اتهامات لروسيا باستهداف المعارضة السورية المعتدلة
١ أكتوبر ٢٠١٥أبدى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الخميس (الأول من أكتوبر/تشرين أول) استعداده "لحرب إعلامية" بعد الاتهامات التي وجهتها المعارضة السورية في المنفى للطيران الروسي بالتسبب بسقوط ضحايا مدنيين خلال أولى ضرباته في سوريا الأربعاء مؤكدا أن هذه الاتهامات أعدت حتى قبل أن تقلع الطائرات الروسية في الأجواء السورية. وكان وزير الخارجية الروسي سيرغي لافرولافروف رفض "الشائعات التي تفيد بان أهداف هذه الضربات لم تكن تنظيم الدولة الإسلامية عارية عن الصحة تماما" مضيفا أنه لم يتلق "أي معلومات" عن وقوع ضحايا مدنيين جراء القصف.
وكان رئيس الائتلاف السوري المعارض خالد خوجا قد أعلن لوكالة فرانس برس الأربعاء أن 36 مدنيا بينهم نساء وأطفال قتلوا في ضربة جوية روسية في منطقة حمص، منددا بشدة بـ"القصف الوحشي". من جانبه أعلن المجلس التركماني السوري ومقره تركيا في بيان أن 40 مدنيا قتلوا في الضربات الجوية الروسية في قرية تلبيسة وحدها قرب حمص وأن من بين القتلى تركمان.
إلى ذلك أعلن اليوم ثالث فصيل على الأقل منضوي تحت لواء "الجيش السوري الحر" استهدافه في الغارات الجوية التي تشنها روسيا، حيث قال قائد لواء "صقور الجبل السوري"المعارض، الذي تلقى تدريبا بإشراف المخابرات المركزية الأمريكية في قطر والسعودية، إن غارتين روسيتين استهدفتا اليوم الخميس معسكر تدريب تابعا لهم بنحو 20 صاروخا.
وأكد مصدر أمني سوري أن أربع طائرات حربية روسية أغارت على مقرات لـ"جيش الفتح"، الذي يشمل جبهة النصرة، فرع القاعدة في سوريا، ومجموعات إسلامية على غرار "أحرار الشام"، وهو يواجه نظام الرئيس السوري بشار الأسد وتنظيم "الدولة الإسلامية" وهو تحالف تموله على الأخص دول خليجية.
من جانبه أكد المتحدث الرئاسي الروسي ديمتري بيسكوف اليوم في حديث مع وكالة الأنباء الروسية "إيتار تاس"، إلى أن موسكو ستوفر الدعم للجيش السوري في قتاله ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" (المعروف إعلاميا باسم داعش) والجماعات الإرهابية والمتشددة الأخرى، موضحا أن هناك قائمة تضم هذه الجماعات الإرهابية. وأضاف: "في الواقع، إن هذه الجماعات معروفة، وبالطبع، يتم تحديد الأهداف بالتنسيق مع القوات المسلحة السورية".
وأعلنت وزارة الدفاع الروسية اليوم الخميس إن طائراتها قد شنت 12 غارة جوية على الأقل ضد تنظيم "الدولة الإسلامية" في سوريا خلال الأربع وعشرين ساعة الماضية. و وقالت الوزارة في بيان لها إنه "تم تدمير مقر للتشكيلات الإرهابية ومستودع ذخائر في منطقة إدلب، إضافة إلى نقطة قيادة للمسلحين تتألف من ثلاث طبقات في منطقة حماه". في الوقت نفسه، قامت روسيا بنشر كتيبة من قوات مشاة البحرية (المارينز) لحراسة قاعدة جوية يستخدمها سلاح الجو التابع لها بالقرب من مدينة اللاذقية، بحسب ما أعلنته وزارة الدفاع الروسية.
ع.ج.م/ح.ع.ح (أ ف ب، د ب أ، رويترز)