1. تخطي إلى المحتوى
  2. تخطي إلى القائمة الرئيسية
  3. تخطي إلى المزيد من صفحات DW

قمة برلين: تقليل من التوقعات وغموض حول حضور حفتر والسراج

١٥ يناير ٢٠٢٠

في الوقت الذي يكتنف الغموض فيه مصير الهدنة بليبيا بعد "فشل" محادثات موسكو، تحاول الحكومة الألمانية التقليل من التوقعات بشأن مؤتمر ليبيا المقرر يوم الأحد المقبل في برلين. ألمانيا تقول إن المؤتمر مجرد "بداية".

https://p.dw.com/p/3WFd0
صورة مركبة للخصمين اللدودين في ليبيا فايز السراج وخليفة حفتر.
هناك غموض حول مشاركة كل من فايز السراج وخليفة حفتر في قمة برلين.

حاولت الحكومة الألمانية التقليل من التوقعات الخاصة بمؤتمر ليبيا المقررعقده  يوم الأحد المقبل في برلين. فقد قالت نائبة المتحدث الرسمي باسم الحكومة الاتحادية أولريكا ديمر الأربعاء (15 كانون الثاني/يناير 2020) إنه مؤتمر "مهم" لكنه يشكل مجرد "بداية". وتابعت ديمر نأمل أن يشكل المؤتمر "لبنة أولى" على طريق الحل السياسي لأزمة البلد الذي تمزقه الحرب الأهلية. وأشارت المتحدثة إلى أن مشاكل ليبيا كلها لا يمكن حلها في غضون يوم واحد.

في نفس الاتجاه ذهب أيضا المتحدث الرسمي باسم الخارجية الألمانية، حيث قال إن مؤتمر برلين حول ليبيا يسعى للوصول لتفاهم للفاعلين الدوليين في الشأن الليبي وذلك بهدف خلق الأرضية تمهد لعملية ليبية داخلية صوب التفاهم.

يشار إلى أن أروقة ديوان المستشارية ووزارة الخارجية قد شهدت منذ أيلول/سبتمبر وفي إطار ما يسمى بعملية برلين العديد من اللقاءات مع ممثلي دول إقليمية ومنظمات محلية معنية بالشأن الليبي على مستوى الموظفين الكبار للتباحث في شأن ملفات الأزمة وسبل التمهيد لحلحلتها.

من جانبه، أعرب المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة عن أمله في تحقيق "حد أدنى من التوافق الدولي" الأحد خلال مؤتمر برلين حول السلام في ليبيا. وصرح سلامة لإذاعة فرنسا الدولية "آمل أن ندخل مطلع عام 2020 بمنطق جديد يقضي بأن يؤمن مؤتمر برلين الحد الأدنى من التوافق الدولي حول المسار الذي يجب اتباعه".

كما أعرب الاتحاد الأوروبي عن أمله في أن تسفر قمة برلين، عن خطوة نحو عقد هدنة بين طرفي الصراع في الحرب الأهلية في ليبيا. وقال متحدث باسم جوزيب بوريل، مسؤول العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي إن التكتل يتوقع أن تسهم القمة في دفع العملية السياسية في ليبيا قدما في ظل احتمال عقد هدنة. وقال المتحدث إن بوريل سيطرح، بتكليف من دول الاتحاد الأوروبي، في أعقاب ذلك تدابير تتعلق بكيفية مراقبة الخطوات المقررة، وفي مقدمتها ما يتعلق بالهدنة وتنفيذ حظر تصدير السلاح إلى ليبيا.

برلين تسعى لإيجاد تفاهم بين الفاعلين الدوليين والإقليميين يمهد لحل الأزمة في ليبيا
شرق ليبيا يرفض التدخل الأجنبي منذ بداية الأزمة ـ صورة من الآرشيفصورة من: picture alliance/dpa

في غضون ذلك، ذكر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لو دريان أن الجهود التي تبذلها روسيا للتوسط في وقف لإطلاق النار بين الأطراف المتحاربة في ليبيا لم تكن حاسمة وحث جميع الأطراف، بمن فيها الداعمون الأجانب، إلى دعم وقف لإطلاق النار قبيل محادثات رئيسية يوم الأحد المقبل.

وقال لو دريان أمام جلسة برلمانية اليوم "لا يمكن الخروج من هذا المأزق سوى بعملية سياسية. لن يكون هناك حل عسكري... أُعلن وقف لإطلاق النار. ساد الهدوء، لكن المناقشات في موسكو لم تكن حاسمة وعلى كل طرف احترام الهدنة لأن ذلك ضروري لمؤتمر برلين يوم الأحد". وأنحى باللائمة على تركيا خاصة في خطواتها العسكرية الحديثة مع السلطات في ليبيا، قائلا إنها انتهاك واضح لحظر السلاح الذي تفرضه الأمم المتحدة.

لكن تركيا اعتبرت أنه "من المبكر" الحديث عن فشل وقف اطلاق النار في ليبيا رغم رفض أحد طرفي النزاع توقيع اتفاق رسمي خلال مفاوضات في موسكو الاثنين. وقال وزير الدفاع التركي خلوصي أكار ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي في أنقرة "من المبكر جدا قول ذلك". وأضاف "لا شيء على الأرض يثبت ذلك".

على صعيد متصل، أعلنت الحكومة الألمانية أنه لم يتضح بعد ما إذا كان رئيس وزراء حكومة الوفاق الوطني الليبية المعترف بها دوليا، فايز السراج، وخصمه خليفة حفتر، سيشاركان في المؤتمر المقرر عقده في برلين بشأن ليبيا. مصادر حكومية اشارت إلى إرسال الدعوات الرسمية للطرفين، إلا انهما لم يؤكدا بعد مشاركتهما.

يذكر ان المستشارة ميركل قد دعت زعماء غربيين وإقليميين إلى جانب الأمم المتحدة لحضور مؤتمر ليبيا في ديوان المستشارية ببرلين يوم الأحد الساعة الثانية ظهرا بتوقيت وسط أوروبا. في المقابل، وفي حوار حصري لـ DW أبدى السفير التونسي لدى ألمانيا استغراب بلاده "الكبير"إزاء عدم إشراكها في مؤتمر برلين حول ليبيا.

ح.ع.ح/أ.ح(د.ب.أمأ.ف.ب/رويترز)

تخطي إلى الجزء التالي اكتشاف المزيد

اكتشاف المزيد