إيران ترد ـ استقالة الحريري ستثير التوتر في لبنان والمنطقة
٤ نوفمبر ٢٠١٧في أول رد فعل إيراني على استقالة رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري اليوم السبت (الرابع من تشرين الثاني/ نوفمبر 2017)، قالت طهران إن هذه الاستقالة ستثير توترا في لبنان والمنطقة. واتهم الحريري في بيان استقالته، الذي تلاه من السعودية في وقت سابق اليوم، إيران وحزب الله حليفها في لبنان ببث الفتنة في العالم العربي.
وعبر المتحدث باسم الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي عن اسفه لاستقالة الحريري رافضا توجيهه لإيران "اتهامات لا أساس لها"، بحسب موقع الوزارة. بيد أن قاسمي اتهم الحريري بتكرار "اتهامات غير حقيقية وبلا أساس" ضد إيران. كما وصف الاستقالة بأنها "سيناريو جديد لإثارة التوتر في لبنان والمنطقة، لكننا نؤمن أن الشعب اللبناني سيتجاوز هذه المرحلة بسهولة".
محليا كتب الزعيم الدرزي وليد جنبلاط في تغريدة على موقع "تويتر" قائلا إن لبنان أكثر من صغير وضعيف لتحمل أعباء هذه الاستقالة وشدد على أنه من دعاة الحوار بين إيران والسعودية. كما قال جنبلاط لرويترز "أنا قلق بشأن الاقتصاد بالطبع كما أنني قلق بشأن السياسة. لا نملك القدرة على قتال الإيرانيين من داخل لبنان".
ودعا الزعيم الدرزي للوساطة مع حزب الله في لبنان والانتظار حتى تسمح ظروف الإقليم بإقامة حوار بين السعودية وإيران. وقال جنبلاط، وهو أحد أكثر السياسيين اللبنانيين تأثيرا "لدى لبنان ما يكفيه من مشكلات. هو أضعف من تحمل (تداعيات) مثل هذه الاستقالة التي سيكون لها تأثير سلبي هائل". ووصف استقالة الحريري بأنها أمر "يستعصي على الفهم".
وكان الحريري، وهو حليف السعودية، قد كشف أنه كان هدفا لمؤامرة اغتيال وهاجم إيران وحليفتها في لبنان جماعة حزب الله في خطاب استقالته اليوم السبت. ودفعت استقالته بلبنان مجددا إلى واجهة الصراع الإقليمي بين إيران والسعودية ومن المرجح أن تتسبب في تفاقم حدة التوتر الطائفي بين السنة والشيعة في لبنان.
ز.أ.ب/أ.ح (رويترز، أ ف ب)