1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

إسرائيل تلوح بالخيار العسكري وطهران ترفض مسبقا تقرير المنظمة النووية

٦ نوفمبر ٢٠١١

من المنتظر أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع تقريرا عن الأبحاث في ايران المتعلقة ببرنامها النووي، فيما أعلن الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز أن العالم بات يقترب من خيار العمل العسكري ضد الجمهورية الإسلامية.

https://p.dw.com/p/1362M
تقول واشنطن وإسرائيل إن المنشآت النووية الإيرانية تستخدم لأغراض عسكريةصورة من: AP

صرح الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز الأحد (6 نوفمبر/ تشرين الثاني 2011) أن إيران تشكل التهديد الأكبر الذي تواجهه إسرائيل. جاءت تصريحات بيريز أثناء لقائه زعماء الدروز خلال زيارة لقرية تقع شمال إسرائيل. ويحتدم الجدل في إسرائيل حالياً حول احتمالات توجيه ضربة جوية للمنشآت النووية الإيرانية.

والتزم رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الصمت بشأن هذه القضية الأحد، في الوقت الذي استهل فيه الاجتماع الأسبوعي للحكومة. لكن وزراء آخرين انتقدوا المسؤولين الذين أدلوا بتصريحات علنية، سواء لتأييد هذه الخطوة أو لمعارضتها. وكان بيريز قد أعرب أول أمس الجمعة عن اعتقاده بأن إسرائيل والعالم يقتربان من اللجوء إلى الخيار العسكري ضد إيران، مضيفاً، في مقابلة خاصة مع القناة الثانية للتلفزيون الإسرائيلي، أنه "يجب علينا أن نطالب دول العالم بالعمل والالتزام بما تعهدت بالقيام به وتحمل مسؤوليتها من خلال تشديد العقوبات المفروضة على إيران أو تسديد ضربة عسكرية لها".

وكانت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية قد نقلت في عددها الصادر الأربعاء الماضي "عن مسؤول إسرائيلي بارز" قوله إن رئيس الوزراء نتنياهو يحاول حشد تأييد وزاري لشن هجوم على إيران. وتعتبر إسرائيل إيران بمثابة التهديد الرئيسي لوجودها في ظل البرنامج النووي الإيراني والتصريحات التي يدلى بها الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد بشأن محو الدولة اليهودية من على الخريطة.

ورداً على تقرير الصحيفة قال رئيس أركان الجيش الإيراني، الجنرال حسن فيروز عبادي، أن إسرائيل سوف تندم على أي هجوم تشنه على إيران وسوف تعاقب بقسوة. كما وصف آية الله محمود علوي، عضو مجلس الخبراء الذي يعين الزعيم الأعلى الإيراني، "التهديدات الأخيرة التي أطلقها النظام الصهيوني ضد إيران تأتي في إطار الاستهلاك المحلي لأنفسهم ولأسيادهم الذين يكافحون حركة وول ستريت"، في إشارة إلى الاحتجاجات المناهضة للرأسمالية التي بدأت في نيويورك وامتدت حول العالم.

في انتظار التقرير

ومن المنتظر أن تصدر الوكالة الدولية للطاقة الذرية هذا الأسبوع تقريرا مفصلا عن الأبحاث في ايران التي ينظر لها على أنها تستعد لإنتاج قنابل نووية مما يزيد الشكوك العالمية في نوايا الجمهورية الإسلامية ويذكي التوتر في الشرق الأوسط. ومن المرجح أن تستغل القوى الغربية تقرير الوكالة الدولية والذي سبقته تكهنات إعلامية في اسرائيل بشن غارات عسكرية ضد المنشآت النووية الإيرانية للضغط من أجل فرض مزيد من العقوبات على طهران.

لكن روسيا والصين تخشيان من أن يضر نشر التقرير في الوقت الحالي بأي احتمال للتوصل لحل دبلوماسي للخلاف النووي الممتد منذ فترة طويلة وتحشدان المعارضة له مما يشير الى أنهما ستعارضان اتخاذ الأمم المتحدة أي إجراءات عقابية ضد ايران.

في هذه الاثناء صرح وزير الخارجية الايراني علي اكبر صالحي ان ايران ترفض مسبقا الاتهامات التي سترد في تقرير للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول بعد عسكري لبرنامجها النووي، معتبرا انها تعتمد على "وثائق مزورة".

(ي.أ/ د ب أ، رويترز)

مراجعة: بوفيجلين يوسف