1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

شتاينماير: ارتكب أبناء بلدي اسوأ جريمة في تاريخ البشرية

٢٣ يناير ٢٠٢٠

"أنحني بشدة" لذكرى "القتل الجماعي لستة ملايين يهودي، ارتكب أبناء بلدي أسوأ جريمة في تاريخ البشرية"، هذا ما قاله الرئيس شتاينماير بمناسبة إحياء ضحايا المحرقة النازية، وليكون أول رئيس ألماني يتحدث عند نصب "ياد فاشيم".

https://p.dw.com/p/3WjJW
 أول رئيس ألماني يتحدث عند نصب "ياد فاشيم" بالقدس.
"إننا نكافح معاداة السامية! إننا نتحدى سم القومية! إننا نحمي الحياة اليهودية!"، هذا ما قله شتاينماير في خطابه في ذكرى ضحايا الهولوكست.صورة من: Reuters/R. Zvulun

أقر الرئيس الألماني فرانك-فالتر  شتاينماير اليوم الخميس (23 يناير/ كانون الثاني 2020) مجددا بالذنب الذي اقترفته بلاده في المحرقة النازية (الهولوكوست). جاء ذلك خلال خطاب ألقاه في النصب التذكاري "ياد فاشيم" في القدس، بمناسة فعالية لإحياء ذكرى ضحايا الهولوكوست ومرور 75 عاما على تحرير معسكر الإبادة النازي "أوشفيتس".

وأكد شتاينماير أمام رؤساء دول وحكومات من نحو 50 دولة أن المسؤولية الألمانية لا تنتهي. كما حذر من أن ما وصفها بـ"روحية الشر المعادية للسامية تعود للظهور" بشكل جديد. وقال في خطابه ينحني بشدة لذكرى "القتل الجماعي لستة ملايين يهودي، ارتكب أبناء بلدي أسوأ جريمة في تاريخ البشرية".

وعن تجدد الكراهية والتطرف والتعصب قال شتاينماير "نعيش في عصر مختلف، الكلمات ليست نفسها، مرتكبوها لا يشبهون بعضهم، لكنه الشر ذاته". وأكد الرئيس الألماني أنه يتعين على بلاده أن تفي بمسؤوليتها التاريخية.

وأضاف الرئيس: "إننا نكافح معاداة السامية! إننا نتحدى سم القومية! إننا نحمي الحياة اليهودية! إننا نقف إلى جانب إسرائيل. هذا التعهد أجدده هنا في ياد فاشيم أمام أعين العالم".

وحضر الفعالية رؤساء فرنسا وألمانيا وروسيا، وملوك إسبانيا وبلجيكا وهولندا، كما حضرها نائب الرئيس الأميركي مايك بنس وولي العهد البريطاني الأمير تشارلز.

نتنياهو مع الرئيس الالماني شتاينماير في القدس.
نتنياهو دعا في خطابه بهذه المناسبة لاتخاذ إجراءات ضد إيران.صورة من: Reuters/R. Zvulun

نتنياهو يدعو لاتخاذ إجراءات سريعة ضد إيران

ودعا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ونائب الرئيس الأميركي مايك بنس في خطابيهما بهذه المناسبة إلى اتخاذ إجراءات سريعة ضد إيران. وحض نتانياهو المجتمع الدولي على اتخاذ إجراءات ضد من وصفهم بـ"طغاة طهران" لتجنب "محرقة أخرى"، حسب قوله.

في الاتجاه نفسه، خاطب نائب الرئيس الأميركي زعماء العالم المجتمعين وحضهم على "الوقوف بحزم" ضد إيران، واصفا إياها بأنها الدولة الوحيدة التي تتنكر "سياستها" للمحرقة. من جهته، اعتبر الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أنه من غير الممكن استخدام المحرقة لتبرير "الانقسام" أو "الكراهية المعاصرة".

بيد أن إيران تنفي اتهامها بمعاداة السامية، مؤكدة أن ليس لديها مشكلة مع الشعب اليهودي، ولا الأقلية اليهودية على أرضها، بينما تؤكد معارضتها لإسرائيل ودعمها للقضية الفلسطينية.

العديد من قادة العالم شاركوا في إحياء ذكرى ضحايا الهولوكست. في الصورة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.
العديد من قادة العالم شاركوا في إحياء ذكرى ضحايا الهولوكست.صورة من: Reuters/R. Zvulun

"تجمع تاريخي للبشرية جمعاء"

وانتهز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الحدث في القدس للدعوة إلى إلى قمة لأعضاء مجلس الأمن الدائمين، أي روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والمملكة المتحدة والصين، بهدف "الدفاع عن السلام" و"الحضارة" في مواجهة انعدام الاستقرار في العالم.

الرئيس الفرنسي  إيمانويل ماكرون من جانبه  حذر من أن أن معادة السامية تتزايد وتجلب معها "قطار الكراهية والتعصب". وقال ماكرون: "إن معادة السامية، أقولها هنا بوضوح، ليست مشكلة اليهود فحسب، كلا، إنها مشكلة الآخرين جميعا في المقام الأول". وأوضح الرئيس الفرنسي: "إنها دائما أول شكل من أشكال رفض الآخر، وعندما تظهر معادة السامية مجددا تنتشر جميع أشكال العنصرية وتتفشى جميع أشكال الانقسام. لا تدعوا أي أحد يظن أنه قد يخرج منتصرا". وأضاف ماكرون أنه "يتعين على  المجتمع الدولي  ألا ينسى (...) أن 
الهمجية ولدت جراء  إنكار الآخر ومن انتهاك القانون الدولي وأمن الأمم". 

وكان الرئيس الإسرائيلي رؤوفين ريفلين قال مساء الأربعاء خلال حفل عشاء للضيوف في مقر إقامته بالقدس "هذا تجمع تاريخي، ليس بالنسبة لإسرائيل فقط وإنما للبشرية جمعاء".

وتأتي هذه الفعالية بمناسبة مرور 75 عاما على تحرير معسكر الاعتقالات والإبادة النازي "أوشفيتس" يوم 27 يناير/ كانون الثاني عام 1945 على يد قوات الاتحاد السوفيتي السابق. وحضر الحفل حوالي 100 من الناجين من المحرقة النازية، للصلاة من أجل الضحايا وإضاءة الشعلة التذكارية.

 أ.ح/ع.ج.م (د ب أ، أ ف ب)