احتجاجات هونغ كونغ تتفاقم
اندلعت في هونغ كونغ اشتباكات عنيفة بين الشرطة ومتظاهرين مطالبين بمزيد من الديمقراطية، أدت أيضاً إلى إصابة عدد من المتظاهرين بجروح، وذلك بعد سدّ المتظاهرين لأحد أنفاق المرور الحيوية في المدينة.
قام رجال الشرطة الأربعاء (15 أكتوبر/ تشرين الأول 2014) بفكّ حصار نفق احتله ناشطون باستخدام الهراوات. وبالإضافة إلى جرح عدد من المتظاهرين، جرى اعتقال عشرات آخرين.
كانت هذه أشد الاشتباكات منذ استخدام الشرطة الغاز المسيل للدموع قبل أسبوعين. ورغم أن الشرطة انسحبت في البداية من النفق المسدود، فإنها تدخلت بعد ذلك.
حسب ما أفاد شهود عيان، لجأ رجال الشرطة في مواجهة المتظاهرين إلى ضربهم وغير ذلك من أعمال العنف البشعة. ويظهر مقطع فيديو شخص يدوسه رجال شرطة بالأقدام.
يشكل النفق الذي سده المتظاهرون جزءاً من طريق رئيسي في هونغ كونغ. ومرت ساعة كاملة حتى استعادت الشرطة سيطرتها عليه.
مرة أخرى، قضى مئات الآلاف من المتظاهرين ليلتهم في إحدى المخيمات الثلاثة المؤقتة المنتشرة في المدينة.
سبب هذه الاحتجاجات قرار صيني يسمح بإجراء انتخابات مباشرة في هونغ كونغ وينص في الوقت نفسه على قيام بكين بتعيين المرشحين للانتخابات بنفسها.
كان من المقرر أصلاً إجراء محادثات في الأسبوع الماضي بين ممثلي حركة الاحتجاج وحكومة هونغ كونغ للبحث عن مخرج من الأزمة السياسية. لكن المحادثات ألغيت بشكل مفاجئ...
تصر كل من الحكومة المركزية في بكين وحكومة هونغ كونغ على موقفهما، إذ ما تزالان غير مستعدتين لتقديم أية تنازلات لحركة الاحتجاج الديمقراطي. الكاتب: إيستر فيلدن/ أخيم زيغيلو