1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوكرانيا تعلن استعادة مناطق قرب باخموت ومبعوث صيني يزور كييف

١٦ مايو ٢٠٢٣

أكدت أوكرانيا أنها استعادت 20 كيلومتراً مربعاً في شمال وجنوب باخموت من القوات الروسية، بينما يواصل جنود روس التقدم في المدينة نفسها حيث تدور معارك منذ أشهر. وتواجه روسيا صعوبات منذ أيام بسبب الهجوم الأوكراني المضاد.

https://p.dw.com/p/4RSPD
دبابة تحمل العلم الأوكراني بالقرب من باخموت
تواجه روسيا صعوبات منذ أيام بسبب الهجوم المضاد الأوكراني على أطراف باخموتصورة من: Libkos/AP Photo/picture alliance

أعلنت أوكرانيا اليوم الثلاثاء (16 أيار/ مايو) عن تحقيق مكاسب امام الروس قرب مدينة باخموت حيث تدور معارك منذ أشهر بعد أن صدت ليلا وابلا من الصواريخ الروسية، قبل ساعات من زيارة مبعوث صيني الى كييف. أكدت أوكرانيا الثلاثاء أنها استعادت 20 كيلومتراً مربعاً في شمال وجنوب باخموت من القوات الروسية، بينما واصلت قوات من موسكو التقدم في المدينة نفسها.

تواجه روسيا صعوبات منذ أيام بسبب الهجوم المضاد الأوكراني على أطراف باخموت المدينة التي تسيطر عليها اليوم بأكثر من 90% على الرغم من التوترات المتزايدة بين الجيش ومجموعة فاغنر العسكرية في الموقع.

وقالت نائبة وزير الدفاع الأوكراني غانا ماليار "في الأيام الأخيرة حررت قواتنا نحو 20 كيلومترا مربعا شمال وجنوب ضواحيباخموت". وذكرت ان القوات الروسية تواصل تقدمها داخل المدينة نفسها، حيث تحاصر الجيوب الأخيرة للمقاومة الأوكرانية في الغرب "وتدمر المدينة بالكامل بواسطة القصف المدفعي".

وقلل الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي من شأن التوقعات مؤكدا أنه ليس الهجوم المضاد الواسع النطاق المرتقب، والذي كانت كييف تعد له منذ أشهر ويحتاج جيشها "لمزيد من الوقت" لانجازه.

وليلا أكدت اوكرانيا أنها صدت وابلا من الصواريخ الروسية وأسقطت ستة صواريخ روسية فرط صوتية من طراز كينجال تزعم روسيا أنه يستحيل اعتراضها و12 قذيفة، من بينها صواريخ كاليبر وصواريخ إس -400 المضادة للطائرات وصواريخ إسكندر البالستية وأيضا طائرات بدون طيار إيرانية الصنع.

وإذا كانت كييف أعلنت أنها دمرت في الجو كل الصواريخ الروسية فإن موسكو أكدت أن الصواريخ "أصابت كل أهدافها" وبينها نقاط "انتشار القوات المسلحة الأوكرانية" ومخازن ذخيرة وأسلحة غربية.

صواريخ فرط صوتية

وصواريخ كينجال هي نوع من الأسلحة التي يصفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بأنها "لا تقهر" لأن سرعتها فرط الصوتية تسمح لها بتجنب أن يتم اعتراضها من قبل غالبية أنظمة الدفاع الجوية.

وكانت أوكرانيا أعلنت للمرة الأولى أنها أسقطت صاروخا روسيا من طراز كينجال في مطلع أيار/مايو بفضل نظام الدفاع المضاد القوي الأميركي باتريوت الذي تم تسليمه الى كييف في نيسان/أبريل.

رئيس فاغنر و"معركة باخموت".. نصر بأي ثمن؟

وأكد الجيش الروسي من جهته أنه حقق أهدافه لكنه دمر أيضًا نظام باتريوت الأميركي في كييف واعترض سبعة صواريخ ستورم شادو بريطانية بعيدة المدى أعلنت لندن عن تسليمها الأسبوع الماضي.

ويأتي هذا الهجوم الليلي الروسي الجديد أيضا غداة عودة زيلينسكي إلى كييف بعد جولة أوروبية زار خلالها إيطاليا وألمانيا وفرنسا والمملكة المتحدة.

تفاؤل بالمزيد من الأسلحة

وقال زيلينسكي في رسالة عبر الفيديو "عائد إلى بلادي وبجعبتي أسلحة قوية جديدة للجبهة". واستمرت جولة الرئيس الأوكراني يوما واحدا في المملكة المتحدة حيث تلقى تعهّدات بتزويد بلاده صواريخ للدفاع الجوي، وقد أبدى تفاؤله بإمكان إمداد كييف في المستقبل مزيدا من الطائرات المقاتلة.

على الصعيد الدبلوماسي، تجتمع الدول الأعضاء الـ46 في مجلس أوروبا بعد ظهر الثلاثاء في ايسلندا لتأكيد وحدة الصف في وجه موسكو.

ويهدف هذا الاجتماع، وهو الرابع فقط للمنظمة الأوروبية التي أنشئت قبل 75 عاما، إلى زيادة السبل التي تحمّل روسيا المسؤولية الجنائية عن الدمار والجرائم التي سببها غزوها لأوكرانيا.

موضوع آخر مهم هو أن تمديد الاتفاق حول صادرات الحبوب الأوكرانية كان لا يزال غير أكيد الثلاثاء فيما قال الكرملين الثلاثاء إن "أسئلة كثيرة" لا تزال تحتاج إلى معالجة.

وتواجه الصادرات الزراعية الأوكرانية والروسية التي تعتبر ضرورية لإمدادات دول في افريقيا وآسيا، عراقيل منذ بداية الحرب. اتخذت عدة دول من أوروبا الشرقية أيضا إجراءات لحماية مزارعيها من تدفق الحبوب الأوكرانية وهو موضوع يثير استياء كل من بروكسل وكييف.

ع.أج/ ف ي (أ ف ب)