أنباء عن اقتحام الجيش السوري لمدينة اللاذقية ومداهمات في حمص
١٣ أغسطس ٢٠١١دخلت آليات عسكرية سورية أحد أحياء مدينة اللاذقية وقرية قرب الحدود اللبنانية السبت (13 آب/ أغسطس 2011) كما قال ناشطون، مما تسبب في فرار سكان. وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن إطلاق نار سمع في اللاذقية حيث تمركزت آليات عسكرية قرب أحد أحياء جنوب المدينة الساحلية بينما تقوم قوات الأمن بمداهمات في مدينة حمص. وقال المرصد، ومقره لندن، إن شخصا قتل برصاص قوات الأمن خلال هذه العملية.
ويأتي ذلك غداة مقتل 20 شخصاً في "جمعة لن نركع" التي شهدت تظاهرات في عدد من المدن السورية برصاص قوات الأمن، بينما يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً جديداً لمناقشة الأزمة السورية الخميس المقبل. وقال المرصد إن "عشرين آلية عسكرية مدرعة تضم دبابات وناقلات جند تمركزت بالقرب من حي الرملة الجنوبي الذي يشهد تظاهرات كبيرة مطالبة بإسقاط النظام مستمرة منذ انطلاق الثورة السورية" منتصف آذار/ مارس.
وتحدث المرصد السوري عن سماع "صوت إطلاق رصاص كثيف من جهة معسكر الطلائع والشاليهات الجنوبية". وأضاف ان "حي الرملة الجنوبي يشهد حركة نزوح كبيرة وخصوصاً بين النساء والأطفال باتجاه أحياء أخرى من المدينة خوفاً من عملية عسكرية مرتقبة بعد تمركز آليات عسكرية مدرعة قربه".
مداهمات في محافظة حمص
من جهة أخرى قال المرصد إن "قوى كبيرة تضم عشر شاحنات عسكرية وسبع سيارات للمخابرات رباعية الدفع و15 حافلة للشبيحة داهمت قرى تابعة لمدينة القصير" في محافظة حمص. وأضاف أن قوات الأمن "بدأت تنفيذ حملة اعتقالات لم يسلم منها النساء والأطفال". وتحدث ناشط عن دخول دبابتين إلى قرية الجوسية على الحدود مع لبنان، ما أدى إلى فرار عدد من السكان إلى مناطق مجاورة.
وكان 16 شخصاً قتلوا أمس في "جمعة لن نركع" في العديد من المدن السورية برصاص قوات الأمن خلال تظاهرات شارك فيها الآلاف ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد، كما أفادت وكالة فرانس برس. بالمقابل تحدث التلفزيون السوري عن مقتل اثنين من رجال الأمن برصاص مسلحين في دوما ضاحية دمشق. وتقول السلطات السورية إنها تقاتل "عصابات مسلحة" تقوم بإطلاق النار على المواطنين ورجال الجيش والأمن.
ولم يتسن التحقق من صحة مزاعم الطرفين كون السلطات السورية لا تسمح لمراسلي وسائل الإعلام المستقلة والمنظمات الحقوقية بالتواجد في مواقع الأحداث.
ضغوط دولية
وفي إطار الضغوط الدولية على نظام بشار الأسد يعقد مجلس الأمن الدولي اجتماعاً جديداً لمناقشة الأزمة السورية الخميس المقبل. من جانبها دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دول العالم الجمعة إلى الكف عن شراء النفط والغاز السوري للضغط على الرئيس السوري لوقف قمع المحتجين. وقالت كلينتون: "ندعو الدول التي ما تزال تشتري النفط والغاز السوريين والدول التي لا تزال ترسل الأسلحة إلى الأسد، والدول التي يوفر دعمها السياسي والاقتصادي للأسد الراحة لارتكاب أعماله الوحشية، إلى اتخاذ القرارات التي ستدخلها التاريخ من الباب الصحيح".
وكانت كلينتون دعت في مقابلة مع شبكة سي بي اس الإخبارية الخميس الصين والهند إلى فرض عقوبات على سوريا في مجال الطاقة، ودعت روسيا إلى وقف بيع الأسلحة لدمشق التي تشتريها من موسكو منذ عقود.
(ع.غ/ أ ف ب، رويترز)
مراجعة: عبده جميل المخلافي