1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إعدام نحو 170 شخصا في هجمات على قرى في بوركينا فاسو

٣ مارس ٢٠٢٤

قال مدع عام في بوركينا فاسو إن حوالي 170 شخصا "تم إعدامهم" في هجمات على قرى شمال البلاد قبل أسبوع. وتواجه الدولة الواقعة في منطقة الساحل إرهابا على صلة بتنظيمي القاعدة وداعش أدى لمقتل الآلاف وتشريد أكثر من مليوني شخص.

https://p.dw.com/p/4d7BG
أرشيف: وحدة لمكافحة الإرهاب في بوركينا فاسو (الثالث من مارس 2019)
أرشيف: وحدة لمكافحة الإرهاب في بوركينا فاسو (الثالث من مارس 2019)صورة من: LUC GNAGO/Reuters

جرى "إعدام" نحو 170 شخصاً في "هجمات دامية هائلة" طالت ثلاث قرى في يوم واحد الأسبوع الماضي بشمال بوركينا فاسو التي يحكمها مجلس عسكري وتشهد أعمال عنف جهادية متزايدة. وفي اليوم ذاته، في 25 شباط / فبراير، استهدف هجوم منفصل مسجداً وآخر كنيسة في هذا البلد الساحلي. وينشط تنظيما القاعدةوداعش بشكل أساسي في منطقة الساحل وتجد دول المنطقة صعوبات في محاربتهما بفعالية.

وأفاد المدعي العام لواهيغويا (شمال)، علي بنيامين كوليبالي، في بيان الأحد، بأنه أبلِغ بوقوع "هجمات دامية هائلة في قرى كومسليغا ونودان وسورو" في محافظة ياتنغا بشمال البلاد. وأضاف أن "المصادر ذاتها تؤشر إلى أن الحصيلة غير النهائية هي أن نحو 170 شخصا أعدموا"، إضافة الى إصابة آخرين بجروح ووقوع أضرار مادية، بدون أن يحدد هوية منفذي الهجمات.

ألمانيا تعيد النظر بعلاقاتها مع النيجر بعد الانقلاب هناك

وتابع "نظرا إلى خطورة وظروف كل هذه الإدانات والمعلومات، أصدرت نيابتي العامة توجيهات إلى الشرطة القضائية لفتح تحقيق بغرض توضيح الوقائع"، داعيا كل الأشخاص "الذين يحوزون عناصر أو معلومات بشأن هذه الحوادث" لإبلاغ السلطات المعنية بها.

وأفاد المدعي العام بأن فريقا من المحققين زار في 29 شباط / فبراير بعض القرى التي طالتها الاعتداءات "للتوصل إلى جميع النتائج وجمع كل الأدلة". وعشرات النساء والأطفال هم بين الضحايا، بحسب سكان في المنطقة تواصلت معهم وكالة فرانس برس هاتفيا.

والهجمات التي طالت القرى الثلاث في 25 شباط / فبراير، منفصلة عن هجوم استهدف في اليوم ذاته مسجدا في ناتيابواني بشرق البلاد أسفر عن مقتل "العشرات"، وآخر استهدف كنيسة كاثوليكية في قرية إيساكاني بشمال البلاد وأدى لمقتل 15 شخصا على الأقل. وحصيلة هذين الهجومين هي استنادا إلى مصادر أمنية ومحلية، بينما لم تعلن السلطات أي حصيلة رسمية.

كما وقعت عدة هجمات أخرى في 25 شباط / فبراير، أبرزها على مفرزة تانكوالو العسكرية (شرق)، وعلى كتيبة التدخل السريع 16 قرب كونغوسي (شمال) والكتيبة المختلطة في منطقة واهيغويا (شمال).

وقالت مصادر أمنية إن رد الجيش وداعميه من المدنيين مكّن من "تحييد عدة مئات من الإرهابيين". ومطلع الأسبوع، أقر وزير الأمن محمد سانا في تصريح للتلفزيون الوطني بأنه "خلال نهاية الأسبوع الماضي، سجلنا عدة هجمات منسقة ومتزامنة في البلاد". وأوضح أن "هذا التغيير في الناحية التكتيكية للعدو يعود إلى تدمير قواعد الإرهابيين ومعسكرات تدريبهم وتنفيذ عمليات لتجفيف منابع تمويل العدو والسيطرة على خطوط الإمداد".

 ومنذ 2015، تواجه بوركينا فاسو كما باقي دول منطقة الساحل التي يحكمها عسكريون استولوا على السلطة في العام 2022، أعمال عنف جهادية تُعزى إلى الحركات المسلحة المرتبطة بتنظيمي القاعدة و"الدولة الإسلامية"، والتي خلفت ما يقرب من 20 ألف قتيل وأكثر من مليوني نازح. وقُتل 439 شخصا في أعمال العنف هذه خلال كانون الثاني/ يناير فقط، وفق تقديرات منظمة "أكليد" غير الحكومية (Acled) المعنية بإحصاء ضحايا النزاعات في العالم.

ح.ز/ م.س (رويترز، أ.ف.ب)

 

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد