اختطاف أحد أفراد حفظ السلام في دارفور من قبل مسلحين
٨ أكتوبر ٢٠١٠قالت قوة حفظ السلام الدولية في دارفور بغرب السودان إن مسلحين خطفوا مدنيا من أفرادها في الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، يوم أمس الخميس بعد ساعات من وصول وفد من مجلس الأمن الدولي تقوده السفيرة الأميركية سوزان رايس إلى الفاشر للاطلاع على الوضع الميداني في دارفور. وذكرت بعثة حفظ السلام المشتركة للأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي في دارفور (يوناميد) أن مسلحين أخرجوا الموظف من منزله في مدينة الفاشر ومقر البعثة الأممية المتواجدة في الإقليم.
وحول ملابسات الحادث قال كمال سايكي، المتحدث باسم القوة المشتركة التابعة للاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة: "دخل مسلحون مقر إقامة أربعة من أفراد البعثة المدنيين في وسط الفاشر وقيدوا اثنين منهم وأخذوا الآخرين معهم في سيارة وفر رجل ولا زال الآخر مفقودا." وقال سايكي إن المفقود ليس سودانيا، لكنه لم يذكر أي معلومات شخصية عنه، مضيفا أن قوات الأمن السودانية أغلقت المخارج الرئيسية للمدينة للبحث عن عربة قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة التي استخدمها الخاطفون للفرار. يذكر أن هذه أول عملية خطف تقع في الفاشر.
تزايد عمليات خطف الأجانب في دارفور
وكان أجانب من جنود الأمم المتحدة لحفظ السلام وموظفي الإغاثة هدفا لعدة حوادث خطف في دارفور في الأشهر الأخيرة نُسبت المسؤولية عن كثير منها إلى عصابات من الشبان، الذين يسعون للحصول على فدى. وقد زادت هذه العمليات منذ أن أصدرت المحكمة الجنائية الدولية في 2009 مذكرة توقيف دولية بحق الرئيس السوداني عمر البشير بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في دارفور.
وقد خطف أكثر من عشرين أجنبيا، من بينهم عناصر في القوة الدولية، قبل أن يفرج عنهم جميعا. وكانت عمليات الخطف تحصل في البداية في المناطق النائية بدارفور قبل أن تنتقل إلى مدن مثل زلينغي ونيالى كبرى مدن المنطقة.
(ط. أ/ د ب أ/ أ ف ب/ رويترز)
مراجعة: شمس العياري