إخلاء الآلاف في برلين بسبب قنبلة من الحرب العالمية الثانية
أخلي الآلاف من سكان وعمال مدينة برلين لإبطال مفعول قنبلة من الحرب العالمية الثانية، ما أدى إلى حدوث تأخيرات مرورية كبيرة، حيث أن منطقة الإخلاء قريبة من محطة القطار المركزية في وسط برلين.
تم اكتشاف وجود القنبلة البريطانية، التي تبلغ زنتها 500 كيلوغراماً، أثناء أعمال بناء في منطقة (برلين ميته) يوم 18 نيسان/ أبريل. وقالت الشرطة إن القنبلة كانت في حالة آمنة ولا تسبب أي خطر مباشر، غير أنه كان لا بد من إخلاء جميع المباني، التي تقع على بعد 800 متراً من الموقع لعدة ساعات كإجراء احترازي، بينما يتم إبطال مفعول القنبلة يوم الجمعة 20 نيسان/ أبريل، مما أدى إلى إزعاج آلاف الأشخاص.
وعلى الرغم أن من الشائع العثور على قنابل في ألمانيا، غير أن موقع هذه القنبلة تطلب الحذر. مراسلة DW قالت: "هذا أمر شائع في برلين. من الواضح أن هناك الكثير من القنابل غير المنفجرة هنا ... ولكن ليس بهذا القرب من مركز المدينة، نحن على بعد 300-400 متراً من محطة القطار الرئيسية. ستكون المحطة مغلقة بالكامل، وستحول كل القطارات مسارها".
تقع محطة القطارات الرئيسية في برلين داخل منطقة الإخلاء، مما تسبب في حدوث ارتباك كبير في حركة المرور في مركز المدينة. شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" قالت إن القطارات لن تتوقف في المحطة من الساعة العاشرة صباحاً، كما ستتوقف حركة السكك الحديدية بالكامل من الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً وحتى الساعة الواحدة بعد الظهر. يستخدم المحطة حوالي 300 ألف مسافر يومياً.
سقط خلال الحرب العالمية الثانية أكثر من مليون طن من القنابل في ألمانيا، ويعتقد أن أكثر من عُشرها ما يزال مدفوناً تحت الأرض ولم ينفجر. قال خبير قنابل في الموقع في برلين لـDW إن هذه الأنواع من القنابل كانت مستقرة في الغالب أثناء ثباتها، غير أنها قد تصبح غير آمنة في حال تحركت، الأمر الذي يدفع السلطات إلى عدم المخاطرة أثناء التخلص من القنابل.
نشرت الشرطة فيديو على حسابها في "تويتر" يظهر فيه ضباط يصعدون سلالم مبنى سكني مع توضيح: "لم نحضر لخدمة الغرف أو لتقديم وجبة الإفطار في السرير، ولكن هذا نداء إيقاظ شخصي ... يجب على السكان مغادرة منازلهم بسبب وجود قنبلة من الحرب العالمية يجرى نزعها". لويزا رايت/ ريم ضوا