ألمانيا ودول عدة تفرض فحص كورنا على القادمين من الصين
٥ يناير ٢٠٢٣أوصى مسؤولو الصحة في الاتحاد الأوروبي بضرورة أنيحمل الركاب القادمين من الصين لدول التكتل نتيجة سلبية لاختبار كوفيد-19 قبل صعود طائراتهم مع اعتزام بكين تخفيف القيود التي تفرضها على السفر رغم الموجة الجديدة لإصابات كوفيد بها.
وتأتي التوصية من مجموعة الاستجابة المتكاملة للأزمات السياسية التابعة للاتحاد، وهي هيئة مكونة من مسؤولين من حكومات 27 دولة عضوا في التكتل، وهي تتماشى مع توصية قدمتها المفوضية الأوروبية في وقت سابق. وتعتزم الصين تخفيف قيود السفر في الثامن من يناير كانون الثاني على الرغم من موجة الإصابات الجديدة التي تركت المستشفيات ودور الجنازات الصينية مكتظة.
كما أوصت مجموعة الاستجابة المتكاملة للأزمات السياسية بأن يضع جميع الركاب في الرحلات الجوية من الصين وإليها كمامات، وأن تجري حكومات الاتحاد الأوروبي اختبارات عشوائية للمسافرين القادمين من الصين وأن تختبر وتتابع مياه الصرف الصحي في المطارات مع الرحلات الدولية والطائرات القادمة من الصين.
ألمانيا ودول عدة تلزم القادمين من الصين باختبارات كورونا
وبعد ساعات من هذه التوصية أعلن وزير الصحة الألماني كارل لاوترباخ عن تغيير في قواعد السفر المعمول بها، بشكل يلزم القادمين من الصين بتقديم اختبار سلبي للكشف عن كورونا. وتكفي الاختبارات السريعة للكشف عن الفيروس، وفقا لوسائل إعلام ألمانية. وسيتم اعتماد اختبارات عشوائية للكشف عن متحورات الفيروس علاوة على عمل فحص لعينات من مياه الصرف، خاصة للطائرات القادمة من الصين.
وتعتزم السويد أن تطلب من الوافدين القادمين من الصين، تقديم نتيجة اختبار سلبي لفيروس كورونا عند دخول أراضيها، وذلك بداية من السابع من كانون الثاني/يناير الجاري، بحسب ما قاله جاكوب فورسميد، وزير الشؤون الاجتماعية والصحة العامة.
كانت النمسا أعلنت أنها ستطبق هذا الإجراء على كل الطائرات القادمة من الصين اعتبارا من الأسبوع المقبل، وهناك دول أخرى تطالب المسافرين
القادمين من الصين بتقديم شهادة سلبية لاختبار الكشف عن كورونا.
وفرضت أكثر من 12 دولة قيودا على المسافرين القادمين من الصين منذ أن ألغت إجراءات صارمة لكبح فيروس كورونا الشهر الماضي والتي وفرت قدرا من الحماية للسكان البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة على مدى ثلاث سنوات.
شكوك حول دقة البيانات الصينية
على صعيد متصل أعرب الرئيس الأمريكي جو بايدن عن قلقه بشأن النهج الصيني في التصدي لكوفيد-19، وذلك بعد ساعات من إعلان منظمة الصحة العالمية أن بكين لا تكشف بدقة عن أعداد الوفيات بسبب فيروس كورونا.
والولايات المتحدة واحدة من أكثر من 12 دولة فرضت قيودا على المسافرين القادمين من الصين منذ أن ألغت إجراءات صارمة لكبح فيروس كورونا الشهر الماضي والتي وفرت قدرا من الحماية للسكان البالغ عددهم 1.4 مليار نسمة على مدى ثلاث سنوات.
وقال مايك رايان، مدير الطوارئ في منظمة الصحة العالمية، في إفادة إعلامية إن الأرقام التي يتم نشرها حاليا في الصين أقل من أعداد المصابين الذين يدخلون المستشفيات ومرضى وحدات العناية المركزة والوفيات. وفي حديثه بعد ذلك بساعات، قال بايدن إنه يشعر بالقلق بشأن أسلوب تعامل الصين مع تفشي المرض.
ولم تحظ تصريحات بايدن أو منظمة الصحة بتغطية فورية في وسائل الإعلام الحكومية الصينية اليوم. وهونت الحكومة مؤخرا من شأن خطورة الوضع.
وتعقيبا على هذه التقاريردعت الصين منظمة الصحة العالمية إلى اعتماد موقف "محايد" بشأن تفشي كوفيد-19، وقالت الناطقة باسم وزارة الخارجية الصينية ماو نينغ أمام صحافيين "نأمل أن (...) تحافظ منظمة الصحة العالمية على موقف مبني على العلم وموضوعي ومحايد وأن تلعب دورًا نشطًا في الاستجابة العالمية لتحديات الوباء".
وأكّدت ماو أن الصين تشارك "معلومات وبيانات مناسبة" بشأن وباء كوفيد-19، مشددة على "التعاون الوثيق" بين الصين ومنظمة الصحة العالمية.
متحور جديد يثير القلق
في الوقت نفسه عبر وزير الصحة الألماني لاوترباخ عن قلقه من متحور فرعي جديد لكوفيد-19 يلعب دورا في زيادة عدد الحالات التي تحتاج للدخول للمستشفى في شمال شرق الولايات المتحدة وقال إن بلاده تتابع الموقف عن كثب.
ومع تتبع أغلب العالم لزيادة حالات الإصابة بالمرض في الصين، يتزايد قلق خبراء الأمراض المعدية من السلالة (أوميكرون إكس.بي.بي.1.5) شديدة العدوى التي شكلت أكثر من 40 بالمئة من حالات الإصابة في الولايات المتحدة وفقا لما أظهرته بيانات رسمية الأسبوع الماضي.
وكتب الوزير على تويتر في وقت متأخر من مساء أمس الأربعاء "نأمل في أن يمر الشتاء علينا قبل أن تنتشر تلك السلالة بيننا...نرصد ما إذا كانت تلك السلالة قد ظهرت في ألمانيا وإلى أي مدى".
وقال الدكتور مايكل أوسترهولم خبير الأمراض المعدية في جامعة مينيسوتا لرويترز في مقابلة مؤخرا إن سبعا من عشر ولايات أمريكية تشهد زيادة في عدد الحالات وعدد من يحتاجون لدخول المستشفيات بسبب الفيروس في الشمال الشرقي بما يتسق مع زيادة حالات تلك السلالة تحديدا.
ا.ف/ ع.ج.م (رويترز)