أموال لدعم الصومال سياسيا

وقد صرح ديرك نبيل قائلا: "تركزت المباحثات على الحالة الطارئة التي تشهدهما الصومال والقرن الإفريقي. فقد زادت المساعدات الدولية زيادة عظيمة. وحتى هذه اللحظة قمنا بتقديم ما يقرب من 160.5 مليون يورو للمساعدات الطارئة قصيرة الأجل، وكذا للتنمية الريفية متوسطة وطويلة الأجل في المنطقة. غير أن الوضع الأمني القلق لا يزال يشكل التحدي الأكبر. إن تحسينا حقيقيا للوضع في الصومال لا يمكن أن يتحقق بأي حال من الأحوال إلا من خلال التوصل إلى حل سياسي من أجل الصومال، ولا يمكن بالتالي أن يكتب النجاح لبداية اقتصادية واجتماعية جديدة إلا عبر هذا الطريق".

وزير التعاون الدولي والتنمية ديرك نيبل أضاف قائلا "إنني أطالب جميع الأطراف الفاعلة في الصومال – بما فيها حركة شباب المجاهدين - بالمشاركة البناءة في مثل هذا الحل السياسي. وإلى أن يتحقق هذا لا يجوز أن توضع أي قيود على وصول المساعدات الإنسانية إلى المتضررين."

وفي أثناء المباحثات وافق ديرك نيبل على صرف الاعتمادات المالية التي تبلغ قيمتها ما يقرب من 100 مليون يورو، والتي تم الاتفاق عليها في الماضي ولم تفعل نظرا للوضع المرتبك الذي تشهده الصومال من بداية تسعينيات القرن الماضي. وفي هذا الصدد قال نيبل: "إننا بهذا ندعم من ناحية منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الحفاظ على الثروة الحيوانية وإكثارها من أجل السكان في جنوب الصومال التي يتهددها خطر المجاعة والجفاف، ومن ناحية أخرى مساعدة ارض الصومال في التوصل إلى إستراتيجية تنموية لشمال البلاد. إن ارض الصومال تمتلك من الإمكانات ما يجعلها مرساة للاستقرار في الصومال، ولكنها في حاجة إلى الدعم."

وقد أوضح ديرك نيبل أن الحكومة الألمانية تساند خارطة الطريق التي أقرتها الحكومة الانتقالية في سبتمبر/ أيول 2011، حيث قال: "تنص هذه الخارطة على نحو واضح على النقاط ذات الأهمية حتى نهاية المرحلة الانتقالية 2012، وهي الأمن، والمصالحة الوطنية والحكومة الرشيدة، وعملية لوضع الدستور، وكذا إجراء انتخابات وطنية. وما يحتل مكان الصدارة حاليا هو تعزيز السيادة المطلقة للدولة ووضع الهياكل الأساسية لدولة القانون وكذا ضمان حقوق الإنسان، وخاصة بالنسبة للنساء والأطفال."

مصدر النص: الحكومة الألمانية

مراجعة وتحرير ملهم الملائكة