1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

ألمانيا تدين "العنف الوحشي" وبروكسل تناقش فرض عقوبات على ليبيا

٢٣ فبراير ٢٠١١

فيما طالب وزير الخارجية الألماني بالوقف الفوري "للعنف الوحشي" الذي تستخدمه القيادة الليبية، اعتبر الاتحاد الأوروبي تهديدات القذافي لشعبه بـ "غير المقبولة" معلناً بحث "تدابير زاجرة" بحق ليبيا كما أوقف تصدير السلاح لها.

https://p.dw.com/p/10NVU
تهديدات القذافي للمتظاهرين قوبلت بإدانة واستهجان دوليينصورة من: dapd

جدد وزير الخارجية الألماني غيدو فيسترفيله مطالبته بالوقف الفوري للـ"عنف الوحشي" الذي تستخدمه القيادة الليبية ضد شعبها. وقال فيسترفيله اليوم الأربعاء (23 فبراير/ شباط 2011) في برلين:"فيما عدا ذلك لن يكون هناك بد من فرض عقوبات". وشدد فيسترفيله على ضرورة أن يتم حدوث تنسيق دولي بشأن هذه العقوبات، معربا عن رفضه لاتخاذ إجراءات أحادية الجانب من قبل بلاده أو مع دول أوروبية أخرى مثل فرنسا. ووصف فيسترفيله خطاب القذافي الذي بثه التليفزيون الليبي يوم أمس الثلاثاء بأنه "مفزع للغاية" مضيفا أن "من يدعو لحرب أهلية ضد شعبه يخرج نفسه من المجتمع الدولي".

وطالب فيسترفيله بتوجه واضح من قبل المجتمع الدولي ضد القيادة الليبية التي تنتهك حقوق الإنسان ورحب في الوقت نفسه بصدور مواقف محددة من الاتحاد الأوروبي والجامعة العربية وقال:"من المهم أن يتم التصرف بشكل موحد ومشترك". وشدد الوزير، الذي يقوم بزيارة إلى مصر اليوم، على ضرورة إعادة الاستقرار لشمال أفريقيا الآن من خلال عمليات التحول للديمقراطية وتقديم الدعم الاقتصادي. وأوضح الوزير أنه من الضروري أن التحول للديمقراطية يحسن من مستوى المعيشة مشددا على أن أوروبا لا يمكنها أن تستقبل "كل شخص من شمال أفريقيا".

الاتحاد الأوروبي يبحث "تدابير زاجرة"

وعلى الصعيد الأوروبي اعتبر الاتحاد الأوروبي أن التهديدات التي أطلقها الليبي معمر القذافي ضد شعبه "غير مقبولة"، موضحا أن بلدان الاتحاد الأوروبي ستدرس خلال فرض عقوبات عليه. وقال المتحدث باسم المفوضية الأوروبية اوليفييه بايلي "من غير المقبول أن يهدد رئيس مواطنيه".

من جانبها، ذكرت مايا كوجيانجيك المتحدثة باسم الممثلة العليا للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كاثرين اشتون، أن القذافي "لا يستطيع الاستمرار في تهديد شعبه بأعمال العنف". وذكرت المتحدثة بأن اشتون أعلنت وقف المفاوضات التي بدأت في 2008 حول اتفاق الإطار الأول للشراكة مع ليبيا، معتبرة أن "موقفها المتعلق بضرورة التحرك (ضد القذافي) يتسم بالوضوح الكافي". ووفقا للمتحدثة فان اجتماعا من المقرر أن تعقده دول الاتحاد في بروكسل، على مستوى السفراء سـ "يناقش الخطوات التي يمكن ويتعين على الاتحاد الأوروبي اتخاذها" ضد ليبيا والنظام الليبي، وخصوصا "تدابير زاجرة" ضده.

Libyen Unruhen Gaddafi Tripolis 20.02.2011 NO FLASH
الاتحاد الأوروبي يبحث اتخاذ " تدابير زاجرة" ضد القيادة الليبيةصورة من: picture alliance/dpa

وقد ندد رئيس الاتحاد الأوروبي هيرمان فان ريمبوي بشدة بأعمال العنف "الفظيعة" التي اقترفتها قوات الأمن الليبية ضد المتظاهرين، مشيرا إلى أن هذه الجرائم لا يجب أن "تمر دون عواقب". وقال رومبوي خلال مؤتمر صحافي في براغ اليوم "إني أدين بشدة أعمال العنف التي تقترف ضد شعب نهض من أجل الحرية والعدل في ليبيا". وأضاف "شاهدت جرائم فظيعة غير مقبولة ولا يمكن أن تمر بدون عواقب". وتابع رئيس الاتحاد الأوروبي "أدين استخدام العنف والاعتداء والترهيب ضد المتظاهرين في ليبيا. وأدعو إلى الوقف الفوري لاستخدام القوة".

وفي وقت لاحق كشفت متحدثة باسم آشتون أن دول الاتحاد الأوروبي أوقفت صادرات السلاح إلى ليبيا. وقالت اليوم في بروكسل:"المعلومات التي وصلتنا تفيد بوقف كافة أشكال تجارة السلاح". وتفيد أحدث البيانات أن الزعيم الليبي معمر القذافي كان يحصل في الفترة الأخيرة على أسلحة من الاتحاد الأوروبي تقدر قيمتها بمئات الملايين من الدولارات سنويا. وكان عدد من قادة أوروبا، من بينهم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي والمستشارة الألمانية أنغيلا ميركل، قد دعوا الاتحاد إلى اتخاذ موقف صارم ضد الزعيم الليبي معمر القذافي بعد اتهام نظامه بقمع المحتجين المناهضين للحكومة وقتل مئات المدنيين.

لندن ترغب في صدور قرار عن مجلس الأمن

بدوره قال رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون إن بلاده ترغب في استصدار قرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يدين استخدام ليبيا القوة ضد المتظاهرين. وتساءل خلال زيارة لجامعة قطر "هل علينا أن نوجه تحذيرا صريحا للعقيد القذافي وللقوات المسلحة الليبية أن ما يفعلونه هو خطأ وضد القانون؟ نعم أعتقد أن علينا أن نفعل لكن من الأفضل أن يتحرك العالم بشكل موحد وهذا يمكن أن يتم من خلال مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".

كما أدانت وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث اليوم الأربعاء استخدام الزعيم الليبي معمر القذافي للقوة لقمع الانتفاضة الشعبية التي تشهدها بلاده ووصفتها بأنها "غير مقبولة مطلقا"، مؤكدة أن القذافي فقد شرعيته بالكامل.

أما الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز فيعتقد أنه "لن يجرى مسامحة القذافي لقتله المئات من أبناء بلده". وقال بيريز، الذي يقوم بزيارة لمدة يوم واحد إلى أسبانيا، إنه لا يؤيد أي تدخل خارجي في ليبيا، ولكن "يجب محاصرة الطغاة بالعقوبات الاقتصادية والحملات الأخلاقية". وأضاف بيريز أن "الوقت قد حان لأن يدين العالم الطغاة بصوت عال وواضح". واستطرد "يجب خلق وضع يكون فيه من العار رؤية المرء في صحبة" أمثال القذافي أو الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد.

(ع م ج/ د ب أ، أ ف ب، رويترز)

مراجعة: أحمد حسو

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد