1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أوباما يدعو إلى تسوية بعد رفض الشيوخ الأميركي خطة الدين

٣٠ يوليو ٢٠١١

دعا الرئيس الأميركي باراك أوباما الكونغرس إلى التوصل إلى تسوية لتجنب تعثر محتمل في تسديد المستحقات، وسط رفض مجلس الشيوخ لنص تقدم به النواب الجمهوريون من أجل رفع سقف الدين العام المسموح به، واتخاذ إجراءات لدفع خطته قدما.

https://p.dw.com/p/126bz
الرئيس الأمريكي باراك أوباما يرغب في زيادة سقف الاقتراض بما يكفي لتمكين الحكومة من الوفاء بالتزاماتها حتى نهاية العام المقبلصورة من: dapd

استمر النزاع السياسي المرير في تقسيم واشنطن في وقت متأخر أمس الجمعة، حيث يواجه أكبر اقتصاد في العالم خطر التخلف عن سداد ديونه في الأسبوع المقبل. فقد مرر مجلس النواب الأمريكي مقترحا جمهوريا لرفع سقف الدين على مرحلتين، وصوت لصالح مشروع القانون 218 نائبا مقابل 210 . وبعد حوالي ساعتين، رفض مجلس الشيوخ الأمريكي الذي يسيطر عليه الديمقراطيون المقترح الجمهوري، وصوت ضد مشروع القانون في مجلس الشيوخ 59 مشرعا مقابل 41.

وتزايد التوتر مع اقتراب الموعد النهائي لرفع سقف الدين يوم الثلاثاء المقبل (2 آب/أغسطس) وهو اليوم الذي حددته وزارة الخزانة لسداد كل التزاماتها لحملة السندات وأيضا للمتقاعدين والفقراء، ومن يحتاجون إلى رعاية صحية. واضطر رئيس مجلس النواب جون بونر إلى تأجيل التصويت لمدة يومين في إطار سعيه للحصول على دعم الجمهوريين المحافظين، الذين طالبوا بمزيد من الفقرات المقيدة للإنفاق الحكومي. وصاح بونر في تعليقات قبل بدء التصويت "أيدوا مشروع القانون هذا، ضعوا حدا لهذه الأزمة الآن".

البيت الأبيض يدعو إلى التوصل إلى حل وسط

وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما قد أشار بالفعل إلى أنه سيستخدم حق النقض ضد مشروع القانون الجمهوري لأنه "يجبرنا على المرور بهذه الأزمة مجددا". ودعا البيت الأبيض النواب الأمريكيين إلى الشروع في العمل فورا من أجل التوصل إلى حل وسط لرفع حد الديون الأمريكية بعد تمرير مجلس النواب لمشروع القانون، والذي وصف بأنه "وصل ميتا" إلى مجلس الشيوخ. وقال المتحدث باسم البيت الأبيض جاي كارني في بيان "يجب على الزعماء أن يبدؤوا العمل معا على الفور للتوصل لحل وسط يؤدي إلى تفادي التخلف عن سداد الديون ويضع الأساس لخفض متوازن للعجز".

وتنص الخطة التي اعتمدها مجلس النواب، على رفع سقف الدين على الفور بقيمة 900 مليار دولار، أقل كثيرا من مبلغ 2.4 تريليون التي يحتاجها البيت الأبيض، مع زيادة ثانية غير محددة بحلول كانون الثاني/يناير، ولكن بعد أن يمرر الكونغرس تعديلا دستوريا لتحقيق التوازن في الميزانية.

وتدعو الخطة أيضا إلى تخفيضات في الإنفاق الحكومي تتجاوز قيمة الزيادة في سقف الدين. وكان دين الحكومة قد وصل إلى الحد الأقصى المسموح به وهو 14.3 مليار دولار في شهر أيار/مايو الماضي، غير أن الحكومة تدبرت أمرها حتى نهاية المهلة المحددة في 2 آب/أغسطس باستخدام مصادر تمويل أخرى.

ويعارض الرئيس الأمريكي باراك أوباما خطة الجمهوريين التي تنص على رفع سقف الدين على مرحلتين، لأنها تطيل أمد حالة عدم اليقين بشأن الموارد المالية للبلاد لمدة ستة شهور أخرى. كما أنه من المرجح أن تتسبب في حالة من الفوضى، ليس فقط في تراجع التصنيف الائتماني للولايات المتحدة، ولكن أيضا في ارتفاع أسعار الفائدة للمستهلكين والتجارة.

وتجدر الإشارة إلى أن أوباما يرغب في زيادة سقف الاقتراض بما يكفي لتمكين الحكومة من الوفاء بالتزاماتها حتى نهاية العام المقبل، مع العلم أن جولة أخرى من المفاوضات ستكون غير عملية قبيل انتخابات تشرين ثان/نوفمبر 2012. ويتهم الجمهوريون باراك أوباما بالتهديد باستخدام حق النقض بدافع سياسي للتعتيم على تلك القضية في إطار محاولاته لإعادة انتخابه.

(ع.ش / د ب أ، أ ف ب)

مراجعة: طارق أنكاي

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد