1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إصابة أربعة جنود إيطاليين وروما واليونيفيل تتهمان حزب الله

٢٢ نوفمبر ٢٠٢٤

وجه وزير خارجية إيطاليا انطونيو تاياني أصابع الاتهام إلى حزب الله بالوقوف وراء الهجوم على المقر الإيطالي لبعثة حفظ السلام في لبنان (اليونيفيل) والذي أدى إلى إصابة أربعة جنود، وهو أمر أكدته القوة الأممية.

https://p.dw.com/p/4nKc0
تنتشر اليونيفيل في لبنان منذ 1978، وعناصرها مكلفون السهر على احترام الخط الأزرق بين لبنان والدولة العبرية.
تنتشر اليونيفيل في لبنان منذ 1978، وعناصرها مكلفون السهر على احترام الخط الأزرق بين لبنان والدولة العبرية. صورة من: picture alliance/dpa

أعلن وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني الجمعة (22 تشرين الثاني/نوفمبر 2024) أن حزب الله هو على الأرجح وراء الهجوم على المقر الإيطالي لبعثة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في لبنان (اليونيفيل) والذي أدى إلى إصابة أربعة جنود. وقال الوزير للصحافيين في تورينو بشمال البلاد "هما على ما يبدو صاروخان ... أطلقهما حزب الله".

اليونيفيل تصدر بيانا

ومن طرفها، أعلنت قوة اليونيفيل في بيان الجمعة أن: "صاروخين ضربا مقر قيادة القطاع الغربي في قرية شمع، مما أسفر عن إصابة أربعة أفراد إيطاليين من قوات حفظ السلام، يتلقون العلاج حاليا في مستشفى القاعدة. ولحسن الحظ، ليست هناك إصابات تهدد الحياة من بينها".  

وأفاد البيان بأن الصاروخين، اللذين من المحتمل أن يكون حزب الله أو جماعات مرتبطة به أطلقهما، ضربا خندقا ومنطقة لوجستية تستخدمها الشرطة العسكرية الدولية، مما سبب ضررا فادحا في البنية التحتية القريبة.  وذكرت اليونيفيل أن حريقا نشب بأحد المباني المتضررة ، لكن سرعان ما أخمد أفراد طاقم القاعدة ألسنة اللهب.  

وأورد متحدث باسم اليونيفيل أن القوة الأممية أحصت أكثر من 30 حادثاً في تشرين الأول/أكتوبر أسفرت عن أضرار مادية أو إصابات في صفوف الجنود، بينها نحو عشرين، نجمت عن إطلاق نار أو أفعال إسرائيلية.

وجاء في بيان اليونيفيل عن هجوم الجمعة: "يأتي هجوم اليوم وسط قصف شديد ومناوشات برية في منطقتي شمع والناقورة في الأيام القليلة الماضية، مما زاد التوتر في المنطقة".  وذكرت قوة حفظ السلام أنها تحث الأطراف المتحاربة بشدة على تجنب القتال بجوار مواقعها. 

ميلوني: هجمات غير مقبولة

وسبق وأعلنت الحكومة الإيطالية الجمعة أن أربعة جنود إيطاليين أصيبوا بجروح طفيفة خلال "هجوم" جديد على اليونيفيل، محملة حزب الله المسؤولية. وقالت رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني في بيان "بلغني بشديد الاستياء والقلق أن هجمات جديدة استهدفت المقر الإيطالي لقوة اليونيفيل في جنوب لبنان وأصابت جنوداً إيطاليين". وأضافت: "هذه الهجمات غير مقبولة وأكرر دعوتي الأطراف الموجودين إلى ضمان أمن جنود اليونيفيل في كل الأوقات، والتعاون لتحديد هوية المسؤولين (عن الهجوم) سريعاً".

وبعكس وزير خارجيتها، لم تشر ميلوني إلى جهة محددة شنت الهجوم.

وقالت وزارة الدفاع الايطالية في بيان إن "أربعة جنود ايطاليين أصيبوا بجروح طفيفة بعد انفجار قذيفتين عيار 122 ملم أصابت قاعدة (للقوة الأممية) في قرية شمع في جنوب لبنان، تضم الكتيبة الإيطالية وقيادة القطاع الغربي لليونيفيل".

ونقل البيان عن وزير الدفاع غيدو كروسيتو قوله "سأحاول التحدث إلى وزير الدفاع الاسرائيلي الجديد (يسرائيل كاتس)، الأمر الذي كان متعذراً منذ توليه منصبه، لأطلب منه تجنب استخدام قواعد اليونيفيل دروعاً".

 

وتنتشر اليونيفيل في لبنان منذ 1978، وعناصرها مكلفون السهر على احترام الخط الأزرق الذي رسمته الأمم المتحدة بين لبنان والدولة العبرية إثر انسحاب الجيش الإسرائيلي من لبنان العام 2000. وإيطاليا هي المساهم الأكبر في هذه القوة (1068 جندياً بحسب الأمم المتحدة)، تليها إسبانيا وفرنسا وايرلندا.

مصادر بالحكومة اللبنانية: هناك حاجة لمزيد من المحادثات لوقف إطلاق النار

وفي سياق المواجهة المفتوحة بين حزب الله المدعوم من إيران وإسرائيل، قالت مصادر بالحكومة اللبنانية اليوم الجمعة، إنه جرى توضيح أغلب التفاصيل في المفاوضات بين إسرائيل وحزب الله الشيعي اللبناني بشأن وقف إطلاق النار. ولكن مازال هناك خلاف بشأن الإطار الزمني الذي سينسحب الجيش الإسرائيلي في ظله من لبنان، بحسب المصادر.

وتعتبر دول عديدة حزب الله، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية من بينها الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كمنظمة إرهابية.

وتريد إسرائيل البقاء في جنوب لبنان مدة ستين يوماً أخرى بعد التوصل لاتفاق، قبل تمركز الجيش اللبناني النظامي على الحدود مع إسرائيل. وتريد لبنان أن يحدث ذلك خلال سبعة أيام فقط.

وأضافت المصادر أنه لايزال من غير الواضح ما إذا كان سيتم التوصل لاتفاق، ومتى سيحدث ذلك. وتابعوا أن الأسبوع المقبل سيكون مهماً.

وذكرت وسائل الإعلام الإسرائيلية، نقلاً عن مسؤول دفاع إسرائيلي رفيع المستوى، أن هناك فرصة كبيرة لوقف إطلاق النار.

وقالت المصادر إن نقطة خلاف واسعة مازالت المطلب الإسرائيلي بالاحتفاظ بحرية التصرف فيما يتعلق بالتهديدات المستقبلية في لبنان.

يشار إلى أن الوسيط الأمريكي آموس هوكستين موجود في لبنان وإسرائيل خلال الأيام الأخيرة لدفع المحادثات بشأن وقف إطلاق النار. وقد التقى أمس الخميس، برئيس الوزراء الإسرائيلي  بنيامين نتنياهو وآخرين .

خ.س/ص.ش/ز.أ.ب (أ ف ب، د ب أ)