إيران تظهر عدم اكتراثها بتهديدات الرئيس الأمريكي
٢٤ يوليو ٢٠١٨رفضت إيران تحذيرا شديد اللهجة وجهه الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى نظيره الإيراني متحدثا عن تداعيات "لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ"، وذلك ردا على تصريحات نارية وجهها حسن روحاني وفي وقت تُشدد الولايات المتحدة حملتها ضد الجمهورية الإسلامية.
وفي رسالة مباشرة إلى روحاني، كتب ترامب في تغريدة بالأحرف الكبيرة على تويتر "إياك وتهديد الولايات المتحدة مجددا وإلا ستواجه تداعيات لم يختبرها سوى قلة عبر التاريخ".
وجاءت التغريدة ردًا على تحذير روحاني الأحد لترامب من "اللعب بالنار" لأن النزاع مع إيران سيكون "أم المعارك". وتابع ترامب "لم نعد دولة يمكن أن تسكت عن تصريحاتك المختلة حول العنف والقتل. كن حذرا".
ورد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف على تهديد ترامب مساء أمس الإثنين وكتب ظريف على تويتر "لم نتأثر (بحروف كبيرة).. سمع العالم قبل عدة شهور تهديدا ربما كان أقوى. ودأب الإيرانيون على سماع تهديدات، لكن أكثر تحضرا، على مدى 40 عاما. نحن موجودون منذ آلاف السنين وشهدنا سقوط امبراطوريات بما فيها إمبراطوريتنا التي امتدت على مدى أطول من عمر بعض الدول".
وأضاف ظريف بحروف كبيرة مثلما كتب ترامب "احترسوا!" وهو أيضا نفس التعبير الذي استخدمه ترامب في تغريدته.
ورغم تزايد حدة التصريحات إلا أن لدى كل من الجانبين أسبابا تدفعهما إلى تفادي نشوب صراع يمكن أن يتصاعد بسهولة. وقال مسؤولون أمريكيون إن تعليقات ترامب جاءت في إطار وابل من الخطابات فضلا عن المنشورات على وسائل التواصل الاجتماعي بهدف إثارة القلاقل والضغط على إيران لإنهاء برنامجها النووي ودعمها لجماعات متشددة.
من جهته، أشاد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الاثنين بموقف ترامب. وبحسب بيان صادر عن مكتبه قال نتانياهو في بداية اجتماع لمجلس الوزراء "أود أن أشيد بالموقف الصارم الذي عبر عنه الرئيس ترامب ووزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو يوم أمس (الأحد) ضد عدائية النظام الإيراني"، مضيفا أن إيران هي العدو الرئيسي لإسرائيل".
وفي المقابل، قلل قائد قوات الباسيج الإيرانية شبه الحكومية الاثنين من أهمية التهديدات التي يوجهها الرئيس الأميركي. وقال الجنرال غلام حسين غيب برور، وفق ما نقلت عنه وكالة "ايسنا"، إن "تصريحات ترامب الموجهة ضد إيران هي حرب نفسية. إنه ليس في موقع يسمح له بالتحرك ضد إيران".
وتذكر هذه التصريحات بالحرب الكلامية بين ترامب والزعيم الكوري الشمالي كيم جونغ اون قبل أن تخف حدتها ويعقد الزعيمان قمة تاريخية في 12 حزيران/يونيو الماضي.
وواجهت إيران ضغوطا أمريكية متزايدة وعقوبات محتملة منذ قرار ترامب في مايو أيار الانسحاب من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.
ص.ش/ح.ز (رويترز، أ ف ب)