهم السلطات الألمانية بعدم أخذ كلامه على محمل الجد وعدم اتخاذ أي إجراء.
وكتب في رسالة لـ DW بتاريخ أكتوبر/تشرين الأول 2023: "لقد رفضوا (السلطات) حتى فتح تحقيق! بحجة عدم وجود مصلحة عامة. (...) يُترك اللاجئ السعودي عرضة للترهيب والمراقبة والملاحقة حتى دون إجراء تحقيق لمدة ساعة للحصول على انطباع أولي على الأقل".
ولم تتمكن DW من التحقق بشكل مستقل من العديد من ادعاءاته. وفي نوفمبر/تشرين الثاني وديسمبر/كانون الأول 2024، عرض الظهور على قناة DW وتقديم الأدلة علنًا. وبعد ذلك انقطع الاتصال معه.
م ف/ ع.ج (د ب أ، أ ف ب)