1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تهدد بتوسيع الحرب إذا انهارت الهدنة مع حزب الله

٣ ديسمبر ٢٠٢٤

هددت إسرائيل باستئناف الحرب إذا انهارت الهدنة مع حزب الله، وقالت إن هجماتها هذه المرة ستتسع وتطال الدولة اللبنانية نفسها، وذلك بعد أكثر الأيام دموية منذ بدء سريان اتفاق وقف إطلاق النار، الذي "لا يعني أن الحرب انتهت".

https://p.dw.com/p/4nhkO
دمار في لبنان وخشية من عودة المعارك
نتانياهو يقول إن الهدنة مستمرة ولكن الحرب لم تنتهصورة من: Stoyan Nenov/REUTERS

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم الثلاثاء (الثالث من ديسمبر/كانون الأول 2024)، إن إسرائيل ملتزمة باتفاق وقف إطلاق النار مع جماعة حزب الله اللبنانية، لكنه حذر من أن هذا لا يعني أن الحرب انتهت. وذكر في بداية اجتماع لمجلس الوزراء بمدينة نهاريا على الحدود الشمالية أن حزب الله انتهك الاتفاق بشكل صارخ أمس الاثنين وأن إسرائيل ردت على ذلك بمهاجمة أكثر من 20 هدفا في أنحاء لبنان.

وأضاف "نحن حاليا في وقف إطلاق نار، أوضح، وقف إطلاق نار، وليس نهاية الحرب... لدينا هدف واضح وهو إعادة السكان، وإعادة تأهيل الشمال. نحن ننفذ هذا  الوقف لإطلاق النار  بقبضة من حديد، ونعمل ضد أي انتهاك، سواء كان بسيطا أو خطيرا".

فيما قال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس "إذا عدنا إلى الحرب سنتحرك بقوة وسنضرب في العمق، والأهم من ذلك، عليهم معرفة أن الدولة اللبنانية لن تُستثنى". وأضاف خلال زيارة إلى الحدود الشمالية "إن كنا فصلنا حتى الآن دولة لبنان عن حزب الله... فهذا الأمر لن يستمر".

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

انتهاكات متبادلة لاتفاق وقف إطلاق النار

ورغم التوصل إلى هدنة الأسبوع الماضي، واصلت القوات الإسرائيلية شن غارات في جنوب لبنان ضد من تقول إنهم مقاتلون من حزب الله يتجاهلون الاتفاق على وقف إطلاق النار والانسحاب إلى ما وراء نهر الليطاني على بعد حوالي 30 كيلومترا من الحدود. وقصف حزب الله أمس الاثنين موقعا عسكريا إسرائيليا، في حين قالت السلطات اللبنانية إن 12 شخصا على الأقل قتلوا في غارات جوية إسرائيلية على  لبنان. ووصف كاتس هجوم حزب الله بأنه "الاختبار الأول" بينما وصف ضربات إسرائيل بأنها رد قوي. وقال الوزير الإسرائيلي إن حكومة بيروت لا بد أن "تفوض الجيش اللبناني للقيام بدوره، وإبعاد حزب الله إلى  ما وراء الليطاني، وتفكيك بنيته التحتية بالكامل". وأضاف "إذا لم يفعلوا ذلك وانهار هذا الاتفاق بالكامل فإن الواقع سيكون واضحا للغاية".

آمال في صمود وقف إطلاق النار

بيروت تطلب من واشنطن وباريس الضغط على إسرائيل 

وقال مصدران سياسيان لبنانيان كبيران لرويترز إن اثنين من كبار المسؤولين في البلاد طالبا واشنطن وباريس بالضغط على إسرائيل للالتزام بوقف إطلاق النار بعدما شنت عشرات العمليات العسكرية على الأراضي اللبنانية والتي اعتبرتها بيروت انتهاكات.

وقال المصدران إن رئيس الحكومة المؤقتة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري، الحليف الوثيق لحزب الله والذي تفاوض باسم لبنان من أجل التوصل للاتفاق، تحدثا إلى مسؤولين في البيت الأبيض والرئاسة الفرنسية في وقت متأخر أمس. ونقلت الوكالة الوطنية للإعلام عن ميقاتي قوله إن الاتصالات الدبلوماسية تكثفت منذ أمس الاثنين لوقف الانتهاكات الإسرائيلية للهدنة. وأضاف أن الجيش أعلن الحاجة إلى جنود متمرنين في الوحدات المقاتلة به لتعزيز انتشاره في مناطق الجنوب .

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر للصحفيين إن وقف إطلاق النار "صامد" وإن الولايات المتحدة "توقعت حدوث انتهاكات". ولم يتسن لرويترز الحصول على تعقيب من الرئاسة أو وزارة الخارجية في فرنسا. وتحدث وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو إلى نظيره الإسرائيلي جدعون ساعر أمس وأكد ضرورة التزام الطرفين بوقف إطلاق النار.

ويلزم  اتفاق وقف إطلاق النار ، الذي دخل حيز التنفيذ يوم 27 نوفمبر/ تشرين الثاني، إسرائيل بوقف عمليتها العسكرية الهجومية في لبنان في حين يلزم لبنان بمنع الجماعات المسلحة مثل  حزب الله  من شن هجمات على إسرائيل. كما ينص الاتفاق على أن تنسحب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان خلال 60 يوما وينسحب حزب الله إلى ماوراء الليطاني. 

وتتولى لجنة مراقبة، برئاسة الولايات المتحدة، مسؤولية متابعة الهدنة والتحقق من التزام الطرفين بها والمساعدة في تطبيقها لكنها لم تبدأ العمل بعد.

ف.ي/ع.ج.م/ ع.ج (د ب ا، ا.ف.ب، رويترز)