1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

برلين تشكك في نجاعة الاستراتيجية الأمريكية اتجاه إيران

١٩ يناير ٢٠٢٠

انتقدت ألمانيا الاستراتيجية الأمريكية اتجاه الجمهورية الإسلامية الإيرانية، معتبرة أن لغة التهديدات والأعمال العسكرية لم تحقق أيا من أهدافها. يتزامن ذلك مع انهيار الاتفاق النووي مع طهران وغياب أي آفاق لحل هذه الأزمة.

https://p.dw.com/p/3WQfk
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو (برلين 31 مايو/ أيار 2019)
وزير الخارجية الألماني هايكو ماس مع نظيره الأمريكي مايك بومبيو (برلين 31 مايو/ أيار 2019)صورة من: AFP/O. Andersen

اتهم وزير الخارجية الألماني هايكو ماس الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بالإخفاق في النزاع مع إيران. وبالنظر إلى التصرف العدواني لإيران، قال ماس لصحيفة "بيلد أم زونتاغ" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر اليوم (الأحد 19 يناير/ كانون الثاني 2020) إنه "حتى التهديدات والأعمال العسكرية لم تغير شيئا" في هذا السلوك العدواني لإيران، مؤكدا أنه يجب ألا يتم التظاهر كما لو أن الوضع يمكن أن يتحسن تلقائيا من خلال إحداث تغيير خارجي في النظام في طهران، وأشار إلى أن ذلك فشل في أماكن أخرى بالفعل مثل العراق.

يشار إلى أنه منذ خروج الولايات المتحدة من الاتفاق النووي مع إيران في أيار/ مايو عام 2018، زادت الاضطرابات مجددا وبقوة بين البلدين. وكان مقتل قاسم سليماني، قائد فيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، مطلع شهر كانون الثاني/ يناير الجاري نقطة التصعيد الأكبر في النزاع، واعقب ذلك بأيام هجمات انتقامية من إيران استهدفت قواعد عسكرية في العراق يتمركز بها جنود أمريكيون.

ودعا وزير الخارجية الألماني إلى الالتزام بالنهج الأوروبي في هذه الأزمة، وقال "الاتحاد الأوروبي يعول على الدبلوماسية بدلا من التصعيد". كما دافع ماس عن الاتفاق النووي مع إيران، وقال: "دون الاتفاق، سيكون من المحتمل أن تمتلك إيران قنبلة نووية. ويتعين علينا الحيلولة دون أن يصل الأمر إلى هذا الحد".

ومن شأن الاتفاق النووي أن يتيح لإيران برنامجا نوويا مدنيا، ولكن دون تمكينها من تسليح نووي. وفي المقابل، كان من المقرر رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على الجمهورية الإسلامية، وكانت إيران تأمل في حدوث ازدهار اقتصادي، إلا أنه لم يحدث، حيث أعاد ترامب في عام 2018 بعد انسحابه من الاتفاق على نحو أحادي، فرض عقوبات اقتصادية على طهران. ورغم ذلك، التزمت إيران بالاتفاق على مدار عام بعد الانسحاب الأمريكي الأحادي، إلا أنها أعلنت خروجا تدريجيا منه بعد ذلك.

ح.ز/ و.ب (د.ب.أ)