1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

اتساع رقعة الاحتجاجات في ليبيا وحصيلة القتلى بالعشرات

١٨ فبراير ٢٠١١

امتدت المظاهرات الاحتجاجية المطالبة برحيل الزعيم الليبي معمر القذافي إلى عدة مدن، وسط أنباء عن قتلى من بين المتظاهرين بأيدي قوات الأمن وهرب مساجين بعد أن شب حريق في أحد السجون، مع تحول التظاهرات إلى أعمال عنف واشتباكات.

https://p.dw.com/p/10KEQ
المظاهرات الاحتجاجية تطالب برحيل القذافي، بعد أربعة عقود على رأس السلطة في ليبياصورة من: picture-alliance/dpa

قال نشطاء من المعارضة الليبية إن الاحتجاجات المتجددة في أنحاء البلاد تحولت إلى أعمال عنف اليوم الجمعة (18 فبراير/ شباط)، في الوقت الذي تم فيه تنظيم جنازات ومسيرات من أجل القتلى في المظاهرات ضد الحكومة الليبية هذا الأسبوع.

ونقلت صحيفة "أويا" الليبية، المقربة من نجل الزعيم الليبي سيف الإسلام القذافي، على موقعها الإلكتروني اليوم الجمعة، أن متظاهرين شنقوا رجلي أمن في مدينة البيضاء الليبية الواقعة على بعد 200 كلم شرق بنغازي. وذكرت الصحيفة أنه "تم شنق رجلي أمن بعد أن تمكن المتظاهرون في مدينة البيضاء من القبض عليهما أثناء محاولة تفريق التظاهرات التي تشهدها المدينة منذ الأربعاء"، ولم يرد تأكيد لما ورد في الصحيفة المقربة من النظام الليبي.

هذا وأعلنت "الجبهة الوطنية لإنقاذ ليبيا" المعارضة أن اثنين من المحتجين قتلا بالرصاص في مدينة القبة، شمالي البلاد، وأنه تم حرق سجن "الجديدة" في منطقة تاجوراء على الساحل الشمالي للبلاد، وإطلاق سراح المحتجزين به. ولم يتضح على الفور كيفية اندلاع الحريق، كما ترد تأكيدات من مصادر أخرى. ونقلت وكالة فرانس برس عن شهود عيان ومصدر رسمي أن متظاهرين أحرقوا مقر الإذاعة المحلية في بنغازي بشرق ليبيا بعدما انسحبت منه قوات الأمن التي كانت تتولى حمايته.

منظمات حقوقية دولية تقدر عدد القتلى بالعشرات

من ناحية أخرى أفاد موقع المعارضة الإلكتروني "ليبيا اليوم" أن اشتباكات مع قوات الأمن وقعت في مدينتي بنغازي والبيضاء الشماليتين، بعد تحول مراسم تشييع الجنازات إلى احتجاجات عقب صلاة الجمعة. وأشارت جماعات المعارضة إلى مقتل 45 شخصاً على أيدي قوات الأمن هناك، فيما قدرت منظمة "هيومن رايتس ووتش" لحقوق الإنسان، التي تتخذ من نيويورك مقراً لها، أن ما لا يقل عن 24 محتجاً لقوا حتفهم في الاشتباكات مع قوات الأمن.

من ناحيتها قالت مفوضة الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان نافي بيلاي اليوم إن "تقارير أفادت بأن استخدام القوة المميتة من جانب أفراد الأمن في ليبيا أدى إلى مقتل أكثر من 20 محتجا." وأشارت إلى أن بعض المصادر أفادت أن عدد القتلى يصل إلى 50 شخصا. وما تزال ليبيا مغلقة إلى حد كبير أمام التدقيق الدولي بما في ذلك المفوضية العليا لحقوق الإنسان.

اللجان الثورية تهدد المتظاهرين بـ"رد صاعق"

Proteste in Libyen Tripolis
القذافي خرج على رأس مظاهرات مؤيدة لهصورة من: picture alliance/dpa

واتهمت المعارضة الليبية أيضاً كتيبة النخبة بالجيش الليبي بمهاجمة المحتجين ضد الحكومة في شمال البلاد مما أدى إلى سقوط 30 قتيلاً. وكانت تقارير سابقة ذكرت أن مرتزقة من دول أفريقية أخرى من بينها تشاد تم تجنيدهم لمهاجمة المحتجين، فيما انتقدت "هيومن رايتس ووتش" السلطات الليبية بتسليح أشخاص لمهاجمة المحتجين وإرسال رسائل نصية تدعوهم للخروج "والدفاع عن الرموز الوطنية".

وفي الوقت نفسه ذكر سكان مدينة بنغازي الواقعة شمال ليبيا أن قوات الجيش حلت محل الشرطة في المدينة. ويطالب آلاف الليبيين الذين تأثروا بثورتي تونس ومصر بالإطاحة بمعمر القذافي، الذي يحكم البلاد منذ 41 عاماً بعد انقلاب عسكري على النظام الملكي آنذاك.

وفي مدينة طبرق قرب الحدود المصرية جرت تظاهرات أحرق متظاهرون خلالها مقراً للجان الثورية، العمود الفقري للنظام، ودمروا نصباً يمثل "الكتاب الأخضر" الذي يتضمن الأفكار والآراء السياسية للعقيد القذافي ويعتبر بمثابة دستور الجماهيرية.

وكانت اللجان الثورية، معقل الحرس القديم في ليبيا، هددت اليوم برد "عنيف وصاعق" على المتظاهرين الذين وصفتهم بـ"المغامرين" في ليبيا، وقالت إن المساس بالخطوط الحمراء "انتحار ولعب بالنار". ومن جانبه حضر القذافي مسيرة مؤيدة للحكومة في العاصمة طرابلس حسبما أفاد التليفزيون الليبي. وأشارت صحيفة الوطن الليبية إلى أنه سوف يتم إيفاد نجل آخر للقذافي وهو الساعدي إلى تلك المدينة للمساعدة على تطبيق "خطة تنموية غير مسبوقة".

(ي.أ/ د ب أ/ أ ف ب)

مراجعة: عبده جميل المخلافي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد

المزيد من الموضوعات