1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أعنف قصف ببيروت وليلة دامية بغزة ودعوة أممية لوقف سفك الدماء

٦ أكتوبر ٢٠٢٤

شهدت ضاحية بيروت الجنوبية أعنف ليلة بأكثر من 30 غارة وأعلنت حماس مقتل وإصابة العشرات فجرا في غزة فيما ذكر الجيش الإسرائيلي أنه "نفذ ضربة دقيقة على إرهابيين". ودعا غوتيريش لوقف "سفك الدماء" في غزة ولبنان وإطلاق الرهائن.

https://p.dw.com/p/4lSFW
فارون في ضاحية بيروت الجنوبية بعد غارات إسرائيلية ليلية عنيفة. 06.10.2024
فارون في ضاحية بيروت الجنوبية بعد غارات إسرائيلية ليلية عنيفة.صورة من: Hussein Malla/AP Photo/picture alliance

شهدت الضاحية الجنوبية لبيروت ليل السبت-الأحد السادس من أكتوبر / تشرين الأول 2024 أعنف ليلة منذ بداية القصف الإسرائيلي إذ استُهدفت بأكثر من 30 غارة، سمعت أصداؤها في بيروت. ووفق الوكالة الوطنية للإعلام اليوم غطت سحب الدخان الأسود أرجاء الضاحية كافة.

وكان الجيش الإسرائيلي أعلن أنه نفذ سلسلة من الغارات الجوية المحددة على مواقع تابعة لحزب الله في بيروت، بما في ذلك العديد من مستودعات الأسلحة وبنية تحتية أخرى للمسلحين. ومن جانبه أفاد الجيش الإسرائيلي بأن حزب الله اللبناني المدعوم من إيران أطلق مجددا قذائف على إسرائيل، بلغ إجماليها حوالي 130 صاروخا مساء السبت.

وشاهد مراسلون في منطقة صبرا القريبة من الضاحية الجنوبية لبيروت عشرات الأشخاص المذعورين في الشوارع، بعضهم يحمل حقائب، وهم يفرون من المنطقة سيرا أو على دراجات نارية فيما دوي الانفجارات يتواصل.

كذلك أفادت الوكالة الوطنية للأنباء (الرسمية اللبنانية) عن غارات إسرائيلية استهدفت خلال الليل قرى في جنوب لبنان.

من جانبه أعلن حزب الله ليل السبت الأحد استهداف قوة من الجيش الإسرائيلي بقذائف مدفعية بعد محاولتها التسلل "باتجاه خلة شعيب في بليدا" في جنوب لبنان. كما أفاد أنه استهدف قوة من الجنود الإسرائيليين "بصلية صاروخية" خلال "إجلاء الجنود الجرحى والقتلى" في منطقة المنارة الحدودية "عند الساعة 12:45 من فجر يوم الأحد". وتبنّى حزب الله كذلك هجوما "بالمسيرات الانقضاضية" على قاعدة عسكرية إسرائيلية في شمال إسرائيل.

وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".

 

شهدت ضاحية بيروت الجنوبية ليلا أكثر من 30 غارة إسرائيلية.
شهدت ضاحية بيروت الجنوبية ليلا أكثر من 30 غارة إسرائيلية. صورة من: Hussein Malla/AP Photo/picture alliance

 

وقال المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي دانيال هاغاري خلال مؤتمر صحافي السبت إن القوات الإسرائيلية قتلت -منذ بداية العمليات البرية في جنوب لبنان يوم الإثنين 30 / 09 / 2024- "نحو 440 إرهابيا، بينهم 30 قياديا برتب مختلفة" خلال العمليات البرية والجوية.

من جهتها أعلنت وزارة الصحة اللبنانية اليوم الأحد أن حصيلة ضحايا الغارات الإسرائيلية أمس السبت بلغت 23 قتيلا و 93 جريحا. وقال مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة العامة، في بيان صحفي اليوم أوردته الوكالة الوطنية للاعلام ، إن "غارات العدو الإسرائيلي يوم أمس على بلدات وقرى جنوب لبنان والنبطبة والبقاع وبعلبك الهرمل وجبل لبنان والشمال أدت في حصيلة إجمالية إلى استشهاد 23 شخصا وإصابة ثلاثة وتسعين بجروح".
 

