1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اجتماع في إسطنبول لإطلاق مجلس وطني للمعارضة السورية

٢٠ أغسطس ٢٠١١

مع وصول معارضين سوريين إلى مدينة إسطنبول التركية لإجراء مشاورات حول مجلس وطني يكون بمثابة "برلمان" معارض، استمرت الحملة العسكرية التي يشنها نظام الرئيس بشار الأسد ضد المدن التي تشهد احتجاجات مناوئة له.

https://p.dw.com/p/12Kgy
رغم تواصل الحملة الأمنية استمرت الاحتجاجات في معظم المدن السوريةصورة من: dapd

يعقد معارضون سوريون اجتماعاً في مدينة إسطنبول التركية السبت (20 أغسطس/ آب 2011) وغداً الأحد بهدف إطلاق "المجلس الوطني السوري"، الذي يفترض أن ينسق العمل بين مختلف أطياف المعارضة السورية بهدف إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد. ويعقد الاجتماع في أحد فنادق الشطر الأوروبي من المدينة ويشارك فيه نحو ستين ناشطاً قدموا من الداخل السوري ومن الخارج.

وأفاد مشاركون في الاجتماع لوكالة فرانس برس أن البيان الختامي لأعمال هذا الاجتماع سيصدر بعد ظهر الأحد. وأضاف المحامي ياسر طبارة، المدافع عن الحقوق المدنية والذي يعيش في الولايات المتحدة، أن "الأولوية المطلقة بالنسبة لنا هي سقوط نظام الرئيس بشار الأسد". وأكد الناشط عبيدة النحاس، المشارك في اجتماع إسطنبول، أن "المجلس سيتألف من 115 إلى 150 عضواً، نصفهم أو أكثر سيكونون من داخل سوريا والباقي من المنفى".

وأوضح النحاس أن "سبعة أو ثمانية مكاتب" ستنبثق عن اجتماعات هذا المجلس تعنى بـ"الشؤون الخارجية والتخطيط السياسي والاقتصاد والإعلام" بالإضافة إلى ملفات أخرى. وأوضح مصدر تركي أن إجراءات أمنية ستتخذ لضمان أمن المشاركين وحسن سير اللقاء. يأتي هذا الاجتماع غداة إعلان المعارضة السورية في بيان عن تأسيس "الهيئة العامة للثورة السورية"، التي تضم نحو 44 مجموعة ولجنة تضم تجمعات المحتجين، خاصة اللجان التنسيقية في المدن السورية والمعارضين في الخارج.

تواصل الحملة الأمنية واعتقال ناشطة حقوقية

Syrien Hama Autowrack Protest Assad
خلف اقتحام الجيش وقوات الأمن للمدن السورية أضراراً كبيرة نتيجة إطلاق النار الكثيفصورة من: picture alliance/dpa

وفي داخل سوريا واصل نظام الأسد حملته الأمنية الهادفة إلى إخماد حركة الاحتجاج الشعبي المستمرة منذ مارس/ آذار الماضي، إذ قتل متظاهران بنيران رجال الأمن السبت في مدينة الرستن بريف حمص، في حين وصلت تعزيزات عسكرية إلى مدينة حمص. كما تتعرض مدينة اللاذقية لحملة اعتقالات واسعة.

وقال مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان، رامي عبد الرحمن، في اتصال هاتفي مع فرانس برس إن "شخصين قتلا وجرح آخرون ظهر السبت عندما أطلق رجال الأمن النار على متظاهرين خرجوا بعد صلاة الظهر في مدينة الرستن". وذكر أن "رتلاً من المدرعات دخل فجر السبت إلى حي الخالدية" في حمص.

وأشار إلى أن "إطلاق الرصاص المستمر في حيي الإنشاءات وبابا عمرو أسفر عن سقوط ثمانية جرحى على الأقل، بينهم سيدة"، لافتاً إلى أن "معظم أحياء حمص شهدت إضراباً عاماً احتجاجاً على القتل المستمر في المدينة". من جهته أشار اتحاد تنسيقيات الثورة السورية إلى "مرور عشر دبابات من طريق حماة بجانب القصور إلى داخل حمص"، وأن وجهتها لم تكن معروفة.

وبالتزامن مع ذلك أعلنت منظمات حقوقية اعتقال الناشطة ملاك سيد محمود، عضو مجلس أمناء لجان الدفاع عن الحريات الديمقراطية وحقوق الإنسان في سوريا، من قبل الأجهزة الأمنية السورية السبت، بعد أن تقدمت بطلب للحصول على جواز سفر في مدينة حلب وطالبت بالإفراج الفوري عنها.

ومن المفترض وصول بعثة إنسانية تابعة للأمم المتحدة إلى سوريا بعد ظهر السبت للوقوف على نتائج عملية قمع الاحتجاجات غير المسبوقة التي تشهدها البلاد، والتي أدت إلى مقتل نحو ألفي شخص بحسب إحصاءات الأمم المتحدة.

وتتهم السلطات السورية من تسميهم بـ"العصابات المسلحة الإرهابية" بارتكاب أعمال قتل وعنف في المدن السورية، وتبرر دخول وحداتها العسكرية بمحاولة "تطهير" المدن من هذه المجموعات. كما تمنع السلطات عمل أي من وسائل الإعلام المستقلة، مما يزيد من صعوبة التأكد مما يتم الإعلان عنه، سواء من جهة الحكومة أو المعارضة.

(ي.أ/ أ ف ب، رويترز)

مراجعة: عماد غانم

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد