أول فوز لتشيلي في بطولة كأس العالم منذ ثمانية وأربعين عاما

انطلقت الأربعاء (16 يونيو/ حزيران) ، اليوم السادس لفعاليات مونديال 2010 بجنوب أفريقيا، مباراتا الجولة الأولى للمجموعة الثامنة والأخيرة في دور المجموعات، فقد استضاف ستاد مبومبيلا في مدينة نيلسبروت بجنوب أفريقيا أولى هاتين المباراتين، وهي المباراة بين منتخبي تشيلي وهندوراس. وتشارك تشيلي في نهائيات بطولة كأس العالم لكرة القدم للمرة الأولى منذ اثني عشر عاما، وتأمل في تحقيق إنجاز يقترب مما حققته في مونديال 1962 إن لم يفقه؛ ففي ذلك العام استضافنت تشيلي نهائيات بطولة كأس العالم، وأحرزت المركز الثالث.

كفاح حماسي من أجل الفوز

أما هندوراس فتشارك للمرة الثانية في تاريخها، ويأمل الجيل الجديد لمنتخبها في تحقيق إنجاز تنال به البلاد مركزا في عالم كرة القدم. غير أن مستوى المباراة بين المنتخبين لم يرق إلى مستوى تلك الطموحات؛ فرغم أن المباراة حفلت في شوطها الأول بالكفاح الحماسي من لاعبي المنتخبين للاستحواذ على الكرة وتنظيم اللعب الهجومي السريع على المرمى، فإنها لم تشهد إلا القليل من فنون كرة القدم من المراوغات المثيرة، والتمريرات المحكمة المربكة للمنافسين، والكرات العرضية المهيئة للفرص الخطيرة.

ومع ذلك تفوق لاعبو تشيلي في الضغط على المرمى والتسديد من خارج أو من حافة منطقته، ما هيأ لهم بعض الفرص للتسجيل، استغلوا إحداها في الدقيقة الرابعة والثلاثين، عندما وصلت الكرة في هجمة لهم في عمق يمين منطقة مرمى هندوراس إلى الطهير الأيمن المتقدم الانداريس يتصدى لها ببراعة منقذا مرماه من هدف محققإلزا الذي مررها عرضية أمام المرمى لتجد زميله المهاجم جان بوزيجور يحولها على يسار الحارس فالانداريس مسجلا هدفا لتشيلي. ولم يزد هذا الهدف إلا من السجال الحماسي بين لاعبي المنتخبين قبل أن يعلن حكم المباراة نهاية الشوط الأول بتقدم تشيلي بهدف نظيف.

أداء جيد وفوز ثمين

وبدأ الشوط الثاني بلعب هجومي من لاعبي هندوراس لتعديل النتيجة، قابله لاعبو تشيلي بإضفاء اللمسات الفنية على ألعابهم في تكثيف للهجوم والضغط على مرمى هندوراس لتعزيز التقدم الذي أحرزوه في الشوط الأول، ما أدى إلى سيطرتهم على مجرى اللعب وتهديهم أكثر من مرة لمرى منافسيهم. وشهدت الدقيقة الرابعة والستون فرصة أكيدة لتشيلي عندما نفذ لاعبها في خط الوسط فرنانديز ضربة حرة مباشرة من يسار منطقة مرمى هندوراس، بإرسال الكرة عرضية في اتجاه القائم الأيسر للمرمى، حيث كان ينتظرها زميله فيدال (لاعب خط الوسط في فريق باير ليفركوزن الألماني).

ومررها فيدال أمام المرمى لتجد زميله المدافع بونسي الذي حاول تحويلها داخل المرمى برأسه، ولكن الحارس فالانداريس تصدى لها ببراعة منقذا مرماه من هدف محقق. واستمرت أحداث المباراة سيطرة على مجراها ، وهجمات خطيرة من لاعبي تشيلي لإحراز مزيد من الأهداف، ومحاولات هجومية من لاعبي هندوراس لإدراك التعادل، إلى أن أعلن حكم المباراة نهايتها بفوز تشيلي بهدف دون مقابل. وبهذا الفوز حققت تشلي أول فوز لها في منافسات بطولة كأس العالم منذ ثمانية وأربعين عاما، منهية بذلك سلسلة خساراتها في منافسات بطولة كأس العالم التي شاركت فيها بعد عام 1962 .

الكاتب: محمد الحشاش

مراجعة: حسن زنيند