غضب في مصر بعد رفض أهالي قرية دفن طبيبة خوفا من كورونا
١١ أبريل ٢٠٢٠في ظل أزمة استمرت عدة ساعات بين قريتين في محافظة بشمال مصر، أطلقت الشرطة المصرية الغاز المسيل للدموع قبيل ظهر اليوم السبت (11 نيسان/ أبريل 2020) على عشرات من أهالي قرية شبرا البهو، التابعة لمركز أجا بمحافظة الدقهلية، في دلتا النيل، لرفضهم دفن سيدة توفيت إثر اصابتها بفيروس كورونا المستجد، في مقابر القرية، خوفا من انتقال المرض إليهم.
اقرأ أيضاً: مصر - "الوصم الاجتماعي" يطارد ضحايا كورونا إلى القبور
وأوضح مصدر أمني أن طبيبة غير متفرغة تبلغ من العمر 65 عاما توفيت إثر اصابتها بالفيروس الذي انتقل اليها من ابنتها العائدة من اسكتلندا، وتم نقل الجثمان لدفنه في مقبرة يمتلكها زوجها في قرية شبرا البهو، مسقط رأسه، على بعد نحو 130 كيلومتراً شمال القاهرة. وأضاف المصدر أن أهالي هذه القرية تجمعوا ورفضوا دفن الجثمان الذي تم نقله في سيارة إسعاف معقمة.
ووفق المصدر نفسه، انتقلت سيارة الإسعاف إلى قرية ميت العامل المجاورة، مسقط رأس الطبيبة المتوفاة، الا أن الأهالي تجمهروا ورفضوا كذلك دفنها في مقابر أسرتها خوفا من العدوى. وأفادت بوابة "أخبار اليوم" الإخبارية بأن الحشد أحرق أكواما من القش ليحول دون دفن المرأة في المقبرة المحلية.
وعادت سيارة الإسعاف إلى قرية شبرا البهو حيث أطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق الأهالي المتجمعين وتمكن فريق الإسعاف من دفن الجثمان، بحسب المصدر الأمني.
وألقت الشرطة القبض على 15 من الأهالي بتهمة التحريض على أعمال الشغب، وفقا لصحيفة "المصري اليوم".
وفي وقت لاحق أعلنت وسائل اعلام محلية قرار السطات إطلاق اسم الطبيبة على المدرسة الابتدائية في القرية، غير أن DW عربية لم تتحقق من مصدر رسمي من صحة ما نقلته وسائل الإعلام تلك.
وقد تحول ما حدث ظهر السبت إلى قضية بين المصريين على مواقع التواصل الاجتماعي. وألقى مستخدمون مصريون لوسائل التواصل اللوم بشدة على أهالي القرية. وتحولت شبرا البهو إلى "ترند" (بين الأكثر تداولا) على موقع تويتر وطالب كثير منهم الحكومة المصرية بتغيير اسم القرية إلى اسم هذه الطبية لتبقى في هوياتهم الشخصية.
كما خرج الممثل عمرو سعد على صفحته بفيسبوك ناعيا "الشهامة والإنسانية"، التي كثيرا ما يوصف بها المصريون، وعرض فتح مقابر اسرته الخاصة لدفن من يموت بمرض الكورونا.
ع.أ.ج/ ص ش (د ب ا، أ ف ب)