أبرز ردود الفعل على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله
٢٧ نوفمبر ٢٠٢٤دخل وقف إطلاق النار بين إسرائيل وجماعة حزب الله اللبنانية حيز التنفيذ في الساعة الرابعة من صباح اليوم الأربعاء بالتوقيت المحلي (02:00 بتوقيت غرينتش) بعدما قال الرئيس الأمريكي جو بايدن إن الطرفين وافقا على اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة وفرنسا.
واعتبر الرئيس الأمريكي جو بايدن ونظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون الثلاثاء أن الاتفاق سيحمي إسرائيل من تهديد حزب الله المدعوم من إيران، ويوفر الظروف "لهدوء دائم". وقال بايدن وماكرون في بيان مشترك "إن الإعلان اليوم (الثلاثاء) سيوقف القتال في لبنان ويحمي إسرائيل من تهديد حزب الله والمنظمات الإرهابية الأخرى العاملة من لبنان".
وأضافا أن من شأن هذا الاتفاق أن "يوفر الظروف اللازمة لاستعادة الهدوء الدائم والسماح للسكان في البلدين بالعودة بأمان إلى منازلهم على جانبي الخط الأزرق". ووصف بايدن التوصل إلى الاتفاق بأنه "نبأ سار"، شاكرا لماكرون مشاركته في الجهود التي بذلت.
واشنطن تتعهد بضمان التنفيذ الكامل للاتفاق
وأكد الرئيس الأمريكي أنّ واشنطن "تعهّدت، بدعم كامل من فرنسا وحلفائنا الآخرين، بالعمل مع إسرائيل ولبنان لضمان التنفيذ الكامل لهذه الترتيبات - أي تنفيذ الاتفاق بالكامل". وشدّد بايدن على أن سكان قطاع غزة "هم أيضا يستحقون وضع حد للنزاع وعمليات النزوح. لقد عاشوا في جحيم".
من جهته، رحّب وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن بـ"قرار دبلوماسي" سوف "يسمح لعشرات آلاف المدنيين اللبنانيين والإسرائيليين بالعودة إلى ديارهم بأمان تامّ، على جانبي الحدود، ووضع حدّ للعنف والدمار اللذين خلّفهما هذا النزاع".
نتانياهو: الاتفاق سيتيح لإسرائيل التركيز على التهديد الإيراني
وشكر رئيس الوزراء الإسرائيليبنيامين نتانياهو للرئيس الأمريكي دوره "في التوصل الى اتفاق وقف إطلاق النار". وأبلغ نتانياهو بايدن في اتصال هاتفي بأنه يقدّر له "تفهّمه بأنّ إسرائيل ستبقي على حرية التحرك في تطبيقه"، بحسب بيان صادر عن مكتبه.
وكان نتانياهو قال في وقت سابق إنّه "بالاتفاق الكامل مع الولايات المتحدة، نحتفظ بالحرية التامّة للتحرك عسكريا" في لبنان. وأضاف "إذا انتهك حزب اللهالاتفاقوحاول إعادة التسلح، سنهاجم"، مشيرا الى أنّ "مدة وقف إطلاق النار تعتمد على ما يحدث في لبنان".
ورأى أنّ الاتفاق سيتيح لإسرائيل "التركيز على التهديد الإيراني"، وسيساهم في "عزلة" حركة حماس. وقال "عندما يخرج حزب الله من اللعبة، تبقى حماس وحدها. ستشتدّ ضغوطنا عليها، وهذا سيُسهم في (إتمام) المهمّة المقدّسة المتمثّلة في تحرير رهائننا" المحتجزين في قطاع غزة.
ميقاتي: وقف إطلاق النار خطوة نحو بسط الاستقرار في لبنان
اعتبر رئيس الوزراء نجيب ميقاتي أن وقف إطلاق النار هو "خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان". وقال في بيان إنّ "هذا التفاهم الذي رسم خارطة طريق لوقف النار... يُعتبر خطوة أساسية نحو بسط الهدوء والاستقرار في لبنان وعودة النازحين إلى قرارهم ومدنهم"، مجددا "تأكيد التزام الحكومة بتطبيق القرار الدولي الرقم 1701 وتعزيز حضور الجيش في الجنوب والتعاون مع قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان".
كما رحّبت إيران الحليفة لحزب الله بما أسمته "وقف العدوان" الإسرائيلي على لبنان. وتعتبر دول عديدة حزب الله اللبناني، أو جناحه العسكري، منظمة إرهابية. ومن بين هذه الدول الولايات المتحدة ودول الاتحاد الأوروبي وبريطانيا ودول أخرى. كما حظرت ألمانيا نشاط الحزب على أراضيها في عام 2020 وصنفته كـ "منظمة إرهابية".
ترحيب ألماني بريطاني باتفاق وقف إطلاق النار
بدورها رحّبت أيضا وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك باتفاق وقف إطلاق النار، واصفة إياه بـ"شعاع من الأمل للمنطقة بأكملها". وقالت في بيان إن "الناس على جانبي الحدود يريدون العيش في أمان فعلي ومستدام"، معتبرة أن الاتفاق هو "نجاح للدبلوماسية".
كما رحّب رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر مساء الثلاثاء باتفاق وقف إطلاق النار "الذي طال انتظاره" بين إسرائيل ولبنان، معتبرا أنّ من شأن هذه الهدنة أن "توفّر قدرا من الارتياح للسكان المدنيين" في كلا البلدين.
ودعا ستارمر إلى "تحويل الهدنة إلى حلّ سياسي دائم في لبنان". كما تعهّد رئيس الوزراء البريطاني أن يكون في "طليعة الجهود الرامية إلى كسر حلقة العنف المستمرة، وذلك بهدف تحقيق سلام طويل الأمد ودائم في الشرق الأوسط".
فون دير لاين: فرصة للبنان لتعزيز الأمن الداخلي
رحّبت رئيسة المفوضية الأوروبية أورزولا فون دير لايين بالاتفاق على وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله، ووصفته بأنه "نبأ مشجع للغاية"، وسيعزّز "الأمن الداخلي والاستقرار" في لبنان. واعتبرت فون دير لايين في منشور على منصة إكس أن الاتفاق محل ترحيب "في المقام الأول بالنسبة للشعبين اللبناني والإسرائيلي المتضررين من جراء القتال"، وأضافت "ستكون الفرصة متاحة للبنان لتعزيز الأمن الداخلي والاستقرار بفضل انحسار نفوذ حزب الله".
من ناحيتها، رحّبت المنسّقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان جانين بلاسخارت بالاتفاق على وقف إطلاق النار، معتبرة أن ضمان استدامته يتطلّب "الكثير من العمل". وقالت المنسّقة الخاصة إن "هذا الاتفاق المفصلي يمثّل نقطة انطلاق لعملية حاسمة" لضمان سلامة المدنيين على جانبي الخط الأزرق، وهو خط رسمته الأمم المتحدة بين لبنان وإسرائيل، وإن "هناك الكثير من العمل يلوح في الأفق لضمان استدامة الاتفاق".
سويسرا تدعو كل الأطراف لاحترام القانون الدولي
من ناحيتها، اعتبرت وزارة الخارجية السويسرية أن "الوقت حان لوضع حد لمعاناة المدنيين"، داعية "كل الأطراف الىاحترام القانون الدولي وجعل الدبلوماسية أولوية للتوصل الى تهدئة في كل المنطقة". ورأت أن "وقف إطلاق نار في غزة، الافراج الفوري وغير المشروط عن كل الرهائن (الإسرائيليين في القطاع) وزيادة المساعدات الإنسانية هي مسائل عاجلة أيضا".
واعتبر رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف أن وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله هو "أمر جيد"، معتبرا أنه "من الضروري أن تعمل كل الأطراف من الآن على تهدئة الوضع وإتاحة عودة المواطنين على جانبي الحدود الى منازلهم بكل أمان". وأكد أهمية وقف إطلاق النار في قطاع غزة بهدف "الإفراج عن كل الرهائن، وإيصال المساعدات الانسانية بشكل أفضل، وخفض العنف في كل المنطقة".
ع.ش/ح.ز/ ع.ج (أ ف ب)