1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

فيديوهات تضع الشرطة الألمانية تحت ضغوط متزايدة

٢٠ أغسطس ٢٠٢٠

منذ نهاية الأسبوع تُروّج في الإنترنت مقاطع فيديو تُظهر استخدام الشرطة الألمانية للعنف بشكل غير مبرر. المشاهد تُذكّر بسلوك موظفي الشرطة في الولايات المتحدة الأمريكية، ما أشعل جدلا سياسيا في ألمانيا حول حدود عنف الشرطة.

https://p.dw.com/p/3hFa1
Symbolbild Polizei und Bundespolizei
صورة من: picture-alliance/HMB Media/H. Becker

مدة الفيديو الذي يروج عبر تويتر فقط 15 ثانية. الفيديو يكشف موظف شرطة يجثو بركبته على شخص معتقل. وفي الخلف ينادي شخص:" أبعد ركبتك" وعلى اثرها بوقت وجيز:" أخي هذا ليس أمر مسليا". وهذا الفيديو يعود ليوم السبت الماضي خلال عملية تدخل قامت به الشرطة في مدينة دوسلدورف عاصمة ولاية شمال الراين وستفاليا. هذه المشاهد تذكّر للوهلة الأولى بعملية تدخل للشرطة في مينيابوليس الأمريكية والتي توفي خلالها الأمريكي من أصل افريقي جورج فلويد أثناء اعتقاله العنيف نهاية مايو/ أيار الماضي.

وتوجد ضده عدة شكاوى، حسب وكالة الأنباء الألمانية. وحتى التحقيقات جارية،حسب النيابة العامة ضد موظف الشرطة الذي استخدم ركبته. ويدافع محاميه عن تصرف موكله الذي ثبت الشاب باستخدام ركبته فوق الرأس. "وهذا ما يتم تلقينه"، كما قال المحامي كريستوف أرنولد لوكالة الأنباء الألمانية. والآن يدور نقاش في المانيا حول عنف الشرطة. إلى أي مدى يمكن للشرطة أن تذهب في تدخلها؟ وما هو مستوى العنف المسموح به؟

استخدام غير مقبول للعنف

والفيديو الآتي من دوسلدورف ليس هو الوحيد من نهاية الأسبوع الذي يروج عبر تويتر وانستغرام ويكشف الاستخدام غير المتناسب للعنف من طرف الشرطة. فحتى من فرانكفورت يروج تسجيل تدخل عبر انستغرام. وقد سجل هذا المقطع ونشره المحامي بليز فرانسيس، الذي يتبنى للنفع العام قضايا في حالات العنصرية. وهذا الفيديو يكشف كيف يحتجز عدد من رجال الشرطة معتقلا على الأرض. وبعدها بقليل يركل موظف برجله في جهة رأس الشخص الملقى على الأرض ثم يتدخل رجل شرطة آخر، حسب بيان صحفي لشرطة فرانكفورت ويُبعد الموظف إلى الجانب. ويبدو أن رجل الشرطة المتدخل أعلن عن هذه الحالة، والنيابة العامة في فرانكفورت على علم بها.

والبيان الصحفي لشرطة فرانكفورت يتحدث عن " استخدام عنف غير مقبول من طرف موظف الشرطة ضد المشتبه به الملقى على الأرض". ومن هانوفر وهامبورغ توجد فيديوهات أخرى لتدخلات شرطة يُحتجز خلالها أشخاص ويتم إبعاد متفرجين من موظفي شرطة بشكل عنيف أكثر مما هو لازم.

ردود فعل سياسية

وهذه الفيديوهات التي ظهرت في غضون أيام قليلة أثارت أيضا ردود فعل السياسة.

ففي دوسلدورف دعا نشطاء من المجتمع المدني إلى التظاهر يوم السبت المقبل في وسط المدينة احتجاجا على"عنف الشرطة". وقد دعت جمعية "Zukunft Plus" ، إلى مشاركة أكبر للمهاجرين، في المظاهرة. ومن جهتها أكدت الشرطة أنه من المتوقع مشاركة 2000 شخص. 

وكتبت عضو مجلس إدارة الجمعية، كريمة بن إبراهيم في بيان أن الجمعية "أصيبت بصدمة شديدة من عنف الشرطة الوحشي وغير المتناسب". الضحية يستحق"أعمق التعاطف". وتقول الجمعية بأن ما تعرض له الشاب القاصر ليست قضية فردية، وأشارت بأنه تم الإبلاغ عن حالات خطيرة من عنف الشرطة ضد "قاصرين ملونين" من مدن أخرى. 

وفي فرانكفورت تحدث حزب "اليسار" عن الحادثة. " ركل شخص ملقى على الأرض ومكبل لا يمكن تبريره بأي شيء"، كما قال هرمان شاوس المتحدث باسم الشؤون الداخلية لليسار في برلمان ولاية هسن.

وفيما يخص التدخل في دوسلدورف قال وزير الداخلية في الولاية، هربيرت رويل بأن مشاهد الحادثة صدمته في اللحظة الأولى. لكنه حذر في الوقت نفسه من استنتاجات متسرعة. " لا أريد بأية حال تبرير التدخل مساء السبت، لكنني لا أريد أيضا إدانته بشكل متسرع"، كما قال رويل الذي أضاف أن العنف الجسدي من طرف الشرطة ليس تلقائيا مخالفا للقانون، كما يعتقد البعض، بل في الغالب مسموح به وضروري عن الحاجة.

وهذا ما وافقت عليه جزئيا المتحدثة باسم الشؤون الداخلية للكتلة النيابية لحزب الخضر، ارينه ميهاليتش، وقالت لدويتشه فيله:" تدخل قوي وكذلك استخدام العنف قد يكون ضروريا، إذا كان الوضع يتطلب ذلك، لكن فقط في هذه الحالة".

ليزا هينل/ م.أ.م