1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

أذربيجان وأرمينيا تتبادلان الاتهامات بالقصف وخرق الهدنة

١٧ أكتوبر ٢٠٢٠

في مؤشر جديد على انهيار شبه تام لوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه قبل أسبوع بوساطة روسية، تبادلت أذربيجان وأرمينيا الاتهامات بخرق الهدنة. هذا فيما شددت باريس وواشنطن على ضرورة وقف إطلاق النار وتسوية النزاع سلمياً.

https://p.dw.com/p/3k4Im
مكان وقوع قصف في مدينة كنجة في اذربيجان
تبادل الاتهامات بين أذربيجان وأرمينيا بقصف مناطق سكنية وقوع ضحايا من المدنيينصورة من: Umit Bektas/Reuters

تبادلت أذربيجان وأرمينيا اليوم السبت (17 تشرين الأول/أكتوبر 2020) الاتهامات بخرق هدنة توسطت روسيا فيها، مع استمرار أعنف قتال في منطقة جنوب القوقاز منذ التسعينات. وقالت باكو إن 13 مدنيا قُتلوا وأصيب أكثر من 40 في مدينة كنجه بعد هجوم صاروخي أرميني في حين اتهمت يريفان أذربيجان بمواصلة القصف.

وهذا أعنف قتال شهدته المنطقة منذ أن خاضت أذربيجان وقوات من الأرمن الحرب في التسعينات بسبب إقليم ناغورني كاراباخ الانفصالي الذي يقع في أذربيجان لكن يقطنه ويديره الأرمن. ويقول خبراء ودبلوماسيون إن الصراع ينذر بكارثة إنسانية خاصة إذا تدخلت فيه روسيا وتركيا.

وذكر مكتب المدعي العام في أذربيجان أن منطقة سكنية في كنجه، التي تقع على بعد أميال عن اغورنور كارباخ وتُعد ثاني أكبر مدن البلاد، تعرضت لقصف صاروخي وأن حوالي 20 مبنى سكنياً تضرروا. وشاهد مصور من رويترز عمال إنقاذ يعملون في المكان صباح اليوم السبت. وسويت بعض المنازل بالأرض تقريباً. وقال مكتب المدعي العام إن أرمينيا أطلقت صواريخ أيضاً على مدينة مينكتشفير لكن منظومة الدفاع الجوي الأذربيجانية أسقطتها.

ونفت وزارة الدفاع الأرمينية الاتهامات بقصف مدن في أذربيجان واتهمت باكو بالاستمرار في قصف مناطق مأهولة بالسكان داخل ناغورني كاراباخ ومنها مدينة خانكندي أكبر مدن الإقليم. وقالت وزارة الخارجية في أرمينيا إن ثلاثة مدنيين أصيبوا نتيجة لنيران أذربيجانية. وقال مصور لرويترز في خانكندي إنه سمع دوي عدة انفجارات في الساعات الأولى من الصباح.

وأشارت أرمينيا أيضاً إلى أن عدداً من الطائرات الأذربيجانية المسيرة حلقت فوق تجمعات سكنية في أرمينية وهاجمت منشآت عسكرية وألحقت أضراراً بالبنية الأساسية.

وأودى الصراع بحياة المئات منذ 27 أيلول/سبتمبر وظهر مؤشرات جديدة اليوم السبت على انهيار شبه تام لوقف إطلاق النار الذي تم الاتفاق عليه قبل أسبوع للسماح للأطراف بتبادل الأسرى وجثث القتلى.

باريس وواشنطن تشددان على ضرورة وقف إطلاق النار

وفي السياق السياسي للأزمة، بحث وزير الدفاع الأميركي مارك إسبر ووزيرة الجيوش الفرنسية فلورنس بارلي أمس الجمعة ضرورة التوصل إلى وقف لإطلاق النار في ناغورني كاراباخ. واتفق إسبر وبارلي خلال اتصال هاتفي "على ضرورة أن يفي زعماء أرمينيا وأذربيجان بوعودهم بوقف فوري لإطلاق النار وتسوية (النزاع) سلمياً"، بحسب بيان نشره البنتاغون. وتقود الولايات المتحدة وفرنسا جهود حل النزاع منذ عام 1994، إلى جانب روسيا، في إطار ما يسمى مجموعة مينسك.

وأشار بيان البنتاغون إلى أن وزير الدفاع الأميركي ناقش أيضاً مع نظيرته الفرنسية الوضع في شرق البحر المتوسط، وهي منطقة أخرى تتصاعد فيها التوترات مع تركيا. وأرسلت تركيا هذا الأسبوع سفينة للتنقيب عن الغاز إلى هذه المنطقة التي تطالب بها اليونان، ما دفع ألمانيا وفرنسا للتنديد بالاستفزازات "غير المقبولة" من جانب تركيا.

خ.س/ع.ج (رويترز، أ ف ب)