1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

آلاف المصلين يحتشدون في مهد المسيح استعدادا لقداس عيد الميلاد

٢٤ ديسمبر ٢٠١٠

خلافا للثلوج التي تكسو أجواء عيد الميلاد في أوروبا ودول الغرب، احتشد آلاف المصلين المسيحيين في مدينة بيت لحم، التي غمرتها الشمس صباح اليوم وارتفعت فيها زينة الميلاد وأعلام الفاتيكان استعدادا لقداس المساء.

https://p.dw.com/p/zpM8
عيد الميلاد في مهد اليسوع
عيد الميلاد في مهد اليسوعصورة من: AP

وسط أجواء دينية مفعمة بالترانيم، يستعد آلاف المصلين المسيحيين في مدينة بيت لحم الفلسطينية، لقداس عيد الميلاد الذي يقوده بطريرك القدس. وتستقطب الاحتفالات السنوية في المدينة المقدسة، التي يعتقد أنها مهد اليسوع، مسيحيين من الضفة الغربية وقطاع غزة، بل ومن كافة أنحاء العالم. وتستعد الحشود لقداس المساء، وكانوا في استقبال بطريرك القدس، فؤاد طوال، الذي وصل إلى المدينة، في موكب تقليدي شارك فيه رتل من السيارات، غير أن البطريرك دخل ميدان المهد على قدميه برفقته فرق كشافة من المدارس المسيحية والحركات الشبابية.

وفي رسالة الميلاد التي وجهها بطريرك القدس في وقت سابق، خيمت ذكرى المجازر التي استهدفت المسيحيين في العراق على الأجواء، وأعرب البطريرك عن "الآلام والهواجس المستمرة" على مصير المسيحيين في العراق الذين ينزحون من بلادهم منذ "مذبحة بغداد" الأخيرة. وقال: "صعقنا لمذبحة كنيسة سيدة النجاة"، معتبرا أن الضحايا الذين سقطوا هم "امتداد للآلاف من ضحايا العنف والأصولية التي تضرب أينما كان".

وحسب الطقوس السنوية لعيد الميلاد، تؤدي مجموعة من المنشدين الترانيم في ميدان المهد مساء اليوم، احتفاء بعشية يوم العيد، قبل أن يقود بطريرك القدس قداس منتصف الليل في كنيسة "القديسة كاترين". ويشارك الرئيس الفلسطيني محمود عباس في قداس بيت لحم، قادما من مقره في رام الله، وهو التقليد السنوي الذي بدأه سلفه الزعيم الراحل ياسر عرفات.

إشغال كامل للفنادق

إشعال الشموع في ذكرى البشارة
إشعال الشموع في ذكرى البشارةصورة من: AP

وعلى الرغم من أنها محاطة بسور عال يشكل جزءا من الجدار العازل بالضفة الغربية، فإن بيت لحم اكتظت بالمصلين هذا العام، فيما تم إشغال الفنادق بصورة كاملة. ويقدر مسئولو السياحة الفلسطينيون أنه بحلول نهاية العام، سيكون أكثر من مليوني شخص قد زاروا بيت لحم، الواقعة جنوب الضفة الغربية. وتتوقع وزارة السياحة الفلسطينية وصول مليوني زائر بحلول نهاية 2010، بينما تتوقع نظيرتها الإسرائيلية وصول أكثر من 90 ألف سائح مسيحي في موسط العطلات.

وأصدرت السلطات الإسرائيلية تصاريح لحوالي سبعة آلاف فلسطيني مسيحي من الضفة الغربية لزيارة بيت لحم، كما سمحت للمئات من سكان قطاع غزة بحضور الاحتفالات في المدنية المقدسة. كما يسمح لحوالي 200 مسيحي من الدول العربية، التي لا تقيم علاقات مع إسرائيل بحضور الاحتفالات. وعلى الصعيد الأمني، تمركز المئات من أفراد قوات الأمن الفلسطينية داخل المدينة وحولها قبل وصول بطريرك اللاتين. واضطرت الشرطة لإغلاق بعض المداخل المؤدية إلى ميدان المهد أثناء وصول البطريرك بسبب ضخامة الحشود الجماهيرية.

(أ م ع / د ب أ / رويترز)­

مراجعة: طارق أنكاي