تواصل الحرب في قطاع غزة

من جانب آخر  قال مكتب الإعلام الحكومي الذي تديره حركة حماس في غزة إن 24 شخصا على الأقل لقوا حتفهم وأصيب 93 آخرون في ضربات جوية إسرائيلية على مسجد ومدرسة يؤويان مئات النازحين في القطاع الفلسطيني في ساعة مبكرة من صباح اليوم الأحد، فيما أفاد الجيش الإسرائيلي في بيان أنه شن "ضربة دقيقة على إرهابيين من حماس كانوا ينشطون في مركز قيادة وتحكم يقع في منشأة كانت في السابق مسجد "شهداء الأقصى" في منطقة دير البلح".

كما أعلن الجيش الإسرائيلي اليوم الأحد أن قواته "تطوق" منطقة جباليا في شمال قطاع غزة بعد تقييم يفيد بأن حركة حماس تعيد بناء قدراتها هناك بعد أشهر من القتال والغارات الجوية. ويشار إلى أن حركة حماس، وهي مجموعة مسلحة فلسطينية إسلاموية، تصنفها ألمانيا والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ودول أخرى على أنها منظمة إرهابية.

وفي سياق متصل، أعلنت وزارة الصحة التابعة لسلطة حماس في قطاع غزة، اليوم  الأحد، ارتفاع حصيلة ضحايا القصف الإسرائيلي إلى 41 ألفا و870 قتيلا، إلى جانب أكثر من 97 ألفا و166  إصابة منذ السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي. وعادة لا تميز تقارير سلطة حماس في حصيلة القتلى والمصابين بين المقاتلين والضحايا المدنيين. 

 

ليلة قصف إسرائيلي عنيف على ضاحية بيروت الجنوبية

 

غوتيريش يدعو إلى وقف "سفك الدماء" في غزة ولبنان

من جانبه دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش السبت إلى وقف "أعمال العنف المروعة" و"سفك الدماء" في غزة ولبنان. وطالب غوتيريش بـ"الإفراج الفوري وغير المشروط" عن الرهائن في غزة، مطالبا حماس بـ"السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة هؤلاء الرهائن". وشدد غوتيريش على أنه "(...) حان وقت إسكات الأسلحة. حان الوقت لوضع حد للمعاناة التي اجتاحت المنطقة".

كما أعرب الأمين العام للأمم المتحدة عن قلقه من امتداد الصراع إلى لبنان ضد حزب الله المدعوم من إيران. وقال غوتيريش إن "الحرب التي أعقبت الهجمات الرهيبة قبل عام لا تزال تدمر أرواحا وتسبب معاناة إنسانية عميقة للفلسطينيين في غزة، واليوم للشعب اللبناني".

ولدى وصوله السبت إلى بيروت، ندد مفوض الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، بما يواجهه لبنان من "أزمة مروّعة. مئات آلاف الأشخاص باتوا معدمين أو مشردين بسبب الغارات الجوية الإسرائيلية".

ومن جهته دعا رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي الأحد إلى "الضغط على اسرائيل" من أجل "وقف إطلاق النار".
وقال ميقاتي في بيان "نطالب بالضغط على إسرائيل للالتزام بوقف اطلاق النار وتطبيق القرار 1701 فورا" الذي أنهى حرب العام 2006 بين إسرائيل والحزب. وأعرب عن تأييده "النداء المشترك الذي أصدرته فرنسا والولايات المتحدة الاميركية، بدعم من الاتحاد الاوروبي ودول عربية وأجنبية" لوقف النار.
     

ع.م / م.س/ ز.أ.ب (د ب أ، أ ف ب، رويترز)