أوباما يبدأ تشكيل الإدارة الأمريكية الجديدة
٦ نوفمبر ٢٠٠٨بعد فوزه التاريخي في الانتخابات الأمريكية، انبرى باراك أوباما على الفور في التحضير لتسلم منصبه الجديد في 20 كانون ثان/ يناير 2009. وذكرت تقارير إخبارية أن أوباما رشح النائب اليهودي في الكونجرس رام إيمانويل، وهو من أصل إسرائيلي، ليصبح رئيسا لطاقم البيت الأبيض. وقد لاقى ترشيح أوباما لإيمانويل ترحيباً واسعاً بين صفوف السياسيين الديمقراطيين، غير أنه ليس واضحاً فيما إذا كان إيمانويل سيقبل عرض أوباما أم لا. وكان إيمانويل قد اتخذ موقفاً محايداً من باراك أوباما وهيلاري كلنتون أثناء الحملة الانتخابية لتحديد هوية مرشح الحزب الديمقراطي.
لقاء أوباما الرسمي الأول
وعلى الصعيد ذاته، من المقرر أن يجتمع أوباما اليوم الخميس (السادس من تشرين ثان/ نوفمبر 2008) مع مسؤولين من جهاز الاستخابارات الأمريكي، ليقف على أخر المستجدات والتهديدات التي تواجه الولايات المتحدة، مثل التهديد الروسي بنشر صواريخ في كالينينغراد الذي يعتبر رداً على نشر درع صاروخي أمريكي في بولندا والتشيك.
كما من المنتظر أن يعقد أوباما مؤتمراً صحفياً نهاية هذا الأسبوع، غير أن مكتب أوباما لم يفصح فيما إذا كان سيُعلن في المؤتمر عن هوية المرشحين الجدد للمناصب المختلفة. ويجدر بالذكر أن أوباما ينوي تشكيل فريق للمرحلة الانتقالية لتسلم مقاليد السلطة، بإدارة جون بوديستا، الذي تولى منصب رئيس طاقم البيت الأبيض في عهد كلنتون، وبيت روس رئيس مكتبه في مجلس الشيوخ، وفاليري جاريت وهي صديقة مقربة لأوباما.
هل سيعود جون كيري؟
ووفقاً لمصادر مقربة من الحزب الديمقراطي، فربما سيتسلم جون كيري حقيبة وزارة الخارجية، غير أن المتحدثة باسم كيري، بريجيد أورورك، نفت تلك التكهنات. وأما وزير الخزانة هنري باولسون فقد وافق على التعاون الوثيق مع أوباما على ضوء الأزمة الاقتصادية الراهنة التي تمر بها البلاد الآن، وذلك لتجنب أي آثار سليبة أثناء المرحلة الانتقالية. ومن بين المرشحين لوزارة الخزانة تيموثي جيتنر رئيس بنك الاحتياطي الاتحادي بولاية نيويورك ولورانس سمرز وزير الخزانة السابق وبول فولكر الرئيس السابق لمجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي).
7000 وظيفة إدارية شاغرة
يُذكر أن واشنطن ستشهد أكبر تبديل مسؤولين في العالم، إذ يبلغ عدد التغيرات المزمع إجراءها نحو 7 آلاف وظيفة. وعلى عكس غالبية الدول الأوروبية التي لا تتأثر معظم وظائفها الحكومية بالتغيير الرئاسي، فإن كثيراً من الوظائف الإدارية في الولايات المتحدة تعد من ضمن صلاحيات الرئيس. وكان أوباما قد طرح قبل عدة أسابيع من الانتخابات لوائح متعددة إلى الدوائر الحكومية بأسماء موظفيه المقبلين